[(بيان): هروب المبتدع العنيد .. محمود سعيد .. !]
ـ[سليمان الخراشي]ــــــــ[02 - 01 - 05, 05:16 م]ـ
وتنقضي الحرب محمودًا عواقبها* للصابرين وحظ الهارب الندمُ! الحمد لله ناصر أوليائه ومعزهم، وكابت أعدائه ومذلهم، والصلاة والسلام على إمام الموحدين: محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم، وعلى آله الطيبين، وصحبه أجمعين ..
لقد شاهد الجميع – ولله الحمد – نهاية طلب المناظرة مع " محمود سعيد ممدوح، ورأو مراوغة الرجل وحيدته الواضحة عن المناظرة مع أهل السنة ثم هروبه - بعد أن أمهل 3 أيام أضيف إليها يوم آخر فيما بعد - وذلك في موضوع شيخه (الغماري) الذي دخل الملتقى منافحًا عنه بالباطل، وفي غيره من المواضيع؛ وهو الذي يتبجح كثيرًا – في كتبه ومقالاته – بذم أهل السنة والاستخفاف بهم؛ فلما جاء الجد، وكشفت المناظرة عن ساقها؛ فر منهم فرار الحمُر المستنفرة، مخلفًا وراءه عارًا لا يُمحى؛ ليصدق فيه ما قاله الأول:
إن كنتِ كاذبة الذي حدثتِني
فعليك إثم الحارث بن هشام
ترك الأحبة أن يُقاتل دونهم
ومضى بفضل طمرّة ولجام
لقد هرب محمود، وترك شيخه وحيدًا تتراشقه سهام الموحدين؛ لأنه كان يعلم منذ البداية أن لاطاقة اليوم بهم ولا بجنودهم.
======
لقد دخل محمود الملتقى على قدر؛ كما قيل في المثل " أتتك بحائن رجلاه! "؛ ليُنادَى على غدرته وبدعته في الآفاق، ويُفضح كما فُضح صاحبه " السخاف " قبل أشهر يسيرة:
فكان كعنز السوء قامت بظلفها
إلى مدية تحت التراب تُثيرها
دخل وهو يحسب أنه سيجد مكانًا شبيهًا بما اعتاده عند أصحابه الدراويش المصدقين له بلا بينة؛ حيث الخرافة والدجل؛ والحديث عن علوم شيخه وكراماته وإحيائه للأموات! ونسي أنه قد تورط في حسبانه ذلك؛ عندما ووجه من طلاب العلم بالتحقيق والتدقيق لكل ما يقوله فأسقط في يده؛ ثم بوغت بالمناظرة التي تلمس كل قشة بالية ليهرب منها.
======
لقد كنتُ أود أن محمودًا هذا بدخوله ملتقى أهل الحديث طالب حق؛ يفرح بمن ينبهه من طلبة العلم على بدعه وتجاوزاته؛ فيبادر للتوبة منها؛ قبل أن يلقى ربه وهو متلبس بها ..
إلا أنه خيب ظني وظنون كثيرين؛ بما رأوه من " استكباره " و همزه ولمزه بأئمة أهل السنة؛ فكان كما قيل:
قد ينفع الأدب الأحداث في مهل
وليس ينفع بعد الكبرة الأدب
إن الغصون إذا قومتها اعتدلت
وليس تلين إذا قومتها الخُشُب
لقد تمرس محمود في البدعة، وصلب عوده عليها؛ فما عاد ينفع معه أدب ولا نصيحة – إلا أن يشاء الله -؛ و " الهوى يصد عن الحق " كما قال السلف.
ولكن رغم أنه لم يحقق رغبة كثيرين في إجراء هذه المناظرة؛ فإن هروبه منها سيبقى شاهدًا على " استكباره " السيئ، و" علوه " في الأرض؛ إضافة إلى " هلعه " و " وجله " من لقاء الموحدين.
فالحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.
======
أما الإخوة الفضلاء من أعضاء هذا الملتقى الطيب ممن كانوا يتابعون ويترقبون المناظرة؛ فأستميحهم عذرًا إن كنتُ قد آذيت أحدًا منهم؛ إما بحذف مقالاته، أو إبقاء مقال المبتدع العنيد؛ نظرًا لتطلب المناظرة مثل هذه الأمور؛ لكي لا يتعلل الجبان.
والمناظرات – كما هو معلوم لمن يعرف أصولها - تعتمد على " التكتيك " و تحمل الأذى اليسير في مقابل تحقيق الهدف؛ كما قيل:
جامل عدوك ما استطعت فإنه
بالرفق يُطمع في صلاح الفاسد
لقد كان محمود " فاسدًا " فأردنا "استصلاحه"عندما دخل ملتقانا برغبته؛ وحيث لم يستجب لذلك؛ رغبنا في " كسره " وفضحه على الملأ، وقد كان – ولله الحمد –.
======
وأفيد الجميع أنني تأملت مقال محمود الذي تأذى من وجوده البعض؛ فلم أر فيه سوى الحديث عن نفسه، أو السب والشتم لأهل السنة؛ إنهم يكفرون المسلمين و يقاتلون و يفعلون .. الخ صياحه وعواطفه الكاذبة التي اعتدنا على سماعها. ففي إبقاء مثل هذا زيادة فضح له، وبيان لدناءة أسلوبه وخسته. وكأن الشافعي " الذي يفخر بالانتساب إليه! " يعنيه بقوله:
ياهاتكًا حُرم الرجال وقاطعًا
سُبل المودة عشتَ غير مُكرم
لو كنتَ حرًا من سلالة ماجد
ما كنتَ هتاكًا لحُرمة مسلم
======
أخيرًا: أنبه الإخوة الفضلاء – لكي يتكامل عملنا – أننا سنفتح موضوعًا مستقلا لكل ما تطرق له في مقاله السيئ؛ حيث نقوم جميعًا بكشف زيفه، وإظهار بدعته وأكاذيبه.
وأفيدهم بأننا بعد الانتهاء إن شاء الله سنقوم بجمع ذلك كله وتهذيبه؛ ثم طبعه في رسالة مستقلة بعنوان (ردود أعضاء ملتقى أهل الحديث على المبتدع العنيد، محمود سعيد)؛ إضافة إلى نشره في المنتديات الأخرى.
وفق الله الجميع لطاعته؛ ورزقهم شكر نعمه وآلائه، وجزاهم بما صبروا علي جنة وحريرا. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين