ـ[حارث همام]ــــــــ[28 - 12 - 04, 09:41 م]ـ
وهنا تنبيه أرجو أن يكون مفيداً:
الفاسق والكافر لايسود، وقد ورد نهي عن ذلك معروف.
فكيف يصنع من كان عمله ضمن دائرة رسمية أو نحوها من الدوائر التي درج أن يخاطب المكاتبون فيها بـ
السيد/ فلان بن علان ........ (ثم أي صيغة دعاء أو تبجيل).
مثل هذا لعل في استبدال السيد عند الكتابة بالمكرم يخرج من محذور، فالمخاطب وإن كان فاسقاً أو كافراً فهو مكرم عند أهله وذويه، أو على غيره من المخلوقات (ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر).
ولكن كيف نصنع في المكاتبات الإنجليزية التي درج الناس على تصديرها بـ Sir
هل يدلنا أحد على بديل له تخريج شرعي معتبر، وهو سائغ في عرف القوم؟
وجزاكم الله خيراً.
ـ[أبو عبد الرحمن الشهري]ــــــــ[28 - 12 - 04, 10:09 م]ـ
الأخ حارث همام وفقه الله هذا فتو ابن باز رحمه الله بشأن قول: يا سيد للكافر
فتاوى نور على الدرب
س 177 يقول السائل: فضيلة الشيخ: هل يجوز أن يقال للكافر: يا سيد. مثل أن يكتب بالفاتورة أو غيرها: السيد فلان وهو يعلم أنه كافر، أو أثناء الحديث معه بالإنجليزية مثلا مستر فلان؟ وإذا كان لا يجوز أن يقال للكافر يا سيد؛ فما الدليل؟ أفيدونا أفادكم الله؟
الجواب: نعم لا يقال للكافر سيد، ولا للفاسق سيد، لأنه ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: لا تقل للفاسق سيدا فنهى النبي عليه الصلاة والسلام عن هذا الشيء، فلا ينبغي للمؤمن أن يقول للكافر ولا للفاسق سيدا، لأن هذا وصف عظيم لا يليق بالكافر والفاسق، والسيد هو الرئيس والكبير والفقيه، فلا ينبغي أن يقال للكافر بالله أو المعروف بالمعاصي الظاهرة لا يقال له سيد، بل يدعى باسمه المعروف: فلان، أو: أبي فلان، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم في عبد الله بن أبيّ: ما فعل أبو الحباب؟
فإذا دعي بلقبه أو باسمه أو قيل فلان المدعو كذا وكذا فلا بأس ويكفي هذا، أما أن يقال السيد فلان، أو يأتي بما هو أعظم من ذلك، فلا يجوز لكونه فاسقا معروفا بالفسق ولا حول ولا قوة إلا بالله.
رابط الفتوى
http://www.binbaz.org.sa/last_resault.asp?hID=4626
ـ[ابوحمزة]ــــــــ[28 - 12 - 04, 10:34 م]ـ
السلام عليكم الي الاخ مصطفي
تصحيح عفوا
الشيخ ابن حجر الهيتمي والرملي ذهبوا الي جوازه
اما محمد الشربيني صاحب مغني المحتاج فلم يستحبه .. وهذا الذي نقل عنه أصحاب الحواشي ...
ولعلك قولك ان الشافعية يرون الجواز اصح لان المتأخرين كثير ما يعتمدون علي الرملي وابن حجر
فأما الشربيني فلا يري
قال العلامة الشربيني في المنهاج:
" قال في المهمات: واشتهر زيادة سيدنا قبل محمد، وفي كونها أفضل نظر وفي حفظي أن الشيخ عز الدين بناه على أن الأفضل سلوك الأدب أم امتثال الأمر؟ فعلى الأول يستحب دون الثاني. ا هـ. وظاهر كلامهم اعتماد الثاني،"انتهي
أي عدم الاستحباب
فعفوا يا اخي
ـ[محمد الناصري]ــــــــ[29 - 12 - 04, 03:04 ص]ـ
لاستيفاء الموضوع وتفصيل الأقوال راجع
-الدر المنضود لابن حجر الهيتمي
-القول البديع للسخاوي
-لخص أقوال المذاهب أحمد بن الصديق الغماري في رسالته تشنيف الآذان بأدلة استحباب السيادة عند اسمه عليه الصلاة والسلام في الصلاة والاقامة والأذان.
وفائدتها في نظري قاصرة على من أراد جمع أقوال الفقهاء من المذاهب الأربعة. والا فان للشيخ مدرك ومشرب لا يخفى.
ـ[أبا عبد الرحمن]ــــــــ[29 - 12 - 04, 10:18 ص]ـ
لم تجبني أخ الحارث بارك الله فيك,
لماذا لا نقرأ في أي مكان أن الصحابة أو التابعين عندما يذكرون النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أنهم كانوا يقولون "سيدنا محمد - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - "؟
ـ[حارث همام]ــــــــ[29 - 12 - 04, 12:53 م]ـ
الأخ الفاضل أبو عبدالرحمن، لا أدري!
وربما قرأ غيرنا مالم نقرأه.
ولكن جواز إطلاقه جاءت به النصوص التي أشرت إلى طرف يسير منها. ونطق به الأئمة وحينها يصح أن يقال عدم النقل ليس نقلاً للعدم، فكيف وقد نُقل الإجماع على جوازه. [التسويد إذا أطلق فلا يراد به ما كان مقيداً كداخل الصلاة أو في المواطن التي جاءت فيها ألفاظ مأثورة].
ومثل هذا يقال في الترضي عن الصحابة، فليس لأحد أن يستدل مثلاً بعدم ورود الترضي من قبل الصحابة بعضهم على بعض على عدم جواز إطلاقه! مع ثبوت النصوص في هذا الصدد. فعدم النقل ليس نقلاً للعدم، بل هو ليس بشيء وما كان كذلك فليس بشيء!
مع التنبيه إلى أني أذكر أنه لفت انتباهي حديث فيه ذكر شيء من هذا الذي لم تقرأه.
وجزاك الله خيراً.
ـ[أبا عبد الرحمن]ــــــــ[29 - 12 - 04, 01:01 م]ـ
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا .......
فهل أيضاً يجوز التسويد عند ذكر الصحابة أو التابعين كقول "قال سيدنا عمر" إلخ ... ؟ هل أجمع الأئمة الأربعة على هذا؟
ـ[حارث همام]ــــــــ[29 - 12 - 04, 03:50 م]ـ
الأخ الحبيب ..
نقل الأخ أبوعبدالرحمن الشهري في الرد رقم 12 فتوى عن الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله، وخلاصتها أنه لا بأس "لأن كلمة (السيد) تطلق على رئيس القوم، وعلى الفقيه، والعالم، وعلى من كان من ذرية فاطمة من أولاد الحسن والحسين، كل هذا اصطلاح بين الناس معروف".
ولأنه ثبت إطلاق النبي صلى الله عليه وسلم لفظ السيد على غير واحد من الصحابة رضوان الله عليهم.
وهذا كله يتعلق بجواز الإطلاق بشرط الإطلاق، لا التزامه وجعله سنة مطردة يخصص بها أحدهم أو بعضهم والله أعلم.
¥