تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[ما حكم أخذ (رجول الفراخ) لمن يذبح الدجاج بدون إذن المشترى]

ـ[راضي عبد المنعم]ــــــــ[30 - 12 - 04, 10:00 م]ـ

مشايخنا الكرام:

السلام عليك ورحمة الله وبركاته.

قد يظهر الأمر طريفًا؛ لكنه يتعلق بحلال وحرام.

في محلات ((الفراخ)) يبيعون لنا ((الفرخة)) كاملة غير منقوصة، وتوزن علينا حيةً قبل ذبحها، وندفع الثمن، لكنا فوجئنا من أيام أنهم يأخذون ((رجول الفراخ)) أثناء تنظيف ((الفرخة)) لنا بعد ذبحها لنا في محلاتهم.

وربما أخذ بعضهم شيئًا من أجنحة الفرخة، وربما أخفى بعضهم رأس الفرخة أيضًا.

والمشكلة تكمن في الآتي:

نحن اشترينا الفرخة بأكملها، فهل ما أخذوه يُعَدّ سرقة؟ أم قد أصبح ذلك عُرفًا عامّا؟

نرجو التوضيح.

سؤال آخر مهم:

هل يجوز لنا أن نشتري الرجول والأجنحة من بائع الفراخ بمفردها، كما يشتريها الناس جميعًا؟ لاستخدامها كطعام للطيور أو غير ذلك من الأغراض؟ خاصة وأن هذا الأمر مشهور جدًا الآن، وبعض الفقراء يقبلون عليه جدًا لرخص ثمن الرجول، فيأخذونها ويأكلونها يسر الله لنا ولهم وللمسلمين أجمعين.

فما حكم ذلك بارك الله فيكم؟

أفيدونا مأجورين إن شاء الله تعالى.

ـ[راضي عبد المنعم]ــــــــ[31 - 12 - 04, 10:40 م]ـ

رغم طرافة الموضوع؛ لكنه مهمٌ لشهرته في الناس، وتعلقه بالحلال والحرام، وما تعلق به حلالٌ وحرامٌ فهو مهم غاية.

دخل إلى موضوعي هذا حتى الآن حسب عداد الملتقى أربعون زائرًا، ولم يكتب أحدٌ منهم شيئًا، ولا أجابوني: هل أصبح الموضوع المشار إليه عُرْفًا عامًا أم لا؟

على كل حالٍ: سأجيب على نفسي بنفسي، وأشكر من زار موضوعي وانصرف لرُشْدِه دون جواب:

بما أن الأمر يرجع للعرف، فإذا كان العرف السائد هو التغاضي عن أجنحة الفراخ ورجولها ورأسها وتركها لصاحب المحل، وأنه يأخذها عُرفًا سائدًا من جميع الناس: إذا كان ذلك كذلك فلا مانع من شراء هذه الأشياء من المحل بعد ذلك، وكذا لا لوم على المحل في أخذها؛ لأن العرف السائد يقوم مقام الشرط في العقد، وهذا عقد بيع وشراء، يقوم على الشروط السائدة في الناس، وإن لم تكتب صراحة.

أما إذا لم يكن أخذ هذه الأشياء عُرْفًا سائدًا: فذلك يعني حرْمة أخذها بالنسبة للمحل؛ لأنها سرقة، وكذا حرمة شراء هذه الأشياء منه بعد ذلك؛ لأنه شراءٌ لمسروق يقيني عُرْفًا، وإعانة للمحلات على سرقة مثل هذا.

هذا من ناحية الفتوى والتفصيل.

طرفة: كان بعضهم قد أتاني ببعض (كِبَد الفراخ) فقلت له: هل هذا المحل به شواية؟ فقال: لا.

لأن العرف السائد عندنا أن المحلات التي بها شوايات فراخ تبيع الفرخة بدون الكبد، وتبيع الكبد بمفردها.

فلما أنكر صاحبي كان لزامًا عليَّ معرفة العرف في باقي المحلات.

فلما لم يُجِبني أربعون زائرًا لموضوعي حتى الآن: رأيتُ ترك الجمل بما حمل، وإرجاع الأشياء لصاحبها، حيطةً للنفس والدين.

ولا زال سؤالي مطروحًا عن العرف العام؛ لأن العرف العام سيُحَدّد لنا وجهة الفتوى السابقة في الموضوع؛ إِذْ لا زالت الفتوى معلقة حتى نقف على حقيقة العرف.

ودمتم بخير يا أهل الحديث.

ـ[محمد رشيد]ــــــــ[01 - 01 - 05, 01:33 ص]ـ

واضح أخي جدا جدا جدا أنك مصري (شبراوي ـ روض الفرج) مثلا .... ابتسامة

هذه أخي يجري فيها العرف

ففي بعض المناطق يأخذ الذابح هذه الرجول و يعرف الزبون ذلك و لا يهتم

و في بعض المناطق كشبرا مثلا .. حيث تغلب فيها نسبة الفقر ... لو استطاع الناس أن يأخذوا الريش لأخذوه .. و لا يسمحون بالذبح إلا بأخذ كامل الدجاجة .. تأمل

ـ[أبو داود الكناني]ــــــــ[01 - 01 - 05, 01:43 ص]ـ

حمدا لله على سلامتك يا شيخ محمد

ـ[راضي عبد المنعم]ــــــــ[01 - 01 - 05, 10:42 ص]ـ

جزاكم الله خيرًا يا أخي الكريم محمد بارك الله فيك.

نعم أخي الأمر ما ذكرتَه، ولكنهم يأتونني بكبد فراخ، فأتحرج من أخذها، وأقول: هذه مسروقة من الزبائن، فكنت أسأل لعل الأمر يكون عرفًا عامًا؛ فهي كِبد يا شيخ محمد!! (مداعبة مع أخي).

لكن يظهر من كلامكم أن الأمر ليس عامًا فتبقى على التفصيل السابق.

وجزاكم الله خيرًا.

أخي أبو داود حفظك الله: ما رأيك في هذا الموضوع؟ أليس أفضل بكثير وأطرف وأيسر على النفس من الموضوع إياه؟!!

أعانك الله أخي وجزاك الله خيرًا.

ـ[محمد رشيد]ــــــــ[01 - 01 - 05, 12:45 م]ـ

كبد أو غير كبد .... حسبما يجري من العرف .. فكلمة (مسروقة) تدل على أن الزبون صاحب الفروج لا يدري أن فروجه قد أخذ منه الكبد .. وهل أنت شخصيا تعقل هذا أن يحدث في مصر! أي أن يستمر محل من المحال التي تذبح فيها الطيور في أخذ الكبد (سرقة) و لا ينتبه الزبائن .. إنها كبد يا شيخ راضي (مداعبة) ...

فواضح أنه كما قلت لكم .. أن بعض المحال ـ وهذا واقع في (المعادي) (مصر الجديدة) وغيرهما من الأماكن التي يغلب على أهلها الثراء .. أن يترك الزبون الكبد للبائع، أما عندنا في (الشرابية) و (شبرا) مثلا فكما قلت لو استطاعوا أن يأخذوا الريش لأخذوه .. ففي الأولى لا يحرم و في الثانية يحرم .... فأنت تشتري منه الكبد الذي تسامح الزبون في تركه ... و الله تعالى أعلم

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير