[كثرت في الآونة الأخيرة المطالبة بتوحيد الفتوى فما رأي المشايخ الأفاضل في هذه المسألة]
ـ[سلة الخيرات]ــــــــ[13 - 01 - 05, 04:23 م]ـ
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده .. أما بعد
كثرت في الآونة الأخيرة المطالبة بتوحيد الفتوى .. فما رأي المشايخ الأفاضل في هذه المسألة؟
وفق الله الجميع لما يحبه ويرضى ...
ـ[محمد رشيد]ــــــــ[14 - 01 - 05, 02:52 ص]ـ
ما هو مفهوم (توحيد الفتوى) المقصود اخي الحبيب
فالحكم على الشيء فرع عن تصوره
و إن كان يظهر لي أن المقصود أن تجتمع المجامع الفقهية في أي مسألة و تصدر قرارها ويمضي على الجميع وتقطع النزاع بعد الوثوق بهذه المجامع
و هذا أنا من أكثر مؤيديه
بل و من اكثر الناس تشددا فيه
فنظام الحكم المذهبي قد ولّى عهده، وقصر دور المذاهب بعد أن كان مدرسة و شرعا يحكم به، صار مدرسة للتخرج فقط، و اما الحكم و الفتيا لا يكون إلا بما سبق ذكره، و الواقع خير شاهد على أنه لا حل لإشكالات عصرنا إلا ذلك
و الله تعالى أعلم
ـ[رياض بن سعد]ــــــــ[14 - 01 - 05, 03:29 ص]ـ
لكن يا أخي محمد رشيد قد اختلاف الصحابة والتابعين من بعدهم ومن بعدهم
فهل وضعوا مجامع فقهية؟ ألا يدخل ذلك في البدع؟
منكم نستفيد
ـ[فخر الدين الحنبلي]ــــــــ[14 - 01 - 05, 04:25 ص]ـ
توحيد الفتوى من الحواسم لقضية الفوضوية الموجودة في الصف العلي، فلا تكاد ترى مسألة إلا و يأتيك آلاف المتمجهدين من محبي العلم الذين لم يضبطوا كتاب الطهارة على الواجب منه في طهارتهم.
و للأخ محمد رشيد: كيف ولى عصر المذاهب و أهلها أقاموها على موازين متقنة و أصول معتمدة معتبرة؟
و المجاميع الفقهية من القائم بها، و ما مدى معرفتهم و إتقانهم لأصول الفقه و مباحثه؟
أرجو الإفادة
ـ[أبو عبد الرحمن الشهري]ــــــــ[14 - 01 - 05, 07:36 ص]ـ
انظر
http://www.binbaz.org.sa/last_resault.asp?hID=2249
http://www.binbaz.org.sa/last_resault.asp?hID=1931
ـ[أبو عبد الرحمن الشهري]ــــــــ[14 - 01 - 05, 07:47 ص]ـ
والمسائل المطلوب الفتوى فيها تختلف ومنها ما يمس أمور المسلمين بصفة عامة فإصدار فتوى جماعية في مثل تلك الحلات أكد لأنها تكون ضماننا بإذن الله من الوقوع في الخطأ
ـ[محمد رشيد]ــــــــ[14 - 01 - 05, 02:46 م]ـ
السلام عليكم
أخ رياض قولك بأن المجامع الفقهية من البدع قد أبعدت فيه النجعة جدا .. وكون الصحابة اختلفوا فهذا لا شيء فيه .. و لكن هل ترى أو سمعت عن فتن قامت بين الصحابة لخلاف في مسائل فقهية فرعية؟ لم يحدث .. بل ما كان أسهل على أحدهم ـ وهو صحابي جليل من خير القرون علما و عملا ـ أن يترك مذهبه لثقته في دين و علم صحابي آخر .. وذلك مأثور ومشهود لا ينكر
و هل كانوا يحتاجون إلى (مجمع فقهي)؟ هم بأنفسهم كانوا مجمعا يختلف أعضاؤه و تسير الفتوى في القطر على مذهب أحدهم دون إنكار و لا بلبلة كما يحدث الآن
الآن نجد ـ و الله هذا واقع عندنا ـ شيخا بقي له 25 سنة لا يصلي في المساجد و لا حتى الجمعة!! من أجل حرف (الضاد) هو ينطقها كأهل الخليج قريبة من الظاء و يقول هو الحرف الصحيح .. ونحن لا نناقشه في صحة ذلك من بطلانه .. و لكن نناقشه ـ وهو مادة خام من الجهل ـ أن يحكم على الصلاة بالبطلان ويرى أه حتى صلاة الجمعة لا تصح في مساجدنا من أحل تلك الضاد، ثم يتجرأ ويقول لنا / إن سألني الله تعالى وقال يا فلان ماذا فعلت في حياتك .. أقول له: يا رب كنت أعلمهم حرف الضاد
فأنت ترى هذا مقرئ معروف و متقن جدا في بابه، انظر كيف تجرأ على الفتيا لنفسه و لغيره بترك الجماعات في المساجد حتى الجمعة!!!
