[هل كانت خولة بنت حكيم خالة النبي صلى الله عليه و سلم]
ـ[د. هشام عزمي]ــــــــ[03 - 01 - 05, 12:27 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته،
هل صح المذكور في مسند الإمام أحمد أن خولة بنت حكيم كانت إحدى خالات النبي صلى الله عليه و سلم؟
حدثنا محمد بن جعفر قال حدثنا شعبة وحجاج قال حدثني شعبة قال سمعت عطاء الخراساني يحدث عن سعيد بن المسيب أن خولة بنت حكيم السلمية وهي إحدى خالات النبي صلى الله عليه وسلم سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن المرأة تحتلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لتغتسل.
و هل هي نفسها خولة بنت حكيم التي وهبت نفسها للنبي؟
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[04 - 01 - 05, 12:38 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
هذه الرواية في سندها عطاء الخراساني وله أوهام وإرسال وقد تابعه علي بن زيد بن جدعان فتقوى بذلك.
وقد اختلف أهل العلم هل هما اثنتان أم واحدة، فذهب الإمام الطبراني رحمه الله إلى التفريق بينهما كما في المعجم الكبير، ولأقرب أنها واحدة فقط وهي امرأة عثمان بن مظعون، وهي من خالات النبي صلى الله عليه وسلم، وليس القصد بأنها أخت لوالدته وإنما هي من إخواله لأبيه نسبا.
قال ابن سعد في الطبقات الكبرى ج8/ص158
خولة بنت حكيم بن أمية بن حارثة بن الأوقص بن مرة بن هلال بن فالج بن ثعلبة بن ذكوان بن امرئ القيس بن بهتة بن سليم وأمها ضعيفة بنت العاص بن أمية بن عبد شمس وكان مرة بن هلال قدم مكة فحالف عبد مناف بن قصي نفسه وتزوج عبد مناف ابنته بنت مرة فهي أم هاشم وعبد شمس والمطلب بني عبد مناف أخبرنا هشام بن محمد عن أبيه قال كانت خولة بنت حكيم من اللاتي وهبن أنفسهن للنبي صلى الله عليه وسلم فأرجأها وكانت تخدم النبي صلى الله عليه وسلم وتزوجها عثمان بن مظعون فمات عنها
أخبرنا محمد بن عمر حدثنا بن أبي الزناد وأبو الخصيب عن هشام بن عروة عن أبيه وحدثنا أسامة بن زيد عن الزهري عن عروة قال خولة بنت حكيم ممن وهبت نفسها للنبي صلى الله عليه وسلم أخبرنا وكيع بن الجراح عن سفيان عن علي بن زيد بن جدعان عن سعيد بن المسيب عن خولة بنت حكيم أنها سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن المرأة ترى في المنام ما يرى الرجل فذكر الحديث.
وقال الحافظ ابن حجر في فتح الباري ج7/ص83
قوله (وبنو زهرة اخوال النبي صلى الله عليه وسلم) أي لان أمه امنة منهم واقارب الام اخوال) انتهى.
فهي خالة النبي صلى الله عليه وسلم من القرابة وليست بأخت لأمه.
ـ[د. هشام عزمي]ــــــــ[04 - 01 - 05, 01:54 ص]ـ
جزاك الله خيرًا يا شيخنا و رفع دوما من قدرك و لا حرمنا علمك .. أنا أيضًا اطلعت على الترجمة في الطبقات و لكني لم أفهم مقصود راوي الحديث في المسند بقوله أنها كانت من خالات النبي صلى الله عليه و سلم .. أظن أن الإشكال قد زال الآن و الحمد لله رب العالمين.
ـ[أبو المنذر المصرى]ــــــــ[05 - 01 - 05, 10:32 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخى عبد الرحمن الفقيه
بارك الله فيك
الرواية التى ذكرها الأخ هشام عزمى
صحيحة لا نعلم فيها وجها للضعف سنداً
ويا حبذا لو لم تكن أسقطت رواية عطاء الخراسانى، فقد وثقه مالك وشعبة وابن سعد وما لا يحصى من أهل الشام
بارك الله فيك
أما السند الذى ذكره الأخ هشام فسقطُ منه رجلان
لأنه سند أحمد بزيادة القطيعى
فالحديث هكذا
حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا محمد بن جعفر قال حدثنا شعبة وحجاج قال حدثني شعبة قال سمعت عطاء الخراساني يحدث عن سعد بن المسيب أن خولة بنت حكيم السلمية وهي إحدى خالات النبي صلى الله عليه وسلم سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن المرأة تحتلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
-لتغتسل
أى
قال القطيعى: حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل حدثنى أبى ......
والسند جيد
أما المتن فمنكر، وفيه وهم وأظنه من شعبة
أما من حيث نكارة المتن
فلكون خولة بنت حكيم السلمية ليست بخالة للنبى صلى الله عليه وآله وسلم، ومن قال ذلك فقد وهم، وفى ذلك نُكتةٌ لطيفة، أهديها لك
سعيد بن المسيب، من أمه؟
أمه: أم سعيد بنت حكيم بن أمية بن حارثة بن الأوقص السلمى
وخولة: خولة بنت حكيم بن أمية بن حارثة بن الأوقص السلمى
فخولة هى خالة سعيد بن المسيب إذ هى شقيقة أمه
وأزيدك من الشعر بيتاً، تُفَسَرُ به القصيد
¥