تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله ما قال هذا و أقصد ما قال هذا بمعنى انهم وضعوا كلامه الذى و ضعه فى موضع معين فى موضع معاكس , شيخ الإسلام يقول بجواز ترك الهدى الظاهر فى بلاد الكفر و بلاد الحرب حيث تكون اللحية علاما على المسلم فيقتل بها فلو علم انه مسلم سيقتل أو يصاب بأشد الأذى حينئذ يقول لك تخلى عن الهدى الظاهر

فنقل هذا الكلام الى بلادنا مثلا و نقول إنه يجوز ترك الهدى الظاهر لندعو الى الله عز وجل أقول لك ليس من مصلحة الدعوة ان تكون من المخالفين لها لاسيما اذا تحققت بيقين ان هناك طائفة يدعون الى الله عز و جل و لهم لحى و هناك ألوف الشباب الذين يتوزعون فى كل مكان فى الأرض و لا يصيبهم ضير إلا بعض ما يجده المسلم من البلاء المحتمل فى الله تبارك و تعالى و تعلم ان هؤلاء يسيرون فى الدعوة و يحققون من الدعوة اعظم من الذين حلقوا لحاهم فى بعض المواضع فهذا قياس باطل و تقول على شيخ الإسلام

فلا يحل للداعية ان يترخص أمام العوام فى شىء تكون فتنته مستطيرا بل يجب عليه ان يصبر و يعطى حق العلم كاملا فإذا ذل العِالم ذل بذلته عَالَم فيقولون لولا ان الأمر كذلك ما فعله العالم الفلانى و لذلك كره أهل العلم ان يترخص العالم و انه لابد أن يأخذ بالعزائم و يصبر و هذا هو الواجب فى حقه فالدعوة الى الله تعالى تحتاج من الداعى ان يكون من الملتزمين و المتمسكين بها فمثلا اذا كان هذا الإنسان يدعوا و سئل فى حكم اللحية؟ فإن كان هذا عالم يرعى أمانة العلم سيقول ان اعفاء اللحية فرض أو واجب و اللفظان بمعنى واحد فأهل العلم مجمعون و جماهير أصحابهم إلا ما كان من بعض المتأخرين ان الأمر فى إعفاء اللحية على الوجوب فيقول انه واجب فإذا سئله السائل لماذا تحلق لحيتك؟ فيقول حتى استطيع ان ادعوا أقول له فهولاء الذين يعفون لحاهم و يدعون ما الفرق بينك و بينهم يقول لا هؤلاء سلبيون كلامهم نظرى و لكن نحن بنتكتك أقول أول ما نبتدى نشتغل تحت الأرض فهذا هو الخطأ الدعوة لابد ان تكون علنية وواضحة و النبى صلى الله عليه وسلم من اول يوم جهر بدعوته بالرغم من كثرة المخالفين و كان ممكن ان ينظم عصابات سريه فهذا عليه ابو جهل و هذا عليه أبو لهب و كان ممكن ان يقتلوا قريش كلها لما عندهم من الثبات و محبتهم الإسلام ولكن صبر على الأذى و نشر دعوته و كان يقول من يحملنى لأبلغ كلام ربى ثم انه ليس كل بلد كفر تترك فيها الهدى الظاهر.

بكل أسف هذه الفتوى جرت بعض المفتين فى مثل هذه التيارات بترخيص ان يبيع المسلم لحم الخنزير فى بلاد الكفر بدعوى ان الأحكام الشرعية ساقطة فى بلاد الكفر فرخص بكل أسف و هو الرجل المشهور رخص لهم ذلك و آخر رخص لهم ان يأكل بالربا اذا فهل يجوز لنا فى بلاد الكفر نترك الجمعة و نبيع الخمر و الخنزير

ايها الناس ان لكم معالم فانتهوا الى معالمكم.

ـ[ابو حذيفة]ــــــــ[04 - 01 - 05, 11:39 م]ـ

جزاك الله خير

ما أمتعة من كلام

ـ[أبو محمد الموحد]ــــــــ[05 - 01 - 05, 01:21 ص]ـ

جزاك الله خيراً، أخي الناقل، وبارك الله في الشيخ

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير