المقصود أن عطاء الخراساني يخاف من وهمه أو تدليسه فإذا جاء من يعضده حتى لو كان فيه ضعف فإن هذا مما يرجح عدم وهمه وخطأه، وفي شرح العلل لابن رجب نقل عن أهل العلم بتقوية بعض الأحاديث ونفي الخطأ عن راويها بمتابعة لضعيف.
ـ[أبوحاتم الشريف]ــــــــ[06 - 01 - 05, 07:12 م]ـ
بن عبدالله الحافظ نا سليمان بن أحمد الطبراني أنا سليمان بن أيوب بن حذلم الدمشقي نا سليمان بن عبدالرحمن نا إسماعيل بن عياش حدثني عطاء الخراساني عن سعيد بن المسيب عن خولة بنت حكيم الأنصارية قالت سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن المرأة ترى في منامها ما يرى الرجل عليها غسل فقال
نعم إذا هي أنزلت الماء ح
قال الشيخ عبد الرحمن:
وبودي بارك الله فيك لو تتأمل هذا النقل
قال السمعاني في الأنساب ج5/ص459
النجاري
بفتح النون وتشديد الجيم وفي اخرها الراء
هذه النسبة إلى ثلاثة أشياء
أحدها إلى بطن من الخزرج
قلت: خولة بنت حكيم سلمية القبيلة المشهورة يقيناً وما ورد أنها من خالات النبي خطأ لعله من عطاء الخراساني رحمه الله وهي إمرأة صالحة من خيرة النساء في عهد النبي صلى الله عليه وسلم
قال ابن رجب:شرح علل الترمذي ج1/ص101
وعطاء الخراساني بالرغم من أن البخاري جعل عامة أحاديثه مقلوبة ونعته بالضعف إلا أن بقية العلماء احتجوا بحديثة الخالي من الوهم والخطأ وروى عنه مسلم وأصحاب السنن الأربعة وقد وثقه ابن معين وقال ابن أبي حاتم عن أبيه ثقة صدوق قلت يحتج به قال نعم وقال النسائي ليس به بأس وقال الدارقطني ثقة في نفسه وتوثيق هذا العدد الغفير له يدفع رأي البخاري فيه ومع هذا الدفع تبقى لعطاء أوهامه وعلله
ويشابه عطاء الخراساني في مرتبته وأوهامه شريك بن عبد الله النخعي
قال السمعاني:
السلمي
هذه النسبة بضم السين المهملة وفتح اللام إلى سليم وهي قبيلة من العرب مشهورة يقال لها سليم بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس عيلان بن مضر تفرقت في البلاد وجماعة كثيرة منهم نزلت حمص منهم
مجاشع بن مسعود السلمي وأخوه معبد وذكرهما في فتوح الشام ومعن بن يزيد السلمي
وأبو الأعور عمرو بن سفيان السلمي أحد أمراء الشام في زمن عمر بن الخطاب رضي الله عنه وكان مع معاوية بصفين والعرباض بن سارية السلمي أحد من نزل فيه ولا على الذين إذا ما أتوك لتحملهم قلت لا أجد ما أحملكم عليه تولوا وأعينهم تفيض من الدمع حزنا التوبة 92
والعباس بن مرداس السلمي له صحبة أحد شجعان العرب
وعمرو بن عنبسة السلمي
وجماعة كثيرة سواهم
الأنساب ج4/ص101
وفي بني سليم بنو ظفر بن الحارث بن بهثة بن سليم
الأنساب ج1/ص420
البهثي
بضم الباء الموحدة وسكون الهاء وفي آخرها الثاء المثلثة هذه النسبة إلى بهثة وهو بطن من قيس عيلان وهو الذي ينسب إليه بنو سليم وهم بنو بهثة بن سليم بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس عيلان بن مضر
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[06 - 01 - 05, 08:06 م]ـ
بارك الله فيك وجزاك خيرا على على التفصيل والبيان.
ـ[أبوحاتم الشريف]ــــــــ[06 - 01 - 05, 08:41 م]ـ
قال ابن رجب ونقل الترمذي في علله عن البخاري أنه قال لا نعلم مالكاً حدث عمن يترك حديثه إلا عن عطاء الخراساني
وقد ذكرنا فيما تقدم أن عطاء الخراساني ثقة عالم رباني وثقة كل الأئمة ما خلا البخاري ولم يوافق على ما ذكره وأكثر ما فيه أنه كان في حفظه بعض سوء
قال شعبة حدثنا عطاء الخرساني وكان نسياً
وقال ابن معين عنه هو ثبت وكان كثير الإرسال نقله عنه الغلابي
وكان سفيان الثوري يحث على الأخذ عنه ووثقه الأوزاعي وأحمد ويحيى ويعقوب بن شيبة ومحمد بن سعد والعجلي والطبراني والدارقطني
وقد بين الترمذي في علله أن ما ذكره البخاري لا يوافق عليه وأنه ثقة عند أكثر أهل الحديثشرح علل الترمذي ج2/ص878
ولم أسمع أن أحداً من المتقدمين تكلم فيه
وقال يعقوب بن شيبة هو ثقة ثبت قال وهو مشهور له فضل وعلم ومعروف بالفتوى والجهاد روى عنه مالك بن أنس وكان مالك ممن ينتفي الرجال
وأما الحكاية عن سعيد بن المسيب أنه كذبه فيما روى عنه فلا تثبت
وقد كذب ابن المسيب عكرمة ولم يتركه البخاري بتكذيبه بل خرج له واعتذر عن تكذيب من كذبه في كتاب القراءة خلف الإمام وعن تكذيب مالك لابن إسحاق
¥