تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

هل فعلاً هذا من شعر ابن القيم؟؟

ـ[راشد]ــــــــ[02 - 09 - 02, 09:50 م]ـ

إذا سكن الغدير على صفاء

وجنب أن يحركه النسيم

بدت فيه السماء بلا امتراء

كذا الشمس تبدو والنجوم

كذا قلوب أرباب التجلي

يرى في صفوها الله العظيم


رأيته منسوبا لابن القيم، فهل هو من شعره فعلاً؟؟

ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[03 - 09 - 02, 12:21 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هذه الأبيات ليست لابن القيم رحمه الله

وإنما حكاها عن غيره

وقد حكاها قبله شيخ الإسلام رحمه الله تعالى

في كتابه العظيم

الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح (3/ 344) ط دار العاصمة

وقد تكلم عن معنى هذه الأبيات وبين أن لا محظور فيها إذا فهمت على الفهم الصحيح الذي يراد به المثال العلمي وليس الحلول

قال رحمه الله
(فينبغي أن يعرف هذا النوع من الكلام فإنه تنحل به إشكالات كثيرة فإن هذا موجود في كلام الله ورسله وكلام المخلوقين في عامة الطوائف مع ظهور المعنى ومعرفة المتكلم والمخاطب أنه ليس المراد أن ذات أحدهما اتحدت بذات الآخر بل أبلغ من ذلك يطلق لفظ الحلول والاتحاد ويراد به معنى صحيح كما يقال فلان وفلان بينهما اتحاد إذا كانا متفقين فيما يحبان ويبغضان ويواليان ويعاديان فلما اتحد مرادهما ومقصودهما صار يقال هما متحدان وبينهما اتحاد ولا يعني بذلك أن ذات هذا اتحدت بذات الآخر كاتحاد النار والحديد والماء واللبن أو النفس والبدن وكذلك لفظ الحلول والسكنى والتخلل وغير ذلك كما قيل

قد تخللت مسلك الروح مني ... وبذا سمي الخليل خليلا

والمتخلل مسلك الروح منه هو محبته له وشعوره به ونحو ذلك لا نفس ذاته، وكذلدك قول الآخر

ساكن في القلب يعمره ... لست أنساه فأذكره
والساكن في القلب هو مثاله العلمي ومحبته ومعرفته فتسكن في القلب معرفته ومحبته لا عين ذاته وكذلك قول الآخر

إذا سكن الغدير على ... صفاء وجنب أن يحركه النسيم
بدت فيه السماء بلا امتراء ... كذاك الشمس تبدو والنجوم
كذاك قلوب أرباب التجلي ... يرى في صفوها الله العظيم

وقد يقال فلان ما في قلبه إلا الله وما عنده إلا الله يراد بذلك إلا ذكره ومعرفته ومحبته وخشيته وطاعته وما يشبه ذلك أي ليس في قلبه ما في قلب غيره من المخلوقين بل ما في قلبه إلا الله وحده ويقال فلان ما عنده إلا فلان إذا كان يلهج بذكره ويفضله على غيره وهذا باب واسع مع علم المتكلم والمستمع أن ذات فلان لم تحل في هذا فضلا عن أن تتحد به

وإن كان عندك الكتاب فاقرأ هذا الفصل من ص 332_ 349

وكذلك من ص 391_401

وابن القيم قد حكى هذه الأبيات عن غيره
في كتاب
مدارج السالكين بين منازل إياك نعبد وإياك نستعين (3/ 355) ط الكتب العلمية

والله أعلم وأحكم

ـ[راشد]ــــــــ[03 - 09 - 02, 02:01 ص]ـ
جزاك الله خيراً

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير