[ما فقه هذه القصة]
ـ[عارف]ــــــــ[02 - 01 - 05, 09:49 م]ـ
[ذكر بن إسحاق من حديث بن أبي حدرد الأسلمي قال كنت في خيل خالد فقال لي فتى من بني جذيمة قد جمعت يداه في عنقه برمة يا فتى هل أنت آخذ بهذه الرمة فقائدى إلى هؤلاء النسوة فقلت نعم فقدته بها فقال اسلمى حبيش قبل نفاد العيش أريتك إن طالبتكم فوجدتكم بحلية أو أدركتكم بالخوانق الأبيات قال فقالت له امرأة منهن وأنت نجيت عشرا وتسعا ووترا وثمانيا تترى قال ثم ضربت عنق الفتى فأكبت عليه فما زالت تقبله حتى ماتت وقد روىالنسائي والبيهقي في الدلائل بإسناد صحيح من حديث بن عباس نحو هذه القصة وقال فيها فقال إني لست منهم أني عشقت امرأة منهم فدعوني أنظر إليها نظرة قال فيه فضربوا عنقه فجاءت المرأة فوقعت عليه فشهقت شهقة أو شهقتين ثم ماتت فذكروا ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال: " أما رجل رحيم " وأخرجه البيهقي من طريق بن عاصم عن أبيه نحو هذه القصة وقال في آخرها فانحدرت إليه من هودجها فحنت عليه حتى ماتت] فتح الباري (8/ 58)
ما فقه هذه الحادثة؟
ـ[أبو عبدالله الجبوري]ــــــــ[03 - 01 - 05, 12:13 م]ـ
قال الشيخ عبدالحق التركماني في تحقيقه لكتاب طوق الحمامة، ص5:
عن عبدالله بن عباس، رضي الله عنهما: (أن النبي، صلى الله عليه وسلم بعث سرية، قال فغنموا، وفيهم رجل، فقال إني لست منهم، عشقت امرأة فلحقتها، فدعوني أنظر اليها نظرة، ثم اصنعوا بي مابدا لكم، قال فإذا امرأة طويلة أدماء، فقال لها:
أرأيت لو أدركتكم فلحقتكم ... بحلية أو أدركتكم بالخوانق
ألم يك حقا أن ينول عاشق ... تكلف ادلاج السرى والودائق
قالت: نعم، فديتك. قال: فقدموه فضربوا عنقه، فجاءت المرأة، فوقفت عليه، فشهقت شهقة أو شهقتين، ثم ماتت، فلما قدموا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، أخبروه الخبر، فقال رسول الله، صلى الله عليه وسلم (أما كان فيكم رجل رحيم).
" رواه النسائي في الكبرى (8663)، بإسناد حسن، كما قال الحافظ الهيثمي في مجمع الزوائد (6/ 210) (10355)، والعلامة الألباني في الصحيحة (2594)، وقال الحافظ ابن حجر في فتح الباري (64:المغازي /باب:58): باسناد صحيح ... انتهى
ـ[أبو عبدالله الجبوري]ــــــــ[03 - 01 - 05, 12:15 م]ـ
فاتني أن اكتب قوله: "اسلمي حبيش قبل نفاذ العيش" قبل ابيات الشعر
ـ[أبو عبدالله الجبوري]ــــــــ[03 - 01 - 05, 03:21 م]ـ
في الحديث:
1 - شفقته صلى الله عليه وسلم
2 - تقديم العفو على العقوبة
3 - شدة الحب وما ينتج عنه حتى قد يذهل المرء عن القتل
4 - فيها أن من الحب ما قد يقتل كما حصل للمرأة
5 - فيه درس لمن يتسرعون في الافتاء بالقتل
6 - فيه التريث قبل انفاذ العقوبات
7 - فيه فضل رحمة الخلق حتى لو كانوا مخالفين
8 - فيه جواز قتل الاسير الكافر
9 - فيه ابقاء النساء الاسيرات
10 - فيه أنه لاكفارة ولا قود على من اخطأ من المجاهدين بعد الاجتهاد
11 - فيه ابلاغ الامام بما يحصل في الغزو واقراره أو تصويبه
12 - فيه شؤم مصاحبة الكفار لأن الرجل لم يكن منهم وإنما أخذ لانه كان معهم
13 - فيه شدة الصحابة، رضي الله عنهم، علىالكفار
14 - فصاحة الرجال والنساء على حد سواء
15 - فيه جواز النظر للمرأة لحاجة ودون شهوة لأن الصحابي وصفها بأنها أدماء
16 - وفيه تقبيل الميت، وفيه نظر
17 - القتل بالسيف وضرب العنق
18 - وفيه الحث على أن توزن الشدة بالرحمة
19 - فيه معاتبته صلى الله عليه وسلم أصحابه والتشديد عليهم
20 - فيه أن الصحابة ليسوا معصومين
والله أعلم
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[03 - 01 - 05, 07:19 م]ـ
بارك الله فيكم
وحول إسناد الحديث الذي أخرجه النسائي في الكبرى (أنبأ محمد بن علي بن حرب قال أنبأ علي بن الحسين بن واقد عن أبيه عن يزيد النحوي عن عكرمة عن ابن عباس به) ومن طريقه أخرجه الطبراني والبيهقي وغيرهم
فقد يذكر فيه ما يلي على سبيل المدارسة فقط
أولا تفرد محمد بن علي بن حرب شيخ النسائي بهذا الحديث ولم يتابع على هذا السند في أي طبقة من طبقات الإسناد كما قال الطبراني (لا يروى عن ابن عباس إلا بهذا الاسناد تفرد به محمد بن علي) انتهى. والتفرد في مثل هذه الحالة ينبغي التوقف عندها.
وثانيا علي بن الحسين بن واقد هناك من تكلم فيه حيث قال ابن حجر فيه (صدوق يهم)،.
وثالثا والده الحسين بن واقد تكلم فيه بعضهم ووصف كذلك بالتدليس كما وصفه الدارقطني والخليلي وقد عنعن هنا، وقد روى كذلك منكرات عن أيوب بن خوط عن نافع عن ابن عمر كما في شرح العلل لابن رجب.
ورابعا قد اختلف في لفظ الحديث، قال السخاوي في المقاصد الحسنة (وأخرجه الخرائطي والديلمي وغيرهما ولفظه عند بعضهم من عشق فعف فكتم فصبر فمات فهو شهيد) انتهى.
ـ[عارف]ــــــــ[05 - 01 - 05, 12:44 ص]ـ
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم وكثر من أمثالكم ونفعنا بعلمكم ورضي عنكم وأرضاكم مشايخنا الكرام
¥