إلى طلبة العلم عموماً .. وإلى حفظة القرآن خصوصاً (أخٌ يستشيركم)
ـ[أبو مصعب الجهني]ــــــــ[02 - 09 - 02, 06:39 م]ـ
الحمد لله والصلاة السلام على رسول الله ..... أما بعد
إلى الجميع عموماً ... وإلى من يحفظ القرآن خصوصا
رجلٌ حفظ القرآن الكريم وأتقنه ..
ثم تركه مدة طويلة ..
فرجع إليه مرة أخرى، وبدأ بحفظه
ومن المعلوم أن حفظه سيكون سريعا، أسرع من غيره لأنه يقرأ الصفحة
فيستحضر ما فيها مباشرة
فأصبح كمن فقد شيئا ثمينا، ثم بدأ يبحث عنه يميناً ويساراً
فيجد شيئاً مما فقد، ثم يبحث فيجد شيئاً آخر، ثم يجد ثالثاً
لكنه يبدأ فيفقد الأول
وهكذا حفظه فبدأ بحفظ العشرة الأولى من القرآن من البقرة حتى التوبة
فلما أتقنها بدأ بالعشرة الثانية وفي منتصفها ومع التشابه بدأ يفقد
شيئاً مما حفظ ((بالرغم من مراجعته اليومية))
وحفظه الآن للقرآن ليس مركزاً مع أنه يختم كل ستة أيام بمعدل خمسة أجزاء
في اليوم الواحد
وفكّر في شيءٍ أراد أن يستشيركم فيه
وهو أنه يريد أن يبدأ مرةً أخرى بالحفظ
لكنه سيحفظ في كل يوم جزءاً واحداً فقط
ويخاف إن عمل هذا أن ينسى ما حفظه من الأجزاء الأخيرة فيكون قد أضاع
الوقت الذي حفظ فيه سابقاً
وهو يسأل:
لو حفظتُ كلَّ يومٍ جزءاً فهذا يعني أن الأجزاء الأخيرة ستكون حفظها في آخر
الشهر فهل ستكون عُرضة للنسيان أم ستبقى في ذهنه؟
أو بمعنى آخر هل هذه المدة تُعتبر مدة طويلة يُنسى من خلالها المحفوظ؟
وهل لديكم حلولاً أخرى؟
فإن هذه المشكلة جاءت من عدم إحكام المحفوظ فهو كما سبق حفظ سريعا خوفاً
من نسيانه لما بقي في صدره ..
هذا تعبيري بأسلوبي عن ما علمتُه منه وأخذت على نفسي أن أنشرها في ثلاثة منتديات
على الأقل لأخذ جميع وجهات النظر
وجزى الله خيراً من أعان أخاه على ما هو فيه
ـ[أبو الجود]ــــــــ[02 - 09 - 02, 07:51 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
وفقك الله و زاك حرصا و ثبت الله القرآن في صدر أخينا الحل من خلال ما رأيته ممن يحفظ القرآن و لايريد أن ينساه هو حل وحيد فيما علمت و هو:
أولا: التسميع لمتقن
ثانيا: يبحث عن أخ معه محب للقرآن يراجع معه كل يوم و لو جزئين
ثالثا: و هي الأهم أن يصلي بما يحفظ و خاصة قيام الليل
و أخيرا هذا الأخ الآن يحفظ جيدا و لكن لأنه يسمع لنفسه يظن أنه قد نسى أو أن حفظه ضعيف و الثقة في النفس لن تتأتى إلا كما ذكرت للك عن طريق هذه الثلاثه
و هي نتيجة خبره بأمثال حالة هذا الأخ الفاضل زاده الله علما و عملا وفقكم الله
ـ[أبو مصعب الجهني]ــــــــ[03 - 09 - 02, 06:23 م]ـ
شيخنا الفاضل أبو الجود
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل تعلم أن أول من أردت أن أرى مشاركته لأن للخبرة دور كبير
في هذا الأمر
فالحمد لله الذي يسّر لي ذلك
وشكر الله لك هذه الكلمات القليلة والتي أرجو أن ينفع الله
بها نفعاً كبيراً
ـ[أبو الجود]ــــــــ[03 - 09 - 02, 08:09 م]ـ
السلام عليكم أخي الغالي
جزاك الله خيرا و ووفق الله الأخ العزيز على مراجعة القرآ، و جعلك و جعله كما قال ابن الجزري فيهم
وهو في الأخرى شافع مشفع
فيه و قوله عليه يسمع
يعطى به الملك مع الخلد إذا
توجه تاج الكرامةكذا
يقرا و يرقى درج الجنان و أبواه منه يكسيان
فليحرص السعيد في تحصيله
و لا يمل قط من ترتيله
و ليجنهد فيه و في تصحيحه
على الذي نقل من صحيحه
وفق اله الجميع و جزاك الله خيرا
ـ[محمد الأمين فضيل]ــــــــ[04 - 09 - 02, 06:24 م]ـ
إضافة إلى ما ذكره الأخ أبو الجود أقول:
إن أهم ما ينبغي على حافظ القرآن تحديد المعالم التي تساعده على تمييز المتشابه من الآيات. وهذه المعالم إما أن يحددها له شيخه وإما أن يضعها بنفسه.
ومن أمثلة ذلك:
- لم يرد "تحتها الأنهار" إلا في موضع واحد في سورة التوبة، أما في باقي المواضع فهي "من تحتها".
- الترتيب بين "يزكيهم" و "يعلمهم الكتاب والحكمة": إذا كان سياق الكلام إخبارا من الله فالتزكية مقدمة وإن كان الكلام دعاء من إبراهيم فالتزكية مؤخرة.
- الترتيب بين "هذا" و"نحن وآباؤنا" بعد قوله " لقد وعدنا": في سورة المؤمنون يؤخر هذا وفي سورة النمل يقدم.
والقائمة تطول.