تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

التاسع: ليس السب تصريحاً وتلويحاً وتعريضاً والهمز واللمز من أخلاق عامة المؤمنين فضلاً عن ساداتهم الصحابة رضوان الله تعالى عليهم أجمعين، فضلاً عن سادات الصحابة مثل حيدرة رضي الله تعالى عنه، فصدور ما في نهج البلاغة من ذلك عنه مستحيل؛ لأنه منابذ لما وصفه الله به مع جميع الصحابة في كتابه العزيز من الأخلاق العالية، وقد ثبت عنه رضي الله عنه في التاريخ القطعي والظني احترامه لجميع الصحابة وخصوصاً الشيخين، وقد نقلت منه شيئاً كثيراً فيما مضى عن أئمة الرواية؛ منه قوله: من فضلني على أبي بكر وعمر جلدته حد الفرية، وتفضيلهما مع عثمان على نفسه في خطبة خطبها حضرها جم غفير من المسلمين، ثبت ذلك عنه من طرق كثيرة عن ابنه محمد بن الحنفية وغيره يجزم من تتبعها بصدور ذلك عنه. قال الحافظ الذهبي: وقد تواتر ذلك عنه في خلافته وكرسي مملكته وبين الجم الغفير من شيعته .. ثم بسط الأسانيد الصحيحة في ذلك قال ويقال رواه عن علي نيف وثمانون نفساً وعدّد منهم جماعة، والرافضة وأشباههم لما لم يمكنهم إنكار صدور هذا القول منه لظهوره منه بحيث لا ينكره إلا جاهل بالآثار أو مباهت قالوا: إنما قال علي ذلك تقية!! وما أحسن ما أبطل به الباقر هذه التقية المشؤومة لما سئل عن الشيخين فقال: إني أتولاهما، فقيل له: إنهم يزعمون أن ذلك تقية؟ فقال: إنما يخُاف الأحياء ولا يخاف الأموات، فعل الله بهشام بن عبدالملك كذا وكذا، أخرجه الدارقطني وغيره،وهشام إذ ذاك خليفة، فلم يخف منه، وبعد هذا: فكل مسلم أحكم عقيدته في الصحابة رضوان الله تعالى عليهم بالاطلاع على شمائلهم الكريمة الواردة في القرآن الكريم المستفيضة في كتب السنة يجزم بأن أكثر ما في نهج البلاغة أباطيل موضوعة على أمير المؤمنين رضي الله عنه، هو برئ منها.

العاشر: قال الحافظ الذهبي في ميزان الاعتدال: "علي بن الحسين العلوي الحسيني المتوفى 426 الشريف المرتضى المتكلم الرافضي المعتزلي وهو المتهم بوضع كتاب نهج البلاغة، ومن طالع كتابه نهج البلاغة جزم بأنه مكذوب على أمير المؤمنين علي رضي الله عنه، ففيه السب الصراح والحط على السيدين أبي بكر وعمر رضي الله تعالى عنهما، وفيه التناقض والأشياء الركيكة والعبارات التي من له معرفة بنفَس القرشيين الصحابة وبنفس غيرهم ممن بعدهم من المتأخرين جزم بأن أكثره باطل " اهـ، وأيده الحافظ ابن حجر في لسانه). انتهى كلام محمد التباني.

قلت: وللزيادة انظر كتاب الشيخ مشهور سلمان – وفقه الله – (كتب حذر منها العلماء) (1/ 250 .. )

ـ[محب ابن تيمية]ــــــــ[29 - 12 - 04, 10:54 م]ـ

واضيف على ما سبق حول نهج البلاغة:

وقال ابن كثير في البداية والنهاية (13/ 56 - 57): (علي بن الحسين بن موسى بن محمد بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب , الشريف الموسوي , الملقب بالمرتضى , ذي المجدين , كان اكبر من أخيه ذي الحسبين وكان جيد في الشعر على مذهب الإمامية والإعتزال , يناظر على ذلك , وكان يناظر عنده في كل المذاهب , وله تصانيف في التشيع , اصولاً وفروعاً ... وأعجب منها ذم الصحابة رضي الله عنهم , ثم سرد (قول ابن الجوزي نقله ابن كثير) من كلامه شيئاً قبيحاً في تكفير عمر بن الخطاب وعثمان وعائشة وحفصة رضي الله عنهم , وأخزاه الله وأمثاله من الأرجاس الأنجاس , أهل الرفض والإرتكاس ... روى ابن الجوزي قال: أنبأنا ابن ناصر عن ابي الحسن بن الطيوري قال سمعت أبا القاسم ابن برهان يقول: دخلت على الشريف المرتضى وإذا هو قد حول وجهه إلى الجدار وهو يقول:

أبو بكر وعمر وليا فعدلا واسترحما فرحما , فأنا أقول ارتدا بعد ما أسلما , قال: فقمت عنه ... ويقال: إنه هو الذي وضع كتاب " نهج البلاغة ")

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية في منهاج السنة (8/ 55 – 56):

(وأيضا؛ فأكثر الخطب التي ينقلها صاحب "نهج البلاغة "كذب على علي، وعليٌّ رضي الله عنه أجلُّ وأعلى قدرا من أن يتكلم بذلك الكلام .. )

ذكر الإمام الذهبي في السير (17/ 589) الاختلاف في مؤلف الكتاب فقال:

(قُلْت ُ: هُوَ جَامعُ كِتَابِ (نَهْجِ البلاغَة)، المنسوبَة أَلفَاظُه إِلَى الإِمَامِ عَلِيّ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُ -، وَلاَ أَسَانيدَ لِذَلِك َ، وَبَعْضُهَا بَاطِل ٌ، وَفِيْهِ حق ٌّ، وَلَكِن فِيْهِ مَوْضُوْعَاتٌ حَاشَا الإِمَامَ مِنَ النُّطْقِ بِهَا، وَلَكِنْ أَيْنَ المُنْصِف ُ)

وَقِيْل َ: بَلْ جَمْعُ أَخِيْهِ الشَّرِيْف الرَّضي.ا. هـ.

وقال أيضا في الميزان (3/ 124): (وهو المتهم بوضع كتاب نهج البلاغة).

وقال محب الدين الخطيب في تعليقه على " المنتقى من منهاج السنة " (ص 20):

(وهذان الأخوان (الرضى وأخيه) تطوعا للزيادة على خطب أمير سيدنا علي بكل ما هو طارئ عليها وغريب منها؛ من التعريض بإخوانه الصحابة، وهو بريء عند الله عز وجل من كل ذلك، وسيبرأ إليه من مقترفي هذا الإثم) .. وقال في صفحة 508

(ومن المقطوع به أن أخاه علي بن الحسين المرتضى المتوفي سنة (426 هـ) شاركه في الزيادات التي دُسَّت في النهج، ولا سيما الجُمل التي لها مساس بأحباب علي وأولياء النبي صلى الله عليه وسلم كقول الأخوين أو أحدهما: لقد تقمصها فلان، وما خرج من هذه الحمأة .. )

وقال الإمام الذهبي في الميزان (3/ 124):

(ومن طالع كتابه " نهج البلاغة "؛ جزم بأنه مكذوب على أمير المؤمنين علي رضي الله عنه، ففيه السب الصراح والحطُّ على السيدين أبي بكر وعمر رضي الله عنهما، وفيه من التناقض والأشياء الركيكة والعبارات التي من له معرفة بنفس القرشيين الصحابة، وبنفس غيرهم ممن بعدهم من المتأخرين، جزم بأن الكتاب أكثره باطل)

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير