[حكم النيابة في الحج.]
ـ[لطف الله خوجه]ــــــــ[17 - 01 - 05, 12:44 م]ـ
- الحج للمال محرم.
- المال للحج مشروع.
فالأول يكون بالإجارة، والثاني يكون بالنفقة.
فتأجير المرء نفسه للحج، يعني أنه يبيع نسكه: إحرامه، وقوفه، طوافه، وسعيه .. إلخ. لأجل المال، وهذا أمره عظيم، لأنه يتخذ الدين وسيلة لتحصيل الدنيا، وقد علم خطر هذا الصنيع .. !!.
وأما النفقة، فيستعان بها على الحج، فالغرض الحج، والمال وسيلة، وهذا لا بأس به، بل ثواب.
الأجير يريد المال، وغرضه المال، والحج وسيلته.
آخذ النفقة، يريد الحج، وغرضه الحج، والمال وسيلته.
والحال اليوم: التوسع في النيابة، وكثير منها لأجل المال، لا الحج.
والواجب: الموعظة في هذا، وتنبيه المنابين، بوجوب تصحيح النية والقصد.
ـ[عبدالله المزروع]ــــــــ[17 - 01 - 05, 01:08 م]ـ
براك الله فيكم، ونفع بكم.
ومقالكم في مجلة البيان جيد ونافع، وفقكم الله.
ـ[لطف الله خوجه]ــــــــ[23 - 01 - 05, 01:26 م]ـ
نعم أخي الكريم.
نفع الله بكم، وبارك فيكم.
ـ[ابن دحيان]ــــــــ[23 - 01 - 05, 08:48 م]ـ
ما شاء الله
أذي الشمس قد لاحت وأشرق نورها ... أم البدر جلى ضوءه كل دامس؟
حيهلاً بأبي إبراهيم ومرحباً وعلى الكرام تحية وسلامُ
والله لقد طربت وفرحت بمشاركتكم هنا دكتورنا الغالي وشيخنا الكريم
لله تلك الليالي التي قضيتها وتمتعت بها وأنا اصلي خلفك، طربا بهذا الصوت العذب ومتأثرا بتلك القراة الندية الخاشعة.
حدث عن البلسم الشافي يمر به ... على الجراح قد استشرت فتلتئم
حدث عن البلبل الغريد مختلفا ... بين الافانين من تطريبه النغم
حدث عن الضيغم الساجي يثور به ... تحرش بحمى الاشبال لا القرم
حدث عن السيل يجري وهو مصطخب ... حدث عن النار تعلو وهي تحتدم
حدث عن البحر والارواح عاصفة ... والسحب عازفة والفلك ترتطم
محب لك كان يزورك من أرض الكويت التي من حبها اكتويت
ـ[عارف]ــــــــ[23 - 01 - 05, 11:28 م]ـ
إنسان نوى الحج عن نفسه تطوعا، فأتاه من رجاه أن يحج عن متوفاه، وعرض عليه مالا، فهل يحل له أخذ هذا المال، مع أنه حاج على كل حال، وهو في أمس الحاجة إلى هذا المال، فهو لم يأخذ المال ليحج؛ لأنه كان سيحج عن نفسه بلا مال، وإنما أخذه ليحول نيته عن نفسه إلى غيره، فمارأي الدكتور لطف الله حفظه الله تعالى في هذا؟
وصورة أخرى: إنسان مدين لم يخطر له الحج على بال، خصوصا مع المشقة التي يسمع عنها، فأتاه من أقنعه بتحمل هذه المشقة لقاء وفاء الدين عنه فرأى هذه فرصة للتحلل من هذا الدين الحال الذي أثقل كاهله: هل يحل له هذا؟
ـ[لطف الله خوجه]ــــــــ[24 - 01 - 05, 01:17 م]ـ
"محب لك كان يزورك من أرض الكويت التي من حبها اكتويت".
فقد الأحبة على النفس عسير ..
و لو استبدلت "كان" بـ "مازال" فهو جدير ..
أخي الكريم ابن دحيان ..
أهلا وسهلا بك، وبأهل الكويت، فكم نعرف منهم أحبابا وأعزاء: عرفناهم بالخير، واللطف، وحسن الديانة والمعشر. وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم: (أن أكثر ما يدخل الجنة: تقوى الله، وحسن الخلق).
ولعلنا نراك قريبا، ونجدد العهد.
وفقك الله، ونفع بك.
ـ[لطف الله خوجه]ــــــــ[24 - 01 - 05, 01:42 م]ـ
أخي الشيخ عارف .. وفقه الله
الصورة الأولى تكون جائزة في حال، وغير جائزة في أخرى:
- جائزة: إذا قصد نفع من يحج عنه، ولم يكن غرضه المال بالأصل، لكن جاءه تبعا، ولو فرح به، إذ كان محتاجا.
- غير جائزة، إذا رضي بتحويل نيته عن نفسه إلى المنيب من أجل المال قصدا، بحيث لو لم يعط ما غير.
أما الصورة الثانية، فنيته المال، وليس الحج، وربما كان مرادكم التفريق بين الذي يحج لسد الدين، والذي يحج لجني المال، ترفها، وتكثرا.
لكن هل القيام بواجب، مثل رد الدين يجيز للإنسان أن يستغل عبادة لأجل ذلك؟.
أخي الشيخ عارف!.
الذي أفهمه: أن الحج عبادة محضة، وإنما جازت النيابة فيها: تيسيرا على الضعفاء، الذين لا يستطيعون، فيحسن إليهم الأقوياء:
- إما تطوعا.
- وإما بالمال، لأن الحج يحتاج إلى مال ليؤدى، فيكون المناب قصده نفع هذا الضعيف، ونيل الثواب، ثم إن حصل بعد شيئا لم يكن في قصده ونيته أولا، فلا بأس، كالذي يغزو ويناله من الفيء.
أما الذي يحج ليستكثر من المال، ويجعل منه طريقا للتكسب، فهذا كالذي يغزو للمغنم؟.
كما أني أعلم أن هناك من العلماء من يجيز الإجارة على الحج، لكن نفسي لا تنشرح لهذا القول:
- لما بينت آنفا.
- ولأن الإجارة على الحج بدعة لم يعرفها الصحابة، ولا التابعون، ولا من تبعهم.
والله أعلم