[بيني و بين محمود سعيد ممدوح]
ـ[أبو داود الكناني]ــــــــ[03 - 01 - 05, 03:00 ص]ـ
الحمد لله و أشهد أن لا إله إلا الله و أشهد أن محمدا عبده و رسوله صلى الله عليه و على آله وسلم
أما بعد:
فإن الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر عبادة عظيمة و شعيرة من شعائر هذه الأمة
قال الله (ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير و يأمرون بالمعروف و ينهون عن المنكر و أولئك هم المفلحون) -آل عمران 104
وقال الله (كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله ولو آمن أهل الكتاب لكان خيرا لهم منهم المؤمنون وأكثرهم الفاسقون) -آل عمران 110
وقال الإمام مسلم: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا وكيع عن سفيان ح وحدثنا محمد بن المثنى حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة كلاهما عن قيس بن مسلم عن طارق بن شهاب وهذا حديث أبي بكر قال أول من بدأ بالخطبة يوم العيد قبل الصلاة مروان فقام إليه رجل فقال الصلاة قبل الخطبة فقال قد ترك ما هنا لك فقال أبو سعيد أما هذا فقد قضى ما عليه سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان
وقال الإمام مسلم: حدثني عمرو الناقد وأبو بكر بن النضر وعبد بن حميد واللفظ لعبد قالوا حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد قال حدثني أبي عن صالح بن كيسان عن الحارث عن جعفر بن عبد الله بن الحكم عن عبد الرحمن بن المسور عن أبي رافع عن عبد الله بن مسعود أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ثم ما من نبي بعثه الله في أمة قبلي إلا كان له من أمته حواريون وأصحاب يأخذون بسنته ويقتدون بأمره ثم إنها تخلف من بعدهم خلوف يقولون مالا يفعلون ويفعلون مالا يؤمرون فمن جاهدهم بيده فهو مؤمن ومن جاهدهم بلسانه فهو مؤمن ومن جاهدهم بقلبه فهو مؤمن وليس وراء ذلك من الإيمان حبة خردل.
=================
قلت: فأخبر رسول الله صلى الله عليه و سلم أنه ستخلف خلوف يقولون ما لا يفعلون و يفعلون ما لا يؤمرون و أمر المؤمنين بجهاد هذا الصنف بالسان و اليد
و من هذا الصنف محمود سعيد ممدوح-هداه الله-
هذا الخلفي قال ولم يفعل وهذه أحد رسائله للشيخ الألباني-رحمه الله-
قال: (الأستاذ العلامة إننا-ولله الحمد-نحمد الله أن يوجد من يقوم بخدمة السنة و تحقيق الصحيح من الضعيف و تمييز الطيب من الخبيث و قد وجدت -ولله الحمد-تحقيقات لكم رائعة رائقة فائقة و دافعت عنكم في غير محفل بحيث نسبنا إليكم
و إنني -والحمد لله-أقتني كل كتبكم و آخرها إرواء الغليل في تخريج منار السبيل كما اطلعت على بعض خطوطكم و بعض ما لم يطبع مثل تمام المنة بالتعليق على فقه السنة و عندما حضرتم القاهرة-حرسها الله من أهل الشرور-تابعت جميع محاضرتكم بمركز أنصار السنة بعابدين و جامع أنصار السنة بالزيتون و جامعة عين شمس و غير ذلك ثم عندما عدتم بعد قليل كنت من أول المستمعين لكم حبب الله لي بسبب ذلك-و هذا من أسباب أخرى-علم الحديث و دراسة السنة الشريفة)
=================
قال أبو داود: فعاد بعدها وجعل مشروع حياته هو الألباني تناقضته مخالفته للأئمة إلى آخر كل هذه الإتهامات -الكاذبة إجمالا- فإحدى شهادتيه زور إما الأولى التي لم يأخذ عليها عوض و إما الثانية التي نقلته من الإسماعيلية إلى جدة ومن جدة إلى دبي
و أما فعله ما لم يؤمر به فأكثر من أن يحصر من طواف بالقبور و حضرات و لبس الخرقة و المدد من عباد الله المقبورين ومشاهدة الخنا والمنكرات التي تحدث في الموالد
و لأني أعلم بحكم أني مصري -و هو مصري-:أنه نصاب و أنه مأجور من قبل هؤلاء للرد على أهل الحديث و السنة كان دفع غشه على أمة محمد صلى الله عليه و سلم علي متعينا لأني أسأل الله أن أكون أنا و إخواني من حواريي رسول الله صلى الله عليه و سلم الذين يأخذون بسنته ويقتدون بأمره
=================
و لأن محمودا تقمص ثوب زور -وهو قميص أهل الحديث- فكان عاقبة زوره أن القميص لا يواري عورته
فظهر جهله في هذا الفن وتعالمه و رحم الله الإمام مسلم إذ يقول: وقد تكلم بعض منتحلي الحديث من أهل عصرنا في تصحيح الأسانيد وتسقيمها بقول لو ضربنا عن حكايته وذكر فساده صفحا لكان رأيا متينا ومذهبا صحيحا إذ الإعراض عن القول المطرح أحرى لإماتته وإخمال ذكر قائله وأجدر أن لا يكون ذلك تنبيها للجهال أنا لما تخوفنا من شرور العواقب واغترار الجهلة بمحدثات الأمور وإسراعهم إلى اعتقاد خطأ المخطئين والأقوال الساقطة عند العلماء رأينا الكشف عن فساد قوله ورد مقالته بقدر ما يليق بها من الرد أجدى على الأنام وأحمد للعاقبة إن شاء الله أزه
و كأن مسلم يتكلم عن صاحبنا الذي خلط و خبط و غلب عليه الهوى و العصبية لرأيه و مذهبه و لهذا و أمثاله يقول لهم الإمام الذهبي:أرحنا منك فبعد قليل ينكشف البهرج و ينكب الزغل و لا يحيق المكر السيء إلا بأهله أ. هـ
=================
ولولا الخوف من شرور العواقب لتركنا كلام سعيد ممدوح للتأريخ ليحكم عليه و لكن لنا في أمر رسول الله صلى الله عليه و سلم طاعة ولنا في الإمام مسلم قدوة فنستعين بالله للكشف عن فساد أقواله في علم الحديث و وتخليطه وتخبيطه و سيكون ذلك إن شاء الله بذكر القاعدة التي ثبت فسادها عنه و ذكر أدلتها من كتبه و كلام أهل العلم في رد أحكامه و شرطي أن يكون فعله في غاية الزيف و الفساد حتى نفوت الفرصة على أهل التأويل من تأويل سقاطته و هناته
و أسأل الله سبحانه و تعالى أن يعين عبده- الفقير إليه وحده لا شريك له-لإتمام ذلك إنه بكل جميل كفيل و هو حسبنا و نعم الوكيل
¥