تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[سؤال في التفريق بين المعسر والمفلس]

ـ[احمد بن سامي]ــــــــ[19 - 01 - 05, 01:43 ص]ـ

مشائخي الكرام

ما الضابط في التفريق بين المعسر الذي ينظر الي ميسرة وبين المفلس الذي يحجر عليه

وجزاكم الله خير الجزاء أحبتي في الله

ـ[أبو عبد الرحمن الشهري]ــــــــ[19 - 01 - 05, 02:44 م]ـ

قال الشوكاني في السيل الجرار

باب التفليس

والمعسر من لا يملك شيئا غير ما استثني له

والمفلس من لا يفي ماله بدينه ويقبل قول من ظهرا من حاله ويحلف كلما ادعي إيساره وأمكن ويحال بينه وبين الغرماء ولا يؤجر الحر ولا يلزمه قبول الهبة ولا أخذ أرش العمد ولا المرأة التزوج ولا بمهر المثل فإن لم يظهر بين وحلف وإنما تسمعان بعد حبسه حتى غلب الظن بإفلاسه وله تحليف خصمه ما يعلمه

قوله باب التفليس والمعسر من لا يملك شيئا غير ما استثني الخ

أقول هذا الفرق بين المعسر والمفلس وجعل كل واحد منهما له مفهوم مستقل لا يرجع إلى شرع ولا لغة فإن كان المصنف بصدد بيان عرف له ولأهل عصره فلا يخاطب أحد بعرف غيره على أنه لا فائدة في بيان الأعراف ها هنا لأن المراد الحكم على من صدق عليه الإعسار والإفلاس بحكم الشرع ولا شك أن معنى المعسر لغة هو من يتعسر عليه قضاء دينه والمفلس هو من أفلس عن قضاء دينه فهما من هذه الحيثية متحدان وليس المراد من هذا الباب إلا بيان ما يجب عليهما للغير لا بيان أنهما في أنفسهما متصفان بإعسار أو إفلاس فإن ذلك لا فائدة فيه ولا جدوى له قال في الصحاح أعسر الرجل أضاق وقال من القاموس أعسر افتقر وقال في الصحاح أفلس الرجل صار مفلسا كأنما صارت دراهمه فلوسه وزيوفا قال ويجوز أن يراد به أنه صار إلى حال يقال فيها ليس معه فلس وهكذا في القاموس فالحاصل أن معناهما يرجع إلى شيء واحد انتهى ............

راجع السيل الجرار للاستزادة

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير