2 – حصول القتال منه r فعن أبي شريح العدوي رضي الله عنه قال: قال رسول الله r: « إن مكة حرمها الله، ولم يحرمها الناس، فلا يحل لامرىء يؤمن بالله واليوم الآخر أن يسفك فيها دماً، ولا يعضد فيها شجرة، فإن أحد ترخص لقتال رسول الله r فيها، فقولوا له: إن الله قد أذن لرسوله، ولم يأذن لكم، وإنما أذن لي فيها ساعة من نهار، ثم عادت حرمتها اليوم كحرمتها بالأمس، ليبلغ الشاهد الغائب» رواه البخاري.
3 – منحه r الأمان لمن دخل داره فعن أبي هريرة رضي الله عنه في قصة فتح مكة، قال: قال رسول الله r: « من دخل دار أبي سفيان فهو آمن، ومن ألقى السلاح فهو آمن، ومن أغلق بابه فهو آمن» رواه مسلم
4 – لو فتحت مكة صلحاً لم يعبئ جيشه فعن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: "كان مع رسول الله r يوم الفتح، فجعل خالد بن الوليد على المجنبة اليمنى، وجعل الزبير على المجنبة اليسرى، وجعل أبا عبيدة على البَياذِقَة وبطن الوادي، فقال: «يا أبا هريرة ادع لي الأنصار». فدعوتهم، فجاؤوا يهرولون، فقال: «يا معشر الأنصار، هل ترون أوباش قريش؟». قالوا: نعم، قال: «انظروا، إذا لقيتموهم غداً أن تحصدوهم حصداً»، وأخفى بيده ووضع يمينه على شماله، وقال: «موعدكم الصفا» قال: فما أشرف يومئذ لهم أحد إلا أناموه" رواه مسلم.
من قال بذلك:
جمهور العلماء.
ما حكم بيع رباع مكة وإجارتها
يجوز بيع رباع مكة وإجارتها، والرباع هي المنازل ودور الإقامة.
الدليل:
1 – أن الله في محكم كتابه أضاف الدور في مكة لأهلها، مما يعني تملكها، قال تعالى:] لِلْفُقَرَاء الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللهِ وَرِضْوَانًا وَيَنصُرُونَ اللهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ [[الحشر:8]،
2 - وقوله تعالى:] فَالَّذِينَ هَاجَرُواْ وَأُخْرِجُواْ مِن دِيَارِهِمْ وَأُوذُواْ فِي سَبِيلِي [[آل عمران:195]،
3 - وقوله تعالى:] إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَ أَخْرَجوكُم مِّن دِيَارِكُمْ وَ ظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَن تَوَلَّوْهُمْ [[الممتحنة:9].
الدليل من السنة:
1 - عن أسامة بن زيد بن حارثة رضي الله عنهما: أنه قال: "يا رسول الله! أتنزل في دارك بمكة؟ فقال: «وهل ترك لنا عقيل من رباع أو دور؟» " رواه البخاري ومسلم.
2 - عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله r: « من دخل دار أبي سفيان فهو آمن، ومن ألقى السلاح فهو آمن، ومن أغلق بابه فهو آمن» رواه مسلم.
الدليل من فعل الصحابة:
ما جاء عن الصحابة في إثبات تملك دور مكة، من ذلك: أن عمر اشترى دار السجن بمكة بأربعة آلاف، فعن عبد الرحمن بن فروخ أن نافع بن عبد الحارث اشترى داراً للسجن من صفوان بن أمية بأربعة آلاف درهم، فإن رضي عمر فالبيع له، وإن عمر لم يرض فأربعمائة لصفوان رواه البيهقي.
الدليل من النظر:
هي أرض حية ليست موقوفة فجاز بيعها كغيرها.
الدليل من الإجماع:
نقله الماوردي) وابن قدامة وابن جماعة وابن نجيم وابن قاسم.
ما حكم البناء في موضع المناسك؟
لا يجوز البناء في موضع المناسك.
من قال به:
الأئمة الأربعة.
ما أسباب المنع من البناء في أماكن المناسك؟
1 – أن حكمها حكم المساجد.
2 – اشتراك الناس في النسك المتعلق بها، فهم فيها سواء.
3 – اتفاقهم على حرمة البناء بها.
http://hrmmakah.com/play.php?catsmktba=109