تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[ما يقول أهل العلم في رجل سمع بالاسلام وسعى إليه ومات قبل أن يسلم]

ـ[البهلول]ــــــــ[30 - 12 - 04, 04:14 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

إخوة الإيمان: سلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

إذا سمحتم لي أن أسأل:

ما تقولون في امرئ هو على غير ملّة الإسلام؛ وقد سمع بالإسلام العظيم؛ فأحب أن يتوفّر على أصوله وفروعه، ويتخلّق بأخلاقه السّامية الرّفيعة؛ فراح يتفحّص ويبحث كيما تكتمل رؤيته الشّاملة حول الإسلام، ويكون دخوله فيه عن بصيرة وتثبّت واقتناع؛ ولكنّ الأجل المحتوم لم يمهله، حيث عاجله وهو في طور التّنقيب والتّحقيق؛ فهل هو في مندوحة من أمره، والعذر يطاله؟!

ثمّ هل للآية (100) من سورة النّساء المباركة {وَمَن يُهَاجِرْ فِي سَبِيلِ اللّهِ يَجِدْ فِي الأَرْضِ مُرَاغَمًا كَثِيرًا وَسَعَةً وَمَن يَخْرُجْ مِن بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلى اللّهِ وَكَانَ اللّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا} دخل في مسألتنا؛ حيث أنّ مدلول الهجرة ربّما يكون أعمّ من الهجرة الجسديّة؟!

هذا .. وهل ورد أثر نبويّ أو ما في قوّته في هذه القضيّة تحديداً؟!.

ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[31 - 12 - 04, 03:14 ص]ـ

- قد يرجى له الخير إن شاء الله تعالى، لكن يبقى السؤال إليكم: هل هو ممن لم تقم عليه الحجة الرسالية ودعوة الحق دون تشويش، أو هو ممن آمن بلسانه وقلبه لكن بقي عليه الالتزام بشرائعه.

ـ[أبو عبد المعز]ــــــــ[31 - 12 - 04, 03:47 ص]ـ

لعل في قصة قاتل المئة ..... شبها بالحالة التي ذكرها الاخ السائل الكريم ...

ويرجى ... له النجاة ان كان اقرب الى الايمان منه الى الكفر ... كما نجا قاتل المئة لما قاست الملائكة.المسافة التي قطعها .. فوجدوا ... الفاصل عن .. دار الهجرة اقل بقليل من دار المعصية ..... والله تعالى اعلم ..

ـ[عبد الله]ــــــــ[31 - 12 - 04, 05:02 ص]ـ

السلام عليكم.

مسألة دقيقة تحتاج لمعرفة دقيقة بحال الشخص حتى يُعرف حكمه بيقين

فإن كان حقق الحد الأدنى من التوحيد فهاذا ناج بإذن الله.

أما إن تخلف عنه هذا فكيف يُحكم بإسلامه؟!!

و لا أظن أن القضية قضية قرب أو بعد من الاسلام

إنما هي تدور حول تحققه من عدمه

و حديث قاتل المائة لا يستدل به في هذا الموضوع و الله أعلم

و لا الآية التي ذكرها السائل

و أظن أن في ثنايا السؤال توجد الإجابة لمن تمعن

حيث قال السائل: فراح يتفحّص ويبحث كيما تكتمل رؤيته الشّاملة حول الإسلام، ويكون دخوله فيه عن بصيرة وتثبّت واقتناع ...

و الله هو علام الغيوب.

ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[31 - 12 - 04, 06:59 م]ـ

الحمد لله وحده ...

أخي البُهلول

الإجابة على سؤالك تكون في اتجاهين مرتبين متعاقبين:

الأول:

هل هذا الشخص نطق بالشهادتين بلسانه أم لا؟

سياق سؤالك أن لا، فإن كان كما فهمتُ لم ينطق، فهذا باق على أصل كفره، إذ النطق بالشهادتين شرط في صحة الإيمان بإجماع المسلمين، تجد هذا الإجماع منقولاً في كتب أهل مشهورا.

وأما كونه كان - كما تنص عبارتك -: (حيث عاجله وهو في طور التّنقيب والتّحقيق)، فهذا لا ينفعه، إذ علمنا يقينا بالمنصوص من الشرع المطهر، أن بعض الكفرة الأصليين تخطوا مرحلة البحث إلى اليقين بصدق دعوة الإسلام، غير أنهم لم يدخلوا فيها لكبرٍ أو نحو ذلك، فلم ينفعهم يقينهم.

فكيف بمن لم يتيقن بعدُ، بل لا يزال في طور البحث والتفتيش، والتنقيب والتحقيق؟!

هو مثلهم من باب أولى.

قال الله: (وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم).

الثاني:

إذا سلمنا أنه ما نطق بالشهادتين.

هل نعلم من حال هذا الرجل المسؤول عنه ما يجعلنا نسقط عليه ما قاله الأئمة من حكم من لم تصله دعوة الإسلام؟

أو وصلته الدعوة مُشَوَّهَةً؟

وهذا مبحث لطيف يحتاج إنعام نظر، وإليه أشار الشيخ الفاضل أبو عمر السمرقندي.

وأما قاتل المائة، وآية الهجرة فلا تعلق ههنا لهما

لما سبق من الإجماع على شرط التلفظ بالشهادتين باللسان.

والله يرعاك ويسددك.

سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد ألا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك.

ـ[تقويم النظر]ــــــــ[31 - 12 - 04, 07:42 م]ـ

أما في الحكم الدنيوي فمن لم ينطق بالشهادتين فليس بمسلم فإنما نحكم بالظاهر وبه أمرنا

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير