تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[بحث هام حيهلا إدل بدلوك (بحث عن الشرب قائما)]

ـ[أبو المنذر المصرى]ــــــــ[05 - 01 - 05, 08:05 ص]ـ

الحمد لله تعالى، نحمده، ونستعين به ونستغفره، ونعوذ بالله تعالى من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا

من يهده الله تعالى فلا مُضلَ له، ومن يُضلِل فلا هادى له

وأشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، صلى الله عليه وآله وسلم

يأيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تُقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون

يأيها الناس اتقوا ربكم الذى خلقكم من نفسٍ واحده وخلق منها زوجها وبث منهما رجالاً كثيراً ونساءَ واتقوا الله الذى تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا

يأيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولاً سديدا يُصْلح لكم اعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يُطِعِ الله ورسوله فقد فاز فوزاً عظيما

أما بعد

فإن أحسن الكلام كلامُ الله، وخير الهَدّى هدى محمد صلى الله عليه وآله وسلم

وشر الأمور مُحدثاتها،وكل مُحدَثَةٍ بدعة وكل بدعةٍ ضلالة وكل ضلالة فى النار.

وبعد

إعلم يرحمك الله

أنما أردتُ بهذا البحث البعد قليلاً عن الجمود والتقليد، الذى يوشك أن تعم به البلوى بين طلبة العلم

فلكم حارب العلماء ذلك الجمود، الذى لا يكاد طالب العلم يدرك تمكنه منه إلا وقد تكَبَّلَ به، فالمُسَلسَلُ لا يدرى بقيدهِ إلا إن حاول التحرك، ومن الغُبنِ الفاحشِ أن تحاولَ إعلامه أنه أسير طالماً أنه لا يتحرك، ومهما دندنت حول ذلك فلن يؤمن لك ولو جئته بكل آيةٍ

ولا سبيل لتنبيهه إلا بأن تدفعه لإعمال جوارحه

وهذا البحث إن كانت له فائدة، فليست فى ذاته، فما جئتُ فيه بجديد، ولكن الفائدة التى أرجوها هى من التفاعل معه

فليس من طويلب علمٍ إلا ويعلم مدار هذا البحث

ولكن

لندع قليلاً ما رسخ فى أذهاننا من أقوال المتأخرين عن حُكم الشرب قائماً

وها هى مادة البحث فى المسألة، فلنعمل أدواتنا فيها

وإن كنتَ آنفاً على إقتناعٍ برأى دون آخر فى هذه المسألة، فتحرر من ذلك قليلاً، وأعد التأمل، والنقاش مفتوح، ولم أمِل فى هذا البحث لرأىٍ دون آخر وإنما عرضتُ المادة فقط، ونتشاركُ فى إعمال الأدوات

ولعل من نافلة القول مصداقاً لما سبق أنى لا أريدُ تقييماً لهذا المبحث، فما تجشمتُ العناء لذلك

وإنما أريد أن يُدل كُلٌ بدلوه

والحكمة ضالة المؤمن

والله المستعان وعليه التُكلان

مادة الجواز

روى البخارى فى صحيحه

كتاب الأشربة

باب: الشرب قائماً


حدثنا أبو نعيم: حدثنا مسعر، عن عبد الملك بن ميسرة، عن النَّزَّال قال:
أتي علي رضي الله عنه على باب الرَّحبة بماء فشرب قائماً، فقال: إن ناساً يكره أحدهم أن يشرب وهو قائم، وإني رأيت النبي صلى الله عليه وسلم فعل كما رأيتموني فعلت.

حدثنا آدم: حدثنا شُعبة: حدثنا عبد الملك بن ميسرة: سمعت النَّزَّال بن سَبْرة يحدث، عن علي رضي الله عنه:
أنه صلى الظهر، ثم قعد في حوائج الناس في رحبة الكوفة، حتى حضرت صلاة العصر، ثم أتي بماء، فشرب وغسل وجهه ويديه، وذكر رأسه ورجليه، ثم قام، فشرب فضله وهو قائم، ثم قال: إن ناساً يكرهون الشرب قياماً، وإن النبي صلى الله عليه وسلم صنع مثل ما صنعت.

حدثنا أبو نعيم: حدثنا سفيان، عن عاصم الأحول، عن الشَّعبي، عن ابن عباس قال:
شرب النبي صلى الله عليه وسلم قائماً من زمزم.
الحديث متفق عليه
واللفظ للبخارى

روى مسلم فى صحيحه
كتاب الأشربة
باب: في الشرب من زمزم قائما.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير