تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ثانيا:حذف أيضا كلام لابن عبدان ذكره الخطيب البغدادي بعقب الرواية الثانية-رواية علي بن الحسين بن معدان-و هو أيضا يتضمن مثل كلام البرقاني السابق بتر المعترض له أيضا

قال الخطيب:

_قال ابن عبدان و بلغني عن أبي عبيد بن حربويه حدث به عن الزعفراني مثل هذا و ليس محفوظ من حديث الثوري و أظنه وهما) قلتفقد ضيع المعترض الأمانة و إذا ضيعت الأمانة فانتظر الساعة

ثالثا: لم يذكر قول الخطيب البغدادي عقب قول ابن عبدان هذا مؤيدا به قوله

قال الخطيب:

قلت و رواه قاسم بن يزيد الحربي عن سفيان الثوري عن عاصم بن عبيد الله و كذلك رواه مؤمل بن إسماعيل عن شعبة و سفيان عن عاصم

ثم أسند هاتين الروايتين

قلت و قول الخطيب هذا عقب ما حكاه ابن عبدان هو كالنص على موافقته له في أن هذا الحديث ليس محفوظا عن الثوري عن عبيد الله بن عمرعن نافع عن ابن عمر

فانظر إلى المعترض كيف يبتر الكلام و يحذف منه ما لا يروق له كشأن أهل البدع و الأهواء في كل زمان و الله المستعان

لكن مع هذا فكل ذلك يعد شيئا هينا في جنب كذبه الصريح على الإمام الخطيب البغدادي حيث أقحم في كلامه كلاما من قبله ليوهم أنه من قول الخطيب فلننظررابعا قال المعترض بعد ذلك:

(و تقدم تصحيح الخطيب البغدادي له)

قلت:

هذه آبدة الأوابد و مصيبة المصائب

فقد تقدم كلام الخطيب كله سواء منه ما ذكره المعترض أو ما بتره و أتيت أنا به هل يجد القارىء ما يدل على هذا التصحيح المزعوم سوى هذه الجملة التي وقعت في أثنائه و هي:

(هذا الإسناد ظاهره الصحة)

وهذه الجملة-أخي الكريم-ليست من كلام الخطيب و إنما هي من كلام المعترض نفسه و لكنه أقحمها في و سط كلام الخطيب ليوهم أنها من كلام الخطيب بينما هي من كلام المعترض نفسه

و لكن عجبت للمعترض يدلس ثم يلبس ثم يكذب ثم يصدق نفسه فيا هذا قد غلب عليك الهوى و العصبية فبالله عليك لا تتعب و قد عرفت أنك مخلط مخبط مهمل لحدود الله فأرحنا منك فبعد قليل ينكشف البهرج و ينكب الزغل و لا يحيق المكر السيء إلا بأهله

فقد نصحتك فعلم الحديث صلف فأين علم الحديث و أين أهله كدت أن لا أراهم إلا في كتاب أو تحت تراب

فدع عنك الكتابة فلست منها و لو سودت و جهك بالمداد

إنتهى كلام شيخنا-حفظه الله-و احتوى على قاعدتين يمشي عليهما محمود سعيد ممدوح –قبحه الله-

الأولى: بتره لكلام الأئمة افرط هواه

الثانية: الكذب الصريح في نقل الأحكام

و هذان لهما في أحكامه أشباه و نظائر

و البقية تأتي -إن شاء الله

ـ[أبو داود الكناني]ــــــــ[06 - 01 - 05, 05:23 ص]ـ

قال محمود سعيد ممدوح-هداه الله-في كتابه التعريف-و إن شئت سمه التطفيف لأنه طفف في ميزانه فاستوف حيث يكتال و يخسر حين يزن- (ج5/ 33)

10 - باب ما جاء فى التشديد عند الموت

(625) حديث يزيد بن الهاد, عن موسى بن سرجس, عن القاسم بن محمد, عن عائشة أنها قالت: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم, وهو بالموت, وعنده قدح فيه ماء, وهو يدخل يده فى القدح , ثم يمسح وجهه بالماء, ثم يقول:" اللهم أعنى على غمرات الموت ",أو "سكرات الموت"

ذكره فى ضعيف الترمذى (111\ 164) , وفى ضعيف بن ماجه (123\ 357).

قلت: هذا الحديث قال عنه الترمذى:"غريب", وفى بعض النسخ:"حسن غريب",وهو حديث صحيح.

وإطلاق الضعف عليه من الألبانى خطأ, فإن الشطر الأول منه أخرجه البخارى (الفتح 8\ 750, 751 حديث رقم 4449) , من حديث ذكوان مولى عائشة, عن عائشة رضى الله تعالى عنها.

أما واجه استغراب الترمذى للحديث فهو- والله أعلم- لأن موسى بن سرجس انفرد بالشطر الثانى من الحديث وهو قوله:"اللهم أعنى على غمرات الموت أو سكرات الموت" من هذا الوجه فقط.

بينما الحديث فى البخارى (الفتح8\ 750) بالفظ:"لاإله إلا الله, إن للموت سكرات" فقط من هذا الوجه.

قال الحافظ فى أمالى الأذكار كما فى الفتوحات الربانية (4\ 96):فإن كانت رواية موسى محفوظة احتمل أنه قال ذلك بعد هذا.أ. ه

قلت: هي محفوظه كما سيأتى إن شاء الله تعالى.

وموسى بن سرجس, لم أجد فيه جرحاً ولا تعديلا ً, وقال الحافظ فى التقريب (6964):"مستور".

وقد ذكر راويين عنه, والصواب أنه راو واحد كما حققه الحافظ ابن حجر فى النكت الظراف (12\ 286 - 287).

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير