[هل من مات في الزلزال يعتبر شهيدا]
ـ[ابوحمزة]ــــــــ[30 - 12 - 04, 10:30 ص]ـ
السلام عليكم
يا اخواني لما سمعت هذا الزلزال تذكرت حديث النبي صلي عليه وسلم
من علامات الساعة أليس ما حدث من علامات الساعة؟
سؤال الثاني هذا الزلزال حرك الماء وغرق فيه كثير من الناس
وكثير منهم من المسلمين
أليسوا يدخلون تحت الحديث النبي صلي الله وسلم من مات في الغرق انهم الشهداء
لانهم يتوقعون في اندوسيا فقط ان يرتفع عدد الضحايا الي 80 ألف
كما تذكر الجزيرة
http://www.aljazeera.net/NR/exeres/E3A910DA-8E4F-463E-B1F4-E8F7CB319D0E.htm
وغرق فيه مسلمون كثير ان شاء الله يكون عليهم رحمة وعلي غيرهم عذاب
وان شاء هم من الشهداء لانهم ماتوا في الغرق
أليس كذلك
اسئل الله ان يعين اخواننا ويفرج امورهم ويسهل عليهم
يا اخواني لا تنسوا الدعاء لهم
المسلمون كالجسد الواحد
الدعاء لاخوانكم في اندونيسيا وماليزيا وغيرهم من البلاد
فلقد مات من المسلمين كثير
اسئل الله ان يرحم موت المسلمين
اللهم ارحمهم واغفر لهم
ـ[حارث همام]ــــــــ[30 - 12 - 04, 11:21 ص]ـ
روى الإمام مسلم في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما تعدون الشهيد فيكم؟ "
قالوا: يا رسول الله من قتل في سبيل الله فهو شهيد.
قال: "إن شهداء أمتي إذاً لقليل".
قالوا: فمن هم يا رسول الله؟
قال: "من قتل في سبيل الله فهو شهيد، ومن مات في سبيل الله فهو شهيد، ومن مات في الطاعون فهو شهيد، ومن مات في البطن فهو شهيد".
قال ابن مقسم: أشهد على أبيك في هذا الحديث أنه قال: "والغريق شهيد".
قال مسلم: و حدثني عبد الحميد بن بيان الواسطي حدثنا خالد عن سهيل بهذا الإسناد مثله غير أن في حديثه قال سهيل قال عبيد الله بن مقسم أشهد على أخيك أنه زاد في هذا الحديث "ومن غرق فهو شهيد".
ثم قال: و حدثني محمد بن حاتم حدثنا بهز حدثنا وهيب حدثنا سهيل بهذا الإسناد وفي حديثه قال أخبرني عبيد الله بن مقسم عن أبي صالح وزاد فيه "والغرق شهيد".
وأورد البخاري حديث مالك في الجهاد: "الشهداء خمسة: المطعون، والمبطون، والغَرِق، وصاحب الهدم، والمقتول في سبيل الله".
فمسلم هؤلاء شهيد بإذن الله ولكنه دون شهيد المعترك.
أما كون هذا الزلزال من علامات الساعة فلا يقال به، ولكن يقال إن كثرة الزلازل وشمولها من علامات الساعة، قال ابن حجر في حديث البخاري لاتقوم الساعة وفيه وتكثر الزلازل: "قد وقع في كثير من البلاد الشمالية والشرقية والغربية كثير من الزلازل، ولكن الذي يظهر أن المراد بكثرتها شمولها ودوامها .. ".
نسأل الله أن يرحم موتى المسلمين وأن يتقبل شهداءهم، وأن يرزقنا القيام بحق أخوة الإسلام الواجبة تجاه مسلمهم.
وقد أحسن الأخ في هذا المقال بالتذكير لأن بعض الطيبين ينشغل بحوادث داخلية لاتبلغ معشار ما أصاب أولئك فينسى مصاب هؤلاء الإخوة وهم أحوج ما يكنون لتذكر إخوانهم لهم، وآخرون لو أصاب أمريكا أو غيرها من دول الكفر الباغية معشار ما أصاب هؤلاء المسلمين تفاعل مع الحدث وسر به وجعله أحدوثته، بينما لاتكاد عينه تطرف فضلاً عن أن تدمع وكذلك قبله لايهتز لما حل بإخوته، مع أن التأثر لما أصاب هؤلاء أولى من الفرح بما أصاب أولئك، وقد روى الإمام مسلم في صحيحه، عن المنذر بن جرير عن أبيه قال: كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم في صدر النهار، قال فجاءه قوم حفاة عراة مجتابي النمار أو العباء متقلدي السيوف عامتهم من مضر بل كلهم من مضر.
[فكيف كان تأثره وموقفه صلى الله عليه وسلم] قال:
فتمعر وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم لما رأى بهم من الفاقة فدخل ثم خرج فأمر بلالا فأذن وأقام فصلى ثم خطب فقال: (يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة) إلى آخر الآية (إن الله كان عليكم رقيبا) والآية التي في الحشر: (اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد واتقوا الله)، تصدق رجل من ديناره من درهمه من ثوبه من صاع بره من صاع تمره حتى قال ولو بشق تمرة قال فجاء رجل من الأنصار بصرة كادت كفه تعجز عنها بل قد عجزت قال ثم تتابع الناس حتى رأيت كومين من طعام وثياب حتى رأيت وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم يتهلل كأنه مذهبة.
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها بعده من غير أن ينقص من أجورهم شيء ومن سن في الإسلام سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من بعده من غير أن ينقص من أوزارهم شيء".
فاتقوا الله -يا إخواني- الذي خلقكم ومن أغرقهم الطوفان من نفس واحدة، ولنتذكر أن علينا واجباً تجاه تلك الألوف المألفة فلنبذل ولو كلمة طيبة.
ـ[ابوحمزة]ــــــــ[30 - 12 - 04, 08:53 م]ـ
جزاك الله خيرا
علي هذا التذكير النافع وعلي اجايتك لاسئلتي
بارك الله فيكم