تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

أولاً: سبق للأخ الفاضل العزيز بالله \أن طرح تساؤلاً فيما يخص عبارة (الآية المحكمة) التي أوردها الشيخ في عنوان هذا البحث (الأول والثاني)، وفي الحقيقة وجدت ابن القيم يكثر منها في كتابه (أعلام الموقعين عن رب العالمين)

فهو يقول مثلاً:1 - ترك السنة المحكمة الصحيحة في الجهر بآمين في الصلاة

2 - ترك القول بالسنة الصحيحة الصريحة المحكمة في أن الصلاة الوسطى صلاة العصر بالمتشابه من قوله (وقوموا لله قانتين)

3 - رد السنة الصحيحة المحكمة في إشارة المصلي في التشهد بأصبعه كقول ابن عمر 000الخ

فالدكتور له سلف في ذلك وهو أشار أن المحكم ضد المتشابه في بحثه السابق وأما بصفة خاصة فلا أدري!

وبالنسبة لبحث الشيخ (الدلالة المحكمة لآية الحجاب على وجوب تغطية الوجه) فلدي عدة ملحوظات سبق أن ذكرها الأخ الكريم العزيز بالله وقد أفاد وأجاد في رده وهناك بعض الأمور التي لم يذكرها وهي متممة لرده ولا يلزم أني أتفق معه في كل شيء!

1 - قال الشيخ (الدلالة المحكمة لآية الحجاب على وجوب غطاء الوجه.)

قلت: عند المخالفين لايرون أنها محكمة إلا لأمهات المؤمنين وأما غيرهم فلا

2 قال الشيخ: (قال الله تعالى: "وإذا سألتموهن متاعا فاسألوهن من وراء حجاب ذلكم أطهر لقلوبكم وقلوبهن".

ذكر في سبب نزول هذه الآية، آية الحجاب، بعض الآثار المفسرة:

- منها ما روى الإمام البخاري في صحيحه بسنده: عن أنس قال: " قال عمر رضي الله عنه: قلت: يا رسول الله! يدخل عليك البر والفاجر، فلو أمرت أمهات المؤمنين بالحجاب، فأنزل الله آية الحجاب". [التفسير، باب قوله تعالى: "لا تدخلوا بيوت النبي"].

- وروى عنه قال: "أنا أعلم الناس بهذه الآية: آية الحجاب. لما أهديت زينب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم كانت معه في البيت، صنع طعاما ودعا القوم، فقعدوا يتحدثون، فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يخرج، ثم يرجع، وهم قعود يتحدثون، فأنزل الله تعالى: "يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوت النبي إلا أن يؤذن لكم إلى طعام غير ناظرين إناه" إلى قوله: "من وراء حجاب"، فضرب الحجاب، وقام القوم". [المصدر السابق].)

قلت: بالنسبة لسبب النزول فهناك خلاف كبير حول متى وأين كان سبب النزول والأحاديث التي ذكرها الشيخ هي بعض الأحاديث وهناك غيرها من ذلك

حدثنا يحيى بن بكير قال حدثنا الليث قال حدثني عقيل عن بن شهاب عن عروة عن عائشة أن أزواج النبي صلى الله عليه وسلم كن يخرجن بالليل إذا تبرزن إلى المناصع وهو صعيد أفيح فكان عمر يقول للنبي صلى الله عليه وسلم احجب نساءك فلم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعل فخرجت سودة بنت زمعة زوج النبي صلى الله عليه وسلم ليلة من الليالي عشاء وكانت امرأة طويلة فناداها عمر ألا قد عرفناك يا سودة حرصا على أن ينزل الحجاب فأنزل الله آية الحجاب وحدثنا زكريا قال حدثنا أبو أسامة عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال قد أذن أن تخرجن في حاجتكن قال هشام يعني البراز. صحيح البخاري 1/ 67

قال العيني:

قوله خرجت سودة وهي بنت زمعة أم المؤمنين قوله بعدما ضرب الحجاب وقد تقدم في الطهارة أنه كان قبل الحجاب قال الكرماني لعله وقع مرتين وقيل المراد بالحجاب الأول غير الحجاب الثاني والحاصل في هذا أن عمر رضي الله عنه وقع في قلبه نفرة من اطلاع الأجانب على الحريم النبوي حتى صرح بقوله للنبي صلى الله عليه وسلم إحجب نساءك وأكد ذلك إلى أن نزلت آية الحجاب ثم قصد بعد ذلك أن لا يبدين أشخاصهن أصلا ولو كن مستترات فبالغ في ذلك ومنع منه وأذن لهن في الخروج لحاجتهن دفعا للمشقة ورفعا للحرج. عمدة القاري ج19/ص124

قال ابن جرير: وقد قيل إن سبب أمر الله النساء بالحجاب إنما كان من أجل أن رجلا كان يأكل مع رسول الله وعائشة معهما فأصابت يدها يد الرجل فكره ذلك رسول الله

ذكر من قال ذلك حدثني يعقوب قال ثنا هشيم عن ليث عن مجاهد أن رسول الله كان يطعم ومعه بعض أصحابه فأصابت يد رجل منهم يد عائشة فكره ذلك رسول الله فنزلت آية الحجاب

وقيل نزلت من أجل مسألة عمر رسول الله

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير