تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[ما هو ((الخل)) الذي امتدحه الرسول عليه السلام؟]

ـ[الغواص]ــــــــ[20 - 01 - 05, 09:18 م]ـ

ففي صحيح مسلم

حدثني عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي أخبرنا يحيى بن حسان أخبرنا سليمان بن بلال عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة

أن النبي صلى الله عليه وسلم قال نعم الأدم أو الإدام الخل

و حدثناه موسى بن قريش بن نافع التميمي حدثنا يحيى بن صالح الوحاظي حدثنا سليمان بن بلال بهذا الإسناد وقال نعم الأدم ولم يشك

وقال النووي رحمه الله: حديث عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (نعم الإدام أو الأدم الخل)

وفي رواية (نعم الأدم) بلا شك. وعن جابر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم سأل أهله الأدم فقالوا: (ما عندنا إلا خل فدعا به , فجعل يأكل به ويقول: نعم الأدم الخل) وذكره من طرق أخرى بزيادة. في الحديث فضيلة الخل , وأنه يسمى أدما , وأنه أدم فاضل جيد. قال أهل اللغة: الإدام بكسر الهمزة ما يؤتدم به , يقال: أدم الخبز يأدمه بكسر الدال , وجمع الإدام أدم بضم الهمزة والدال , كإهاب وأهب , وكتاب وكتب. والأدم بإسكان الدال مفرد كالإدام. وفيه استحباب الحديث على الأكل تأنيسا للآكلين. وأما معنى الحديث فقال الخطابي والقاضي عياض: معناه مدح الاقتصار في المأكل ومنع النفس من ملاذ الأطعمة. تقديره ائتدموا بالخل وما في معناه مما تخف مؤنته , ولا يعز وجوده , ولا تتأنقوا في الشهوات , فإنها مفسدة للدين , مسقمة للبدن. هذا كلام الخطابي ومن تابعه. والصواب الذي ينبغي أن يجزم به أنه مدح للخل نفسه , وأما الاقتصار في المطعم وترك الشهوات فمعلوم من قواعد أخر. والله أعلم.

=============

هل المقصود بالخل هو شيء عام من كل فاكهة

أم هو الخل المشهور الذي يوضع مع (الحمص أو التي تسمى بليلة)

؟؟؟؟

ـ[الأحمدي]ــــــــ[20 - 01 - 05, 11:21 م]ـ

المقصود به:عبارة عن ماء يوضع فيه التمر حتى يكون حلوا.

والله أعلم.

ـ[محمد الأمين]ــــــــ[21 - 01 - 05, 01:53 ص]ـ

9. حديث نعم الإدام الخل

قال مسلم في صحيحه (3

1621 #2051): حدثني عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي (وهو في سننه) أخبرنا يحيى بن حسان أخبرنا سليمان بن بلال عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «نِعْمَ الأدم –أو الإدام– الخل». ثم ذكر رواية يحيى بن صالح عن سليمان بغير شك.

وقال (3

1622 #2052): حدثني يعقوب بن إبراهيم الدورقي حدثنا إسماعيل –يعني ابن علية– عن المثنى بن سعيد (ثقة ثبت) حدثني طلحة بن نافع (أبو سفيان، جيد) أنه سمع جابر بن عبد الله يقول: أخذ رسول الله r بيدي ذات يوم إلى منزله، فأخرج إليه فِلَقَاً من خُبْزِ. فقال: «ما من أُدُمِ؟». فقالوا: «لا، إلا شيءٌ من خَلٍّ». قال: «فإن الخل نِعْمَ الأُدُم». قال جابر: فما زلت أحب الخل منذ سمعتها من نبي الله r. وقال طلحة: ما زلت أحب الخل منذ سمعتها من جابر. وقال محمد الأمين: ما زلت أحب الخل منذ ثبت عندي صحة هذا الحديث.

وأما الإسناد الأول فقد قال عنه الترمذي في سننه (4

278): «هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ غريبٌ من هذا الوجه، لا نعرفه من حديث هشام عروة، إلا من حديث سليمان بن بلال». وقال الترمذي في العلل (ص302): «سألت محمداً (الإمام البخاري) عن هذين الحديثين، فقال: "لا أعلم أحداً روى هذين، غير يحيى بن حسان عن سليمان بن بلال". ولم يعرفهما محمد إلا من هذا الوجه». قلت: الحديث الثاني قد رواه كذلك يحيى بن حسان تابعه يحيى بن صالح عند مسلم، ومروان بن محمد في مسند أبي عوانة (5

194)، كلهم عن سليمان.

وقال ابن أبي حاتم في علله (2

292): «سألت أبي عن حديثٍ رواه مروان بن محمد الطاطري عن سليمان بن بلال عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة عن النبي r قال: "نعم الإدام الخل". و "بيتٌ لا تمر فيه، جياعٌ أهله". قال أبي: "هذا حديثٌ منكَرٌ بهذا الإسناد"».

وقال أبو الفضل الهروي بن عمار الشهيد في علل الجارودي (ص109 #25): ووجدت فيه (أي في صحيح مسلم): عن يحيى بن حسان، عن سليمان بن بلال، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، عن النبي r، قال: «لا يجوع أهل بيت عندهم التمر». وروى (مسلم) بهذا الإسناد أيضاً عن النبي r: « نعم الإدام الخل». حدثنا أحمد بن محمد بن القاسم الفسوي: حدثنا أحمد بن سفيان: حدثنا أحمد بن صالح: حدثنا يحيى بن حسان، بهذين الحديثين. قال أحمد بن صالح: «نظرت في كتاب سليمان بن بلال فلم أجد لهذين الحديثين أصلاً». قال أحمد بن صالح: وحدثني ابن أبي أويس، قال: حدثني ابن أبي الزناد عن هشام عن رجل من الأنصار أن رسول الله r سأل قوماً: «ما إدامكم؟». قالوا: «الخل». قال: «نعم الإدام الخل». انتهى.

قلت: فظهر أن الحديث فيه رجلٌ مجهولٌ لم يسمّه هشام. ولذلك أنكر أبو حاتم هذا الحديث. لكن الحديث صحيحٌ من حديث جابر، كما سبق بيانه. ولولا أن مسلماً وضعه في أول الباب ما استدركنا عليه. وأما حديث التمر فقد أخرجه مسلم مع متابعة صحيحة من حديثٍ آخر.

وقال مسلم (3

1618 #2046): حدثني عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي أخبرنا يحيى بن حسان حدثنا سليمان بن بلال عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة أن النبي r قال: «لا يجوع أهل بيت عندهم التمر». (#2046) حدثنا عبد الله بن مسلمة بن قعنب حدثنا يعقوب بن محمد بن طحلاء عن أبي الرجال محمد بن عبد الرحمن عن أمه عن عائشة قالت: قال رسول الله r: « يا عائشة، بيتٌ لا تمر فيه جياعٌ أهله».

فالحديث الأول له نفس علة الحديث السابق. فالترمذي نقل عن شيخه البخاري ما يثبت تفرد سليمان بهذا الحديث. وأحمد بن صالح بين أنه لم يجد الحديث في كتاب سليمان، فعرف أن سليمان حدث هذا الحديث من حفظه، فأخطأ وسلك الجادة. وبذلك رجح الحافظ أحمد المصري عليه رواية ابن أبي الزناد التي يروي فيها هشام هذا الحديث عن رجل لم يسمه. وبذلك جزم ابن عمار الشهيد، وجزم أبو حاتم الرازي في علله ببطلان هذا الحديث بهذا الإسناد. وقد خص هذا الإسناد لأن الحديث جاء في صحيح مسلم بإسناد آخر جيد.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير