ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[21 - 01 - 05, 08:15 ص]ـ
الخل هو الخل المعروف
وهو الذي ذكره ابن القيم رحمه الله في " زاد المعاد " وقال:
وكان يأكل الخبز مأدوما ما وجد له إداما فتارة يأدمه باللحم .. وتارة بالبطيخ، وتارة بالتمر ... وتارة بالخل، ويقول: " نعم الإدام الخل " وهذا ثناء عليه بحسب مقتضى الحال الحاضر لا تفضيل له على غيره كما يظن الجهال، وسبب الحديث أنه دخل على أهله يوما فقدموا له خبزا فقال هل عندكم من إدام قالوا ما عندنا إلا خل فقال " نعم الإدام الخل ".
" زاد المعاد " (4/ 219).
وقال:
وكان يمدح الطعام أحيانا كقوله لما سأل أهله الإدام فقالوا: ما عندنا إلا خل، فدعا به فجعل يأكل منه ويقول " نعم الأدم الخل "، وليس في هذا تفضيل له على اللبن واللحم والعسل والمرق، وإنما هو مدح له في تلك الحال التي حضر فيها، ولو حضر لحم أو لبن كان أولى بالمدح منه، وقال هذا جبرا وتطييبا لقلب من قدمه لا تفضيلا له على سائر أنواع الإدام.
" زاد المعاد " (2/ 402).
ـ[ابو سفيان]ــــــــ[21 - 01 - 05, 09:55 ص]ـ
هل يستفاد من هذا الحديث " نعم الإدام الخل "جواز مدح الطعام؟ ثم هل يكون هذا دالا على جوازه
ايضا لصاحب الطعام؟ لأن الذي أعلمه هو كراهة عيب الطعام فقط.
ما قولكم بارك الله فيكم.؟
ـ[الأحمدي]ــــــــ[21 - 01 - 05, 01:01 م]ـ
نعم يؤخذ من الحديث جواز مدح الطعام.
وكذلك مثلا لو أحضر لك خبز فقلت:نعم الخبز خبز فلان أو ماأشبه ذلك فهذا أيضا من سنته عليه الصلاة والسلام. [إنظر شرح رياض الصالحين لإبن عثيمين]
ـ[الغواص]ــــــــ[24 - 01 - 05, 10:50 م]ـ
كأني أفهم من كلامكم بارك الله فيكم أن الخل هو ماء الفواكه واللحم ونحو ذلك
وليس مختصا بشيء معين كما هو مشهور عند الكثير في الحجاز بأن الخل هو ذلك السائل الذي يستعمل للبليلة:)
ومنه نوعان مشهوران الخل الأبيض والخل الأسود
وهذه صورة لأحدهما:
http://www.nfffc.com.sa/site_arb/images/pic_prod_khal_2.jpg
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[24 - 01 - 05, 11:05 م]ـ
قال جابر: فما زلت أحب الخل منذ سمعتها من نبي الله r. وقال طلحة: ما زلت أحب الخل منذ سمعتها من جابر.
وهذا يدل على أنهم فهموا تفضيل الخل على غيرها، لا كما فهم بعض المتأخرين
ـ[سليمان المرزوقي]ــــــــ[25 - 01 - 05, 09:27 ص]ـ
المشاركة الأصلية للأحمدي:
المقصود به:عبارة عن ماء يوضع فيه التمر حتى يكون حلوا.
والله أعلم.
هذا الوصف ينطبق على النبيذ
المشاركة الأصلية للأخ إحسان:
وهو الذي ذكره ابن القيم رحمه الله في " زاد المعاد " وقال:
وكان يأكل الخبز مأدوما ما وجد له إداما فتارة يأدمه باللحم .. وتارة بالبطيخ، وتارة بالتمر ... وتارة بالخل، ويقول: " نعم الإدام الخل "وهذا ثناء عليه بحسب مقتضى الحال الحاضر لا تفضيل له على غيره كما يظن الجهال، وسبب الحديث أنه دخل على أهله يوما فقدموا له خبزا فقال هل عندكم من إدام قالوا ما عندنا إلا خل فقال " نعم الإدام الخل ".
" زاد المعاد " (4/ 219).
حمل الحديث على ظاهره أولى ما لم يكن هناك صارف. . . أليس كذلك؟
وهذا جابر رضي الله عنه يفهم ذلك الفهم وكذا طلحة رحمه الله:
قال جابر: فما زلت أحب الخل منذ سمعتها من نبي الله. وقال طلحة: ما زلت أحب الخل منذ سمعتها من جابر.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أما الخل فهو الخل المعروف ولا علاقة لماء الفواكه به ولا المرق وقد عرفه ابن القيم في الزاد بقوله:
الخل مركب من الحرارة والبرودة وهي أغلب عليه وهو يابس في الثالثة قوي التجفيف. . . . الخ.
ـ[المسيطير]ــــــــ[25 - 01 - 05, 01:17 م]ـ
المقصود به:عبارة عن ماء يوضع فيه التمر حتى يكون حلوا.
والله أعلم.
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى في شرحه للحديث من كتاب رياض الصالحين (ج7/ 210) طبعة دار الوطن:
والخل عبارة عن ماء يوضع فيه التمر حتى يكون حلوا.أ. هـ
ـ[السدوسي]ــــــــ[25 - 01 - 05, 06:37 م]ـ
الأظهر والله أعلم أن المقصود بالخل هنا الخل المعروف لأن العلماء عندما تكلموا في مسألة تخليل الخمر كانوا يريدون هذا الخل الذي جاء في السنة الثناء عليه ... والأقرب والله أعلم أنه خل العنب.
وعلماء الطب المعاصرون يذكرون للخل فوائد جمة ويعدون قوله صلى الله عليه وسلم (نعم الإدام الخل) من الاعجاز العلمي في السنة النبوية.
ـ[حارث همام]ــــــــ[25 - 01 - 05, 06:51 م]ـ
قال بعض الفضلاء هو ماء التمر كما ذكر الأحمدي ونقله المسيطر عن الشيخ ابن عثيمين.
وقال آخرون هو الخل المعروف.
ونقلوا وصف ابن القيم له.
والحق أنه لاتعارض بين ماذكروا فالخل في اللغة معروف وهو ما حمض من عصير العنب وغيره كالتمر والتفاح ...
قال الفيروزبادي: "وأجوده خل الخمر مركب من جوهرين حار وبارد، نافع للمعدة واللثة ولاقروح الخبيثة ... ".
فكل هذه الأقوال كما ترى أفراد تنضوي تحت جنس واحد فلا خلاف حقيقي والله أعلم.
================================================== =========
أما القول بأنه أفضل مما عداه من الأدم فلايدل عليه ما ذكره بعض الإخوان، وإنما يدل ما نقل عن النبي صلى الله عليه وسلم ومانقل عن جابر رضي الله عنه وغيرهم، على ارتضائهم له ومدحهم له، ولايعني ذلك أنه عندهم خير من غيره، فمن قال بأن جابر فهم أنه خير من غيره ما أصاب وإنما أحبه ولايعني ذلك عدم حبه لغيره من الأدم أو تفضيلها عليه، ولهذا فإن كلام الإمام ابن القيم والذي نقله الشيخ إحسان كلام محكم رصين، والله أعلم.
¥