تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[جيش من العقارب!]

ـ[أبوحاتم الشريف]ــــــــ[24 - 01 - 05, 11:28 م]ـ

نصيبين بالفتح ثم الكسر ثم ياء علامة الجمع الصحيح ومن العرب من يجعلها بمنزلة الجمع فيعربها في الرفع بالواو وفي الجر والنصب بالياء والأكثر يقولون نصيبين ويجعلونها بمنزلة ما لا ينصرف من الأسماء والنسبة إليها نصيبي ونصيبيني فمن قال نصيبيني أجراه مجرى ما لا ينصرف وألزمه الطريقة الواحدة مما ذكرنا ومن قال نصيبي جعله بمنزلة الجمع ثم رده إلى واحده ونسب إليه وهي مدينة عامرة من بلاد الجزيرة على جادة القوافل من الموصل إلى الشام وفيها وفي قراها على ما يذكر أهلها أربعون ألف بستان بينها وبين سنجار تسعة فراسخ وبينها وبين الموصل ستة أسام وبين دنيسر يومان عشرة فراسخ وعليها سور كانت الروم بنته وأتمه أنوشروان الملك عