ـ[ابو حذيفة]ــــــــ[10 - 01 - 05, 08:49 ص]ـ
بارك الله فيكم
وجزاكم الله خير
ـ[محمد طاهر الأفغاني]ــــــــ[13 - 11 - 10, 06:23 م]ـ
جزيت خيرا و هديت نورا ووفقك الله دائما لما يحبه و يرضاه وأرضاك يوم القيامة_ آمين
ـ[أبو سفيان السلمي]ــــــــ[14 - 11 - 10, 02:07 ص]ـ
أخي أبا حذيفة, جعلك الله نصيراً للحق وحليفه:
لم يثبت دليل صحيح فيما نعلم خاص عن صوم تسع ذي الحجة، بل الذي ورد بعض الأحاديث وفيها ضعف، منها:
"كان يصوم تسع ذي الحجة ويوم عاشوراء وثلاثة أيام من كل شهر: أول اثنين من الشهر والخميس والاثنين من الجمعة الأخرى".
قال الزيلعي: هو حديث ضعيف، وقال المنذري: اختلف فيه على هنيدة راويه فمرة قال حفصة، وأخرى عن أمه عن أم سلمة، وتارة عن بعض أزواح النبي ?. وأنظر ضعيف الجامع حديث رقم (4570).
...
والذي ثبت هو خلاف ذلك، كما جاء عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها: "ما رأيت رسول الله ? صائماً في العشر قط".
وفي رواية: "لم يصم العشر ". رواه مسلم.
ولكن نقول يستحب صوم هذه الأيام لعموم حديث النبي ?: "ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله تعالى من الأيام العشرة"، والصوم داخل من ضمن العمل الصالح.
قال الإمام النووي رحمه الله: باب صوم عشر ذي الحجة فيه قول عائشة ما رأيت رسول الله ? صائما في العشر قط وفي رواية لم يصم العشر، قال العلماء: هذا الحديث مما يوهم كراهة صوم العشر، والمراد بالعشر هنا الأيام التسعة من أول ذي الحجة، قالوا وهذا مما يتأول، فليس في صوم هذه التسعة كراهة بل هي مستحبة استحباباً شديداً لاسيما التاسع منها وهو يوم عرفة، وقد سبقت الأحاديث في فضله وثبت في صحيح البخاري أن رسول الله ? قال: "ما من أيام العمل الصالح فيها أفضل منه في هذه يعنى العشر الأوائل من ذي الحجة". فيتأول قولها لم يصم العشر أنه لم يصمه لعارض مرض أو سفر أو غيرهما أو أنها لم تره صائما فيه، ولا يلزم من ذلك عدم صيامه في نفس الأمر، ويدل على هذا التأويل حديث هنيدة بن خالد، عن امرأته عن بعض أزواج النبي ? قالت: "كان رسول الله ? يصوم تسع ذي الحجة ويوم عاشوراء وثلاثة أيام من كل شهر الاثنين من الشهر والخميس". ورواه أبو داود وهذا لفظه، وأحمد، والنسائي، وفي روايتهما وخميسين والله أعلم.اهـ. شرحه على مسلم (8/ 71 - 72).
وقال الإمام ابن مفلح رحمه الله في الفروع (3/ 81): ويستحب صوم عشر ذي الحجة، وآكدها التاسع وهو يوم عرفة إجماع، قيل سمي بذلك للوقوف بعرفة، وقيل لأن جبريل حج بإبراهيم عليه السلام فلما أتى عرفة قال قد عرفت، قيل لتعارف آدم وحواء بها انتهى، هذه الأقوال للعلماء وليست مخصوصة بمذهب .... والله أعلم