حفظكم الله وبارك فيكم، وهذه التسمية يطلقها بعض العامة هداهم الله،واما اسم المنطقة الحديث هناك فيختلف اسمها الآن وكذلك اللمسجد له اسم مختلف، ولكن تسمية الناس لها الان بأبي لهب هو الدارج، فيحتاج الأمر إلى إرشاد وتنبيه في تسمية المسجد، وأما تسمية المنطقة بريع أبي لهب فهي تسمية قد نكون قديمة ولم أجد لها مستندا ممن أرخ لمكة فيما رأيت والله أعلم.
وأما دار ابي لهب المعروفة وكذلك زقاق أبي لهب على ما ذكره المؤرخون فتقع تقريبا مكان دورات المياه التي في التوسعة الجديدة من جهة الصفا والمروة تحت سوق الليل.
جاء في أخبار مكة للفاكهي ج3/ص269
وفي دار ابن يوسف بئر جاهلية حفرها عقيل بن أبي طالب
فلم تزل هذه الدار حتى باعها ولده من محمد بن يوسف
وفي هذه الدار البيت الذي ولد فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد اتخذ مصلى يصلى فيه
والذي يليه حق العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه حتى دار خالصة مولاة الخيزران
ثم حق المقوم بن عبد المطلب وهي دار طلوب مولاة زبيدة
ثم حق أبي لهب بن عبد المطلب وهي دار أبي يزيد اللهبي وفيها كان يسكن الفضل بن العباس رضي الله عنهما
2101 فحدثني أبو العباس الطبري عن الزبير بن أبي بكر قال حدثني يونس بن عبد الله قال كانت مولاة الفضل بن عباس رضي الله عنهما وكان لها خشف فكان يختلف إليها وكان الفضل قد أسكنها في بعض الدار فأتاها خشفها ليلة فلدغ فملأ الدار صياحا وفضحها فلما أصبح الفضل رضي الله عنه سأل عنها فأخبر بها فأنشأ يقول
فإن عصي الله في دارنا ... فإن عقاربنا تغضب
وداري إذا نام حراسها أقام ... الحدود بها عقرب
فهذه الدار آخر حق ولد أبي لهب
ويقال إن أبا لهب كان يسكن في بيت له قبالة بيت خديجة زوج النبي صلى الله عليه وسلم ورضي الله عنها وكان يسكن مع زوجته أم جميل بنت حرب إبن أمية وكان ذلك الزقاق طريق النبي صلى الله عليه وسلم الى المسجد فيما يقال والله أعلم وهو يدعى اليوم زقاق أبي لهب
2102 فحدثني محمد بن أبي عمر ومحمد بن ميمون قالا ثنا مروان إبن معاوية الفزاري قال ثنا رشدين بن كريب عن أبيه أنه سمع العباس ابن عبد المطلب رضي الله عنه وهو يمشي في زقاق أبي لهب وهو يقول قال النبي صلى الله عليه وسلم أقبل رجل يمشي في بردين له قد أسبل إزاره ينظر في عطفيه وهو يتبختر في برديه إذ خسف الله تعالى به الأرض فهو يتجلجل فيها إلى يوم القيامة.
ـ[عمر المقبل]ــــــــ[02 - 01 - 05, 06:59 ص]ـ
جزاكم الله خيرا وشكر لكم على التوضيح .. ولتعذر من كان بعيداً عن أزقة مكة شرفها الله تعالى .. فقد يخفى عليه الشيء الكثير من هذه المواضيع.