تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ولموسى بن سرجس متابعة صحيحة أخرجها الطبرانى فى أكبر مجامعه (23\ 34\,رقم 83) من طريقين عن الليث بن سعد , حدثنى يزيد بن عبدالله بن الهاد, عن عبد الرحمن بن القاسم, عن أبيه, عن عائشة قالت: مات رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بين حاقنتى, ودافنتى, فلا أكره شدة الموت لأحد أبدا ً, بعد ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم, وهو يموت, وعنده قدح فيه ماء, يدخل يده فى القدح ثم يمسح وجهه بالماء ثم يقول:" اللهم أعنى على سكرات الموت".

هذا إسناد صحيح مسلسل بالثقات.

ولهذه اللفظة" اللهم أعنى على سكرات الموت" ما يشهد لها أيضا ً.

قال الحافظ فى أمالى الأذكار (الفتوحات 4\ 95):ووجدت لرواية موسى شاهدا ًمرسلا ً, أخرجه بن سعد من طريق جعفر الصادق, عن أبيه جعفر الباقر قال: لما نزل برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الموت, دعا بقدح فيه ماء فجعل يمسح وجهه بيده فذكر مثله.

قال: أخرجه بن سعد (4\ 198) قال: أخبرنا محمد بن عمر, حدثنى أيوب بن سيار, عن جعفر بن محمد, عن أبيه عليهما السلام فذكره.

والواقدى, وشيخه ضعيفان, والذى يمنع من قبول الشاهد هو: حال الواقدى, وشيخه, والإرسال

وفى متابعة عبد الرحمن بن القاسم الثقة لموسى بن سرجس غنية, والحديث صحيح, والحد لله الذى بنعمته تتم الصالحات.

تنبيه:

لما كان المعلق على المعجم الكبير للطبرانى يدور فى فلك الألبانى, فإنه أبى أن يقبل هذه المتابعة الصحيحة , والواضحة وضوح الشمس فى رابعة النهار, فردها بما يضحك الثكلى فقال: والظاهر أنه سقط من مخطوطتنا عن موسى بن سرجس.

قلت: هذا الذى استظهره مردود, فإنه قد يصح إذا راوه يزيد بن عبد الله ابن الهاد, عن القاسم بن محمد مباشرة وبدون واسطة فيكون هذا الإسناد به انقطاع.

لكن الذى فى معجم الطبرانى يزيد بن عبد الله الهاد, عن عبد الرحمن, عن أبيه القاسم, والذى عند الترمذى وغيره: يزيد بن عبدالله الهاد, عن موسى بن سرجس, عن القاسم, فهذه متابعة تامة, وأن لم تصح هذه المتابعة, فلا توجد متابعة صحيحة البته, إنما هى أخطاء فى المخطوطات كما أدعى الأستاذ المعلق!

وقد صدق القائل:

خلق الله للحروب رجالا ً ورجالاً لقصعة وثريد.انتهى

قال العبد الفقير إلى رحمة ربه القدير- أبو داود الكناني -انتهى كلام المطفف الجموح محمود سعيد ممدوح

وخلاصة بحثه نجملها في النقاط التالية

1 - خطأ الإمام الأباني-رضي الله عنه و رحمه-

2 - ذكر متابعة صحيحة إسنادها مسلسل بالثقات

3 - أنكر على العلامة حمدي عبد المجيد السلفي قوله بوجود سقط في الإسناد و قال أنه يدور في فلك الألباني

4 - أنه إن لم تصح هذه المتابعة فلا توجد متابعة صحيحة البتة

5 - و هذا -بالمفهوم-أنه ممن خلقه الله للحروب و الألباني و حمدي عبد المجيد السلفي خلقا للقصعة و الثريد-تعالى الله عما يقول علوا كبيرا-

و بيني وبينه في ما أصل وفصل وقفات لتفنيد حججه الباطلة و تبين فساد منهجه المفضي إلى هذا الإستنتاج العقيم

الوقفة الأولى هل الشيخ الألباني قد عصمه الله من الخطأ؟ الإجابة لا وطلبة العلم يعلمون أن ما من عالم أو طالب علم مس محبرة إلا و الخطأ في كتابته ظاهر واضح لمن تأخر عنه

لكن هل أخطأ هنا الشيخ الألباني ليتعقبه المطفف الجموح؟ سنترك الإجابة لنهاية البحث

الوقفة الثانية: قوله: حديث يزيد بن الهاد

و هذا تدليس شديد لأن مدار هذا الحديث على الليث بن سعد ولم يذكر الحفاظ

متابعا لليث على هذا الحديث على نحو هذا السياق فلماذا عدل عن الليث ليزيد بن

الهاد؟ لغرض خبيث ستعلمه إن شاء الله

الوقفة الثالثة: قوله: ذكره في ضعيف ابن ماجه (123\ 357).

يدل على جهل بالغ وعدم إطلاع لأن ابن ماجه أخرجه عن أبي بكر ابن أبي شيبة عن

يونس بن محمد عن ليث بن سعد عن يزيد بن أبي حبيب عن موسى به بمثله

و للحفاظ كلام حول هذه الرواية أذكره صدقة عليك و هدية لإخواننا طلبة العلم

قال الحافظ في النكت الظراف (ج12/ 286) هذا حال يخالف جميع أصحاب الليث فإنهم

قالوا عنه عن يزيد بن الهاد و قد أخرجه أحمد في مسنده عن يونس بن محمد و

منصور بن سلمة و هاشم بن القاسم ثلاثتهم عن الليث كما قال قتيبة فوقع الإختلاف

فيه على يونس لا من يونس فاحتمل أن يكون من أبن ماجه فلعله كان في أصله عن

أبي بكر به غير منسوب فنسبه من قبل نفسه لكون الليث مصريا و يزيد بن أبي حبيب

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير