و إما أن تكون رواية يحي بن بكير رواية شاذة منكرة لأنه خالف كل أصحاب الليث بن سعد
و لا تنفعه متابعة عبد الله بن صالح لأنه مجروح بالغفلة و الكذب و سوء الحفظ-والحمد لله
رب العالمين-
الوقفة السادسة: هو ما نقله عن الحافظ:قال الحافظ فى أمالى الأذكار (الفتوحات 4\ 95):ووجدت لرواية موسى شاهدا ًمرسلا ً, أخرجه بن سعد من طريق جعفر الصادق, عن أبيه جعفر الباقر قال: لما نزل برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الموت, دعا بقدح فيه ماء فجعل يمسح وجهه بيده فذكر مثله.
قال: أخرجه بن سعد (4\ 198) قال: أخبرنا محمد بن عمر, حدثنى أيوب بن سيار, عن جعفر بن محمد, عن أبيه عليهما السلام فذكره.
قلت:ومعاجم الطبراني جادة مطروقة للحافظ -رحمه الله-فإن كانت الرواية المذكورة آنفا
ثابتة لما عدل الحافظ لهذا الشاهد الواهي
الوقفة السابعة: هي قوله و لما كان المعلق على المعجم الكبير للطبرانى يدور فى فلك الألبانى, فإنه أبى أن يقبل هذه المتابعة الصحيحة , والواضحة وضوح الشمس فى رابعة النهار, فردها بما يضحك الثكلى فقال: والظاهر أنه سقط من مخطوطتنا عن موسى بن سرجس.
أقول أما الشيخ حمدي ما دار في فلك الألباني و لا نعلم عنه إلا أنه يدور في فلك الحق
و لا نزكيه على الله-و لقد أرسل إلى الشيخ بمخالفته للشيخ في بعض المسائل فاستفاد الشيخ منها و رد على بعضها وفعلها سرا و لم نعلم إلا عندما كتب الشيخ عن هذا في أحد كتبه
و لم يذهب بها ليشهر على الشيخ بها -كما فعلت -فكنت كمن بال في زمزم لأنه أراد أن يذكر و لو بالعنات-فلعنه الله-
الوقفة الثامنة: قلت-هداك الله أو قصم ظهرك و رد كيدك في نحرك-وأن لم تصح هذه المتابعة, فلا توجد متابعة صحيحة البته
فقد علمت و علم إخواننا أنك دلست و أنها شاذة منكرة فننكرها و نثبت وجود متابعات صحيحة
لا بهرج تسطع كالشمس فتعمي أعين الصوفية
الوقفة التاسعة قلت- وقد صدق القائل:
خلق الله للحروب رجالا ً ورجالاً لقصعة وثريد
و أقول بل كذب و كذبت و قد كذبكما الله فقال (و ما خلقت الجن و الأنس إلا ليعبدون)
الوقفة العاشرة ما علمنا عن شيخ الإسلام الألباني-رضي الله عنه ورحمه-أنه من رجال القصعة و الثريد بل الصوفية هم أصحاب القصعة و الثريد و الموالد و هز البطون و الكروش و الحضرات و الزار
تلك عشرة كاملة
صدقة عليك أيها المطفف الجموح محمود سعيد ممدوح هدية لإخواني ليعلموا عتك أنك في أحكامك
الحديثية تدلس تكذب تثبت المتابعات بالتصحيفات-و هذا هو موضوع المشاركة القادمة إن شاء الله-
و ختاما هذه فائدة: قال الفيروز آبادي في القاموس
الجموح:الرجل يركب هواه فلا يمكن رده
و كتبه
أبو داود الكناني
سحر ليلة الخميس الخامس و العشرين من شهر ذي القعدة
لعام خمس وعشرين و اربعمائة و ألف من هجرة رسول الله صلى الله عليه وسلم
من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة
و الحمدلله رب العالمين
ـ[أبو داود الكناني]ــــــــ[09 - 01 - 05, 01:21 م]ـ
يقول فضيلة شيخنا طارق بن عوض الله-حفظه الله-في كتابه _طليعة فقه الإسناد و كشف حقيقة المعترض على الأئمة النقاد)
وهو ماهر محترف فى استغلال الأخطاء الطباعية الواقعة فى بعض الكتب, إذا كان ذلك مما يخدم غرضه, ويحقق له مرادة!!
