تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[ليس منا من لم يتغنى بالقرآن]

ـ[الأحمدي]ــــــــ[30 - 12 - 04, 01:17 م]ـ

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ... أما بعد:

فهذا بيان للقول الراجح في حكم التغني بالقرآن الكريم من قول الإمام المحقق إبن القيم الجوزية مع تصرف واختصار:

قال رحمه الله:

إختلف الناس في قرآة الألحان فذهبت طائفة إلى المنع من ذلك ونص على ذلك أحمد ومالك وغيرهما.

وذهبت طائفة إلى الجواز في ذلك منهم أبو حنيفة والشافعي وغيرهم ....

والصواب في ذلك أن التطريب والتغني على وجهين:

1 - ما اقتضته الطبيعة وسمحت به من غير تكلف ولا تمرين ولا تعليم بل إذا خلا بطبيعته واسترسلة جاءت بذلك التطريب والتلحين ,,, فهذا جائز.

وإن أعان طبيعته بفضل تزين وتحسين فلا بأس كما قال أبوموسى للنبي صلى الله عليه وسلم: ((لو علمت أنك تسمع لحبرته لك تحبيرا)).وهذا التحزين والتطريب تقبله النفوس من غير تكلف ولا تصنع.

2 - ما كان صناعة من الصنائع وليس بالطبع والسماحة بل لأيحصل إلا بتكلف وتصنع وتمرن كما يتعلم أصوات الغناء بأنواع الغناء البسيطة والمركبة على إيقاعات مخصوصة وأوزان مخترعة لايحصل إلابالتعلم والتكلف ... فهذا الذي كرره السلف وتحمل أدلة القائلين بعدم الجواز على هذا المحمل.

ثم قال رحمه الله:

ومن كان عنده علم بأحوال السلف يعلم أنهم كانوا يقرؤن القرآن بالتحزين تارة وبالتطريب تارة ويحسنون أصواتهم بالقرلآن ولم ينه عنه الشارع مع شدة تعاطي الطباع له بل أرشد إليه وندب له وأخبر عن إستماع الله لمن قرأبه.

[وللإستزاده إنظر زاد المعاد (فصل في هديه صلى الله عليه وسلمفي قرآة القرآن وإستماعه ص:463طبعة الرسالة]

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير