[هل حج الانبياء؟]
ـ[الجندى المسلم]ــــــــ[14 - 01 - 05, 05:36 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
سأل أحد الأشخاص هل حج الأنبياء من بعد سيدنا إبراهيم بما انهم مسلمين كما ذكر القرآن؟
وجزاكم الله خيراً
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[14 - 01 - 05, 05:41 م]ـ
= حج إبراهيم عليه السلام
عن ابن عباس رضي الله عنهما رفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال لما أتى إبراهيم خليل الله صلوات الله عليه وسلامه المناسك عرض له الشيطان عند جمرة العقبة فرماه بسبع حصيات حتى ساخ في الأرض ثم عرض له عند الجمرة الثانية فرماه بسبع حصيات حتى ساخ في الأرض ثم عرض له عند الجمرة الثالثة فرماه بسبع حصيات حتى ساخ في الأرض.
قال ابن عباس رضي الله عنهما: الشيطان ترجمون وملة أبيكم إبراهيم تتبعون.
رواه ابن خزيمة في صحيحه والحاكم واللفظ له وقال صحيح على شرطهما.
" صحيح الترغيب " (1156).
وعن عمرو بن عبد الله بن صفوان أن يزيد بن شيبان قال: كنا وقوفا بعرفة مكانا بعيدا من الموقف فأتانا ابن مِرْبَع الأنصاري فقال: إني رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم إليكم يقول كونوا على مشاعركم فإنكم على إرث من إرث أبيكم إبراهيم عليه السلام.
رواه أصحاب السنن الأربعة، وصححه الألباني.
= حج الأنبياء
عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر بوادي الأزرق فقال أي واد هذا فقالوا هذا وادي الأزرق قال كأني أنظر إلى موسى عليه السلام هابطا من الثنية – المرتفع من الأرض - وله جؤار – صوت مرتفع - إلى الله بالتلبية ثم أتى على ثنية هَرْشى – جبل قريب من الجحفة - فقال أي ثنية هذه قالوا ثنية هرشى قال كأني أنظر إلى يونس بن متى عليه السلام على ناقة حمراء جعدة – كثيرة اللحم - عليه جبة من صوف خطام ناقته خُلبة – ليف - وهو يلبي.
رواه – تاما – مسلم (166).
قال النووي:
قال القاضي عياض رحمه الله: أكثر الروايات في وصفهم تدل على أنه صلى الله عليه وسلم رأى ذلك ليلة أسري به وقد وقع ذلك مبينا في رواية أبي العالية عن ابن عباس , وفي رواية ابن المسيب عن أبي هريرة , وليس فيها ذكر التلبية. قال: فإن قيل كيف يحجون ويلبون وهم أموات وهم في الدار الآخرة وليست دار عمل فاعلم أن للمشايخ وفيما ظهر لنا عن هذا أجوبة:
أحدها: أنهم كالشهداء بل هم أفضل منهم والشهداء أحياء عند ربهم فلا يبعد أن يحجوا ويصلوا كما ورد في الحديث الآخر وأن يتقربوا إلى الله تعالى بما استطاعوا لأنهم وإن كانوا قد توفوا فهم في هذه الدنيا التي هي دار العمل حتى إذا فنيت مدتها وتعقبتها الآخرة التي هي دار الجزاء انقطع العمل.
الوجه الثاني: أن عمل الآخرة ذكر ودعاء قال الله تعالى {دعواهم فيها سبحانك اللهم وتحيتهم فيها سلام}.
الوجه الثالث: أن تكون هذه رؤية منام في غير ليلة الإسراء أو في بعض ليلة الإسراء كما قال في رواية ابن عمر رضي الله عنهما " بينا أنا نائم رأيتني أطوف الكعبة " وذكر الحديث في قصة عيسى صلى الله عليه وسلم.
الوجه الرابع: أنه صلى الله عليه وسلم أري أحوالهم التي كانت في حياتهم ومثلوا له في حال حياتهم كيف كانوا وكيف حجهم وتلبيتهم كما قال صلى الله عليه وسلم: (كأني أنظر إلى موسى , وكأني أنظر إلى عيسى , وكأني أنظر إلى يونس عليهم السلام.
الوجه الخامس: أن يكون أخبر عما أوحي إليه صلى الله عليه وسلم من أمرهم وما كان منهم وإن لم يرهم رؤية عين.
هذا آخر كلام القاضي عياض رحمه الله.
والله أعلم.
ـ[الجندى المسلم]ــــــــ[15 - 01 - 05, 01:21 م]ـ
جزاك الله خيراً
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[10 - 11 - 09, 02:23 م]ـ
للرفع والفائدة ..