تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

والذي استقرت عليه نصوص الإمام أحمد وطبقته من أهل العلم: أن من قال: لفظي بالقرآن مخلوق، فهو جهمي، ومن قال: غير مخلوق، فهو مبتدع، هذا هو الصواب عند جماهير أهل السنة، ألا يطلق واحد منهما، كما عليه الإمام أحمد وجمهور السلف؛ لأن كل واحد من الإطلاقين يقتضي إيهامًا لخطأ؛ فإن أصوات العباد محدثة بلا شك. أ. هـ

قال الذهبي في السير:

ولا ريب أن ما ابتدعه الكرابيسي وحرره في مسألة التلفظ وأنه مخلوق هو حق لكن أباه الإمام أحمد لئلا يتذرع به إلى القول بخلق القرآن فسد الباب لأنك لا تقدر أن تفرز التلفظ من الملفوظ الذي هو كلام الله إلا في ذهنك

و الله أعلم بالصواب

ـ[واحد من المسلمين]ــــــــ[11 - 01 - 05, 09:56 م]ـ

قول الألباني في مسألة اللفظ:

قال الإمام ناصر السنة و قامع البدعة بحق، أبو عبدالرحمن محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله عندما سئل عمن يقول: ألفاظنا بالقرآن مخلوقة .. قال:

و ما بين قوسين فهو من كلامي لا من كلام الشيخ رحمه الله من باب التوضيح فقط

كبار أصحابه و كثير من حفاظ الحديث خاصموه و عادوه (يعني البخاري) لأنه قال هذه الكلمة (لفظي بالقرآن مخلوق) ....

و الخلاف اليوم يكفينا لا نريد أن نثير خلافا قديما كان بين أهل السنة أنفسهم

(لفظي بالقرآن مخلوق) .. مالذي يترتب من وراء هذا خاصة في الوقت الحاضر؟

إذا كان إنسان عنده شبهة أو إشكال حول هذه الكلمة سلبا أو ايجابا ممكن (؟) على انفراد أما نثيرها هكذا جماعة بين الناس (فلا فائدة من وراء ذلك)

أ. هـ

قال أبو البراء: و أي إثارة أعظم من نشرها على الإنترنت ..

لا فائدة إلا إثارة الخلاف القديم بين أهل السنة

و قال أيضا -يعني الألباني - رحمه الله:

يختلف الأمر (بحسب) القصد .. و هذا الخلاف وقع بين الإمام البخاري إمام المحدثين و بين الإمام الذهلي أيضا من كبار أئمة الحديث حتى قام الذهلي على البخاري حتى اضطره إلى ان يهجر بلده

و المسألة فيها دقة من حيث التعبير و ما كنت أحب أن يلقى مثل هذا السؤال في مثل هذا الجمع لأنه أشبه ما يكون الجواب بالفلسفة ....

لماذا قال الإمام احمد هذه الكلمة و غيره؟ (يقصد قول الإمام احمد: من قال لفظي بالقرآن مخلوق فهو جهمي و من قال غير مخلوق فهو مبتدع)

لأنه ذريعة لان يقول القائل أن القرآن مخلوق و هو الذي عناه البخاري (أي) تلفظي أنا حادث مخلوق فهذا صواب بلاشك .. لكن لما أقول: لفظي بالقرآن مخلوق قد يفهم بعض الناس أن القرآن نفسه مخلوق و لذا فالإمام احمد و بخاصة ان ذاك الزمن كان زمن الصولة و الدولة للمعتزلة فأراد الإمام احمد قطع دابر كل سيره تؤدي إلى تأييد الجهمية و المعتزلة و نحو ذلك، أ. هـ

ـ[الشافعي]ــــــــ[12 - 01 - 05, 05:43 ص]ـ

تعصب بعض المتمذهبة لإمامهم جعلهم يحطون من قدر عدد من الأئمة ويسقطون غير واحد من الأجلة.

والله المستعان.