ثم تقول بكون المجامع الفقهية بدعة!
أضرب لك مثالا
لو ذهبت تسأل أحدهم عن حكم (بطاقات الائتمان) تجده إما يسرع بإصدار الحكم مباشرة أو يقول لك دعني يومين أنظر المسألة .. ويذهب يقرأ كتيبا أو بحثا ويعرف الحكم .. ثم يأتي ويفتيك
هذا حال هذا (الفرد)
تعال لنرى ماذا فعل المجمع الفقهي
المجمع الفقهي يتكون من نخبة كبيرة من أتقن فقهاء العالم الإسلامي، ومن جميع أنحاء العالم، ينتخبونهم متخصصين في الفقه وأصوله، و كلهم ـ أو جلهم ـ لا ينقصون عن درجة الدكتوراه في الفقه و الأصول .. و يكون هناك أعوان لهذا المجمع .. خبراء اقتصاد و طب و شتى العلوم .. كمساعدين و أعين على الواقع ...
هذا المجمع بفقهائه المنتخبين و خبرائه الاقتصاديين ما استطاع أن يصدر قراره في بطاقات الائتمان لمدة تسع سنوات .. يجتمع و ينفض دون أن يصدر قراره .. إلى أن أصدر قراره بتفصيله المعروف .. فبالله عليكم .. بمن أثق الآن في الفتوى؟ بل هل ترى أني أكون قد أبعدت لو قلت إن قرار المجمع الفقهي هو الحجة عندي دون غيره من الفتاوى الفردية المتسرعة؟
الإجابة لكم
ثم انتبه إلى أمر آخر، و هو أننا لو لم نعتبر المجامع الفقهية لبطل قولنا / إن ربا البنوك مجمع على تحريمه .. لأن هذا الإجماع إنما هو إجماع المجامع الفقهية لا إجماع الصدر الأول، فهم لم يعرفوا العملات الورقية بصوتها المعهودة في زماننا، فلو صحّ اعتبار الأفراد لصح نقض هذا الإجماع بقول محمد عبده وغيره ممن أباحوا الربا البنكي ..
ــــــــــــــــــــ
كلام الأخ الفخر الحنبلي هو عين كلامي
و أما سؤاله كيف ولّى عصر المذهبية .. فأنا لم أقل ولّى عصر المذهبية كلية
بل قلت ولّى عصره في التحكيم، أي الانفراد بالحكم، فالآن لم يمكنك أبدا حمل دولة من الدول على مذهب معين، فقد تفشت الفتاوى و اختلفت، و تجد الصغار و من الطلبة بل و العوام أحيانا يعرفون أقوال المذاهب المختلفة ..
و لكن احتفظ المذهب بكونه مدرسة فقهية يتخرج من الفقهاء
و أما عن المجامع الفقهية وأعضائها فهم خيرة فقهاء العصر و أكثرهم دراية بالواقع
و لا أدل على ذلك من الدكتور السالوس و الزحيلي
و الله الموفق
و انظر آخر موضوعي (المذهبية و التعصب المذهبي) تجد كلامي و تفصيلي عن حقيقة التمذهب
¥