فقد ساق المعترض (5/ 132) شاهدا ً لحديث عثمان بن عفان" رضى الله عنه"فى التكبير على جنازة أربعا ً, فقال:
" لكن للحديث ما يشهد له, فقد أخرج الدارقطنى فى سننه (2/ 76): حدثنا أبو محمد بن صاعد: ثنا محمد بن عبدالله المخرمى, وعلى بن سهل بن المغيرة,- واللفظ له -, قالا: نا على بن حفص المدائنى: ثنا القاسم بن عبدالله العمرى, عن عاصم بن عبيد الله, عن عبدالله بن عامر بن ربيعة, عن أبيه, قال: رأيت النبى صلى الله عليه وسلم حين دفن عثمان بن مظعون صلى عليه وكبر عليه أربعا وحثى على قبره بيده ثلاث حثيات من التراب, وهو قائم عند رأسه "
أعله الشيخ الألبانى فى "الإرواء" (3/ 203) بقوله:
"القاسم هذا متروك, رماه أحمد بالكذب, كما فى "التقريب"فمثله لا يشهد له, ولا يستشهد به".
فتعقبه المعترض قائلا ً:
"لكن فات الألبانى أن القاسم لم ينفرد به".
ثم ذكر التابع, فقال:
" قال البزار فى مسنده (رقم:843 من كشف الأستار): حدثنا محمد بن عبدالله: ثنا يونس العمرى, عن عاصم بن عبيد الله, عن عبيد الله بن عامر, عن أبيه, أن النبى صلى الله عليه وسلم قام على قبر عثمان بن مظعون, وأمر فرش عليه الماء".
ثم نقل عن الهيثمى أنه قال:" رواه البزار ورجاله موثقون, إلا أن شيخ البزار محمد بن عبد الله لم أعرفه".
ونقل أيضا ً عن الحافظ بن حجر, أنه قال فى المختصر زوائد البزار" (1/ 364): قلت: عاصم ضعيف.
ولم يلتفت إلى " يونس العمرى" هذا الواقع فى الإساد, ولا ذكر فيه قولا ً بتعديل أو تجريح, مع أنه صاحب المتابعة, ولا أظنه وجده أصلا ً؛ لأنه لم يخلق بعد!!
وإنما نتج هذا الاسم الذى أوهم المتابعة بسبب سقط وقع فى "كشف الأستار" المطبوع, والصواب:" يونس: ثنا العمرى"
هكذا جاء فى" مختصر زوائد البزار" لابن حجر (1/ 363) , ومما يتعجب له أن المعترض رجع إلى هذا الموضع من "مختصر الزوائد"- كما عرفت آنفا ً- ولكن؛ الله أعلم؛ هل تعمد المعترض إخفاء ذلك كما هى عادته فى مثله, أم لم ينتبه له؟!
ومهما يكن من أمر, فسواء كان هذا أو ذاك, فأحلاهما مر, وهو ينبئك عن مدى تسرع المعترض فى الرد على الشيخ الألبانى, ومدى اعتاده على شىء يجده لدفع علة ما أعله الألبانى, ولو كان أوهن من بيت العنكبوت
لأنه فى معرض إثبات المتابعة للقاسم بن عبد الله العمرى وهو متروك مكذب, فكان ينبغى عليه أن ينظر فى حال الراوى الذى تابعه, لعله مثله فى الضعف والوهاء, وكونه لم يج له ترجمة, يشكل ريبة فى وجود هذا الراوى أصلا ً, فكان عليه أن يبحث وأن يتريث قبل الرد على الشيخ الألبانى, أو قبل إثبات المتابعة.
لا سيما, والحافظ ابن حجر قد اختصر كتاب" الزوائد" وقد رجع هو إليه فما باله يقف على الصواب ثم لا ينتفع به, كشأن الذين حملوا التوارة ثم لم يحملوها!!
انتهى كلام شيخنا-حفظه الله-
ولهذا لما سئل شيخنا عنه في الإسبوع الماضي في درسه -شرح ألفية السيوطي-:قال عنه
غر من الأغرار
¥