ـ[ابن وهب]ــــــــ[08 - 01 - 05, 02:45 م]ـ
(في نقل الاخ الكريم صاحب الموضوع أبو محمود الراضي
(قال عبد الرحمن بن أبى حاتم: سمعت أبى يقول: كان عثمان بن صالح شيخا صالحا،
سليم الناحية: قيل له: كان يلقن؟ قال: لا، قال: ضاع لى كتاب عن ابن لهيعة
عن أبى قبيل ثم دللت على صاحب ناطف فاشتريت منه بكذا فلسا ـ أو قال: كذا حبة
فقيل له: ما حاله؟ قال: شيخ.
)
انتهى
(وقال البردعي قلت
لأبي زرعة رأيت بمصر أحاديث لعثمان بن صالح عن بن لهيعة يعني منكرة فقال لم يكن عثمان عندي ممن يكذب ولكن كان يسمع الحديث مع خالد بن نجيح وكان خالد إذا سمعوا من الشيخ أملى عليهم ما لم يسمعوا قبلوا به وبلي به أبو صالح أيضا في حديث زهرة بن معبد عن سعيد بن المسيب عن جابر ليس له أصل وإنما هو من خالد بن نجيح كذا قال أحمد بن يحيى التستري عن أبي زرعة في حديث الفضائل وزاد وكان خالد يضع في كتب الشيوخ ما لم يسمعوا ويدلس لهم وله غير هذا قلت لأبي زرعة فمن رواه عن بن أبي مريم قال هذا كذاب قال التستري وقد كان محمد بن الحارث العسكري حدثني به عن كاتب الليث وابن أبي مريم رواه الحاكم وقال قد شفى أبو زرعة في علة هذا الحديث فكل ما أتى أبو صالح كان من أجل هذا الحديث فإذا وضعه غيره وكتبه في كتاب الليث كان المذنب فيه غير أبو صالح وقال أبو حاتم الأحاديث التي أخرجها أبو صالح في آخر عمره فأنكروها عليه أرى أن هذا مما افتعل خالد بن نجيح وكان أبو صالح يصحبه وكان أبو صالح سليم الناحية وكان خالد بن يحيى يفتعل الكذب ويضعه في كتب الناس ولم يكن وزن أبي صالح وزن الكذب كان رجلا صالحا)
ـ[ابن وهب]ــــــــ[08 - 01 - 05, 03:08 م]ـ
وعثمان بن صالح خرج له ابن حبان في الصحيح وقال عنه (كان روايا لابن وهب) ولم يجرح روايته عن ابن وهب
وخرج له الحاكم في المستدرك وخرج له الاسماعيلي والجوزقي في مستخرجهما
وروى عنه من الأكابر البخاري ويعقوب والذهلي ويحيى بن معين
ذكرت هولاء لأنهم من فرسان هذا الشأن
ولم يضعفه ابن معين وقلما يسكت ابن معين عن رجل مشهور
ولا البخاري لم يذكره في الضعفاء ونقل عنه في التاريخ الكبير
وترجم له بقوله
(عثمان بن صالح المصري أبو يحيى السهمي سمع ابن وهب)
ولكن الذي يوجب النظر والتوقف هو ترك الامام الحافظ الحجة أحمد بن صالح لعثمان
وأحمد مصري
فتركه لم يكن الا لسبب
فلعله رآه يحدث بأحاديث منكرة فتركه
والله أعلم بالصواب
وانما ذكرت هذا لبيان أن الأصل في عثمان بن صالح أنه جيد في ابن وهب
ولم أرد بذلك الكلام عن أثر عمر
والله أعلم
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[08 - 01 - 05, 03:17 م]ـ
بارك الله فيكم
طريقة الإمام البخاري رحمه الله في عدم روايته للراوي حتى يعرف صحيح حديثه من سقيمه
قال الترمذي في العلل الكبير (2/ 978 حمزة ديب، ص 394 السامرائي) (وسألت محمدا عن داود بن أبي عبد الله الذي روى عن ابن جدعان فقال هو مقارب الحديث، قال محمد: عبد الكريم أبو أمية مقارب الحديث،وأبو معشر المديني نجيح مولى بني هاشم ضعيف لا أروي عنه شيئا ولا أكتب حديثه (((وكل رجل لا أعرف صحيح حديثه من سقيمه لا أروي عنه ولا أكتب حديثه))) انتهى.
ويقول الشيخ العلامة عبدالرحمن بن يحيى المعلمي رحمه الله في التنكيل (1/ 123)
أقول في باب الإمام ينهض بالركعتين من (جامع الترمذي): ((قال محمد بن إسماعيل [البخاري]: ابن أبي ليلى هو صدوق، ولا أروي عنه لأنه لا يدري صحيح حديثه من سقيمه، وكل من كان مثل هذا فلا أروي عنه شيئاً))
والبخاري لم يدرك ابن أبي ليلى، فقوله ((لا أروي عنه)) أي بواسطة،وقوله ((وكل من كان مثل هذا فلا أروي عنه شيئاً)) يتناول الرواية بواسطة وبلا واسطة، وإذا لم يرو عمن كان كذلك بواسطة فلأن لا يروي عنه بلا واسطة أولى، لأن المعروف عن أكثر المتحفظين أنهم إنما يتقون الرواية عن الضعفاء بلا واسطة، وكثيراً ما يروون عن متقدمي الضعفاء بواسطة.
وهذه الحكاية تقتضي أن يكون البخاري لم يرو عن أحد إلا وهو يرى أنه يمكنه تمييز صحيح حديثه من سقيمه وهذا يقتضي أن يكون الراوي على الأقل صدوقاً في الأصل فإن الكذاب لا يمكن أن يعرف صحيح حديثه.
¥