ـ[بلال خنفر]ــــــــ[03 - 03 - 06, 08:05 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله ويركاته
رأيت أسماء شاركت هنا ... هي والله في نظري كالجبال ... نسأل الله يبارك في الجميع
هل الاسلام انتشر بالسيف؟؟؟
وأقول ... هل هناك فرق بين الفتح الاسلامي ... ونشر الدين الاسلامي؟؟؟
لعل أخوكم الصغير يرى في الأمر تفصيل ... والتفصيل يأتي عند قولنا ((انتشر)) والقائل بأن الأفكار تنشر عن طريق السيف واهم!!!!
فطبيعة البشر لا تقبل الا ما يتفق مع ايمانها ... ولعل الأمثلة توضح ما يدور في فكري من خواطر
الاحتلال الروسي للدولة الأفغانية ... وما عانى منه الأفغان خلال سنوات طوال من الاحتلال ... فخلال هذه السنوات الطوال لم يستطع الروس تغيير الفكر الأفغاني ... وجعلهم ينبذون الاسلام ويتبعون الشيوعيه.
فتجد أن السلاح والسيف لم يكن له أي أثر في نشر الفكر الشيوعي!!!
وعلى عكس ذلك ... ما كان من أصحاب الرسول عليه الصلاة والسلام من صبر على المحن والتعذيب من الكفار في العهد المكي من الرسالة ... فهل قوة السلاح ردت أصحاب النبي عليه الصلاة والسلام الى عبادة الأصنام؟؟؟
ومن الأمثلة على انتشار الاسلام ... أندونيسيا ... أكبر قطر اسلامي على وجه الأرض ... لم ترى بارقة السيوف الاسلامية قط!!!
فأين انتشار الدين بالسيف؟؟؟
وتجد أن أهل الأهواء والبدع ممن ينتسبون الى الاسلام كالخوارج مثلاً ... لم يكن السيف ليفصل بيننا وبينهم وردهم الى الحق ... ومثال ذلك ... الخوارج ... فمعروف عند أهل الفضل هنا ... ((وهم أعلم مني بلا شك)) أن الخوارج كانت بينهم وبين أصحاب الرسول عليه الصلاة والسلام حروب ومعارك ... ومن هدى الله منهم كان بمناقشة أصحاب النبي عليه الصلاة والسلام لهم ... كفعل ابن عباس رضي الله عنه وأرضاه.
****الأفكار والمعتقدات هي جزء من النفس البشرية التي لا تنفك عنها الا بما ينسخها من أفكار ومعتقدات أقوى وأفضل ... وهذا السبب في انتشار وانقراض أديان أخرى****
هذا ما أحببت قوله ... ولعل أهل الفضل يصححوا لنا ما يجدونه خطاء ... والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[أبو أيوب السليمان]ــــــــ[26 - 03 - 06, 10:54 ص]ـ
أنا لم أقرأ جميع ما كتب تحت هذا الموضوع .. ولعل كلامي هذا قد يكون تكرر .. ولكن هي مشاركة مع إخواني أحببت أن أشارك فيها:
لعل تحرير محل النزاع هنا هو السؤال هنا: ما المراد بالسيف هنا؟ هل هو مجرد القتال؟ أم هو الجهاد الشرعي؟
فإن قلنا هو القتال والغلبة فأنا أتفق مع الأخوة الذين ذكروا أن القوة لا يمكن أن تغير المعتقدات.
وإن قلنا: هو الجهاد الشرعي الصحيح [وأردت بالصحيح لا جهاد الخوارج] فهذا لا يحمل القوة فقط، بل قبل القوة الدعوة إلى الإسلام والشفقة والرحمة، ومما يؤكد هذا ما ثبت في صحيح مسلم من حديث بريدة رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أمر أميرا على جيش أو سرية أوصاه في خاصته بتقوى الله ومن معه من المسلمين خيرا ثم قال:" اغزوا باسم الله في سبيل الله قاتلوا من كفر بالله اغزوا ولا تغلوا ولا تغدروا ولا تمثلوا ولا تقتلوا وليدا وإذا لقيت عدوك من المشركين فادعهم إلى ثلاث خصال أو خلال فأيتهن ما أجابوك فاقبل منهم وكف عنهم ثم ادعهم إلى الإسلام فإن أجابوك فاقبل منهم وكف عنهم ثم ادعهم إلى التحول من دارهم إلى دار المهاجرين وأخبرهم أنهم إن فعلوا ذلك فلهم ما للمهاجرين وعليهم ما على المهاجرين فإن أبوا أن يتحولوا منها فأخبرهم أنهم يكونون كأعراب المسلمين يجري عليهم حكم الله الذي يجري على المؤمنين ولا يكون لهم في الغنيمة والفيء شيء إلا أن يجاهدوا مع المسلمين فإن هم أبوا فسلهم الجزية فإن هم أجابوك فاقبل منهم وكف عنهم فإن هم أبوا فاستعن بالله وقاتلهم "
فالجهاد ذروة سنام الإسلام، وليس هو مقصوداً لذاته إنما هو وسيلة للدعوة إلى الإسلام وفتح قلوب أهل بلاد قبل الجلاد وتعلق العباد برب العباد.
وأختم بكلام لشيخنا العلامة محمد العثيمين رحمه الله في شرح الأربعين حيث يقول: ["وَذِروَةِ سِنَامِهِ الجِهَاد في سَبيلِ الله" ذكر الجهاد أنه ذروة السنام، لأن الذروة أعلى شيء، وبالجهاد يعلو الإسلام، فجعله ذروة سنام الأمر]
¥