ـ[واحد من المسلمين]ــــــــ[12 - 01 - 05, 01:07 م]ـ

أصل الموضوع تعقيب على موضوع بمنتدى المناظرات العلمية في الرابط التالي:

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=25375

ـ[أبو عمر الناصر]ــــــــ[13 - 01 - 05, 02:55 ص]ـ

الأولى اتباع السلف في أحكامهم على الرجال، فالإمام أحمد رحمه الله تعالى أعلم وأدرى بحال الكرابيسي، وهو معاصر له بل الكرابيسي من طبقة شيوخه، كما لا يُعرف أن أحداً في زمن الإمام أحمد خالف حكمه في الكرابيسي، فكيف وقد وافقه يحيى بن معين رحمه الله وهو من هو في الجرح والتعديل

أيظن أن هؤلاء الأئمة لم يكن عندهم ورع في تبديع وتضليل الكرابيسي؟!

كما أن ما نُقم على الكرابيسي ليست هذه المسألة فقط، بل مسألة تصنيفه لكتاب سماه التدليس جمع فيه أشياء أستنكرها عليه الإمام أحمد، وقال (لقد احتج علينا هؤلاء بما لم يحسن أن يحتج علينا به الأعداء)

وكما قيل

وخير الأمور السالفات على الهدى


وشر الأمور المدحدثاتُ البدائعُ

لمزيد من الفائدة حول هذا الموضوع يراجع لزاماً كتاب الشيخ حمود التويجري رحمه الله المسمى

(تنبيه الإخوان إلى مسائل في خلق القرآن) ذكر فيه ما يحتاجه الباحث هنا حول هذه المسألة بالذات، وهو كلام جميل نفيس

وأصل هذا الكتاب رد على الجهمي الصغير أبي غدة التلميذ البار للكوثري، عندما صنف مصنفاً أراد فيه تمييع قضية مسألة القول بخلق القرآن وأثرها على الرواة

كما يبدو لي أن كاتب الموضوع قد استفاد من كتاب أبي غدة آنف الذكر، ففيها تشابه كبير

والله يحفظكم

ـ[واحد من المسلمين]ــــــــ[12 - 02 - 05, 01:14 م]ـ
الأولى اتباع السلف في أحكامهم على الرجال،

و كأنّا نقلنا عن غير أئمة السلف، سبحان الله
ثم لا بد أن نفهم كلام السلف بفهم من سار على نهجهم، كشيخ الاسلام ابن تيمية و الذهبي و أخيرا الألباني.

كما أن ما نُقم على الكرابيسي ليست هذه المسألة فقط، بل مسألة تصنيفه لكتاب سماه التدليس جمع فيه أشياء أستنكرها عليه الإمام أحمد

الكثير الكثير من الأئمة صنفوا و استنكر عليهم آخرون، لكن كتابا في التدليس اخطا صاحبه في بعض الامور، لا يستدعي تبديعه و تضليله، و من ذلك يعلم ان الامر الذي جعل الإمام احمد يهجر الكرابيسي هو مسألة اللفظ فحسب

لمزيد من الفائدة حول هذا الموضوع يراجع لزاماً كتاب الشيخ حمود التويجري رحمه الله المسمى

(تنبيه الإخوان إلى مسائل في خلق القرآن) ...
وأصل هذا الكتاب رد على الجهمي الصغير أبي غدة التلميذ البار للكوثري، عندما صنف مصنفاً أراد فيه تمييع قضية مسألة القول بخلق القرآن وأثرها على الرواة

كما يبدو لي أن كاتب الموضوع قد استفاد من كتاب أبي غدة آنف الذكر، ففيها تشابه كبير

أما انا فلم اطلع على كتاب أبي غدة و ليتك تعطينا عنوان الكتاب حتى نطالعه
ثم إن كان أبو غدة قد ذهب إلى ما ذكرته أعلاه فإني اعتقد صحة ما ذهب إليه، و ينبغي قبول الحق من أي مصدر كان و لو من مبتدع
أما تمييع مسألة خلق القرآن، فهناك فرق بين مسألة خلق القرآن و مسألة اللفظ بالقرآن، و الأولى معرفة الفرق بين المسألتين حتى لا نخبط خبط عشواء و نبدّع و نضلّل أئمة المسلمين.
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير