تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[الخنساء]ــــــــ[10 - 01 - 05, 01:34 ص]ـ

66 - أن كتاب الله يجب أن يؤخذ ويُعمل به بما أراده عز وجل والمقصود من الآية يُعمل به

أما ما ليس مقصودا منها فلا يُعمل به وهذا مبنى على قصه في هذه الآية (قَالُواْ يَا أَيُّهَا الْعَزِيزُ إِنَّ لَهُ أَباً شَيْخاً كَبِيراً) حصُلت لأبى على بن عقيل وهو واحد من أهل العلم الكبار الذين لهم منزله كبيره بين الناس حصل أن له ولد يهيئه ويعلمه ويحبه جدا والناس يحبون الشيخ ويعرفون منزله ولده…. فمات الولد …… فالناس اكتئبوا وأصابهم الهم والغم والحزن بموت هذا الغلام لأنهم يحبون أباه ويعلمون كيف يحب هذا الأب أبنه فجاءوا إليه يعزونه وجاءوا إليه عند المقبرة ولما أنزلت الجنازة في القبر قام واحد من العامة فصرخ وقال (قَالُواْ يَا أَيُّهَا الْعَزِيزُ إِنَّ لَهُ أَباً شَيْخاً كَبِيراً فَخُذْ أَحَدَنَا مَكَانَهُ) يعني بالعزيز الله عز وجل لأن العزيز اسم من أسمائه …إن له شيخا كبيراً يعني هذا الولد له أباً شيخاً كبيراً فخذ أحدنا مكانه…… فضج الناس لذلك كثيرا انفعلوا وصرخوا وبكوا بكاء شديداً فنهاهم الشيخ وقال: يا أيها الناس إن القرآن لم ينزل ليثير الحزن لكن نزل ليعالج الحزن

أي القرآن نزل للحزين يسليه … مكروب القرآن يفك كربه.

إذاً بعض الناس يستعملون الآيات في غير ما أنزلت من أجله فالفائدة هنا أن الآيات ينبغي أن تستعمل فيما أنزلت من أجله وليس فيما لم تنزل لأجله.

67 - بدعه ما يفعله بعض الناس من استعمال الآيات في غير مواضعها إذا رأى موسى جاء قال (جئت على قدر يا موسى) وإذا أكل قال (آتنا غدائنا) الشاهد من الكلام أن بعض الناس يستعملون القرآن في غير ما أنزل من أجله …. وهناك فرق بين الاقتباس الصحيح وبين ما سبق فمثلا يقول البعض كثرت الفتن وصار الناس في أمر مريج واختلطت عليهم الأمور فهذا اقتباس وهو صحيح …وهذا غير العبث بالآيات كما قال محمد عبده زميل جمال الدين الأفغاني وعنده انحرافات كثيرة وجمال الدين كان أسوء منه بكثير وهذا محمد عبده كان يتناقش مع واحد نصراني وكان يقول النصراني كيف تقولون أن القرآن فيه كل شئ فقال محمد عبده نعم فقال النصراني أين شراب الكوكا في القران فقال (وتركوك قائما) فهذا عبث. هذه أصلا معروفه فعل وفاعل ومفعول به.

(فَلَمَّا اسْتَيْأَسُواْ مِنْهُ خَلَصُواْ نَجِيّاً قَالَ كَبِيرُهُمْ أَلَمْ تَعْلَمُواْ أَنَّ أَبَاكُمْ قَدْ أَخَذَ عَلَيْكُم مَّوْثِقاً مِّنَ اللّهِ وَمِن قَبْلُ مَا فَرَّطتُمْ فِي يُوسُفَ فَلَنْ أَبْرَحَ الأَرْضَ حَتَّىَ يَأْذَنَ لِي أَبِي أَوْ يَحْكُمَ اللّهُ لِي وَهُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِينَ (80) ارْجِعُواْ إِلَى أَبِيكُمْ فَقُولُواْ يَا أَبَانَا إِنَّ ابْنَكَ سَرَقَ وَمَا شَهِدْنَا إِلاَّ بِمَا عَلِمْنَا وَمَا كُنَّا لِلْغَيْبِ حَافِظِينَ (81))

68 - استعظام شأن العهد واستشعار المسئولية والعمل لتحقيق ما أخذ على الإنسان من الموثق الغليظ.

فإن هؤلاء لما استيئسوا منه خلصوا نجيا – وبعض الناس فهموا فهما خطأ وقالوا هربوا وهذا خطأ – إنما يعنى المساره فيما بينهم والتشاور بكلام خاص بينهم ماذا نفعل؟

(قَالَ كَبِيرُهُمْ أَلَمْ تَعْلَمُواْ أَنَّ أَبَاكُمْ قَدْ أَخَذَ عَلَيْكُم مَّوْثِقاً مِّنَ اللّهِ) وقال لا ابرح الأرض حتى يأذن لي أبى أو يحكم الله لي بأن أخذ أخي أو تنتهي هذه المشكلة وفعلا وقف أخوه يوسف هذا الموقف الشديد في هذه الكربة. وهذا يختلف تماما عن حالهم لما تحايلوا وأخذوه وألقوه في غيابات الجب. فتغير حال أخوة يوسف وتابوا إلي الله بعد ذلك ويعنى في الحقيقة هم بدؤوا القصة مجرمين أخذوا أخاهم ووضعوه بالبئر لكن بعد ذلك تابوا إلي الله ولعلهم حصل لهم تغير على مراحل هذه كانت مرحله من المراحل.

(وَاسْأَلِ الْقَرْيَةَ الَّتِي كُنَّا فِيهَا وَالْعِيْرَ الَّتِي أَقْبَلْنَا فِيهَا وَإِنَّا لَصَادِقُونَ (82) قَالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنفُسُكُمْ أَمْراً فَصَبْرٌ جَمِيلٌ عَسَى اللّهُ أَن يَأْتِيَنِي بِهِمْ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ (83) وَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقَالَ يَا أَسَفَى عَلَى يُوسُفَ وَابْيَضَّتْ عَيْنَاهُ مِنَ الْحُزْنِ فَهُوَ كَظِيمٌ (84))

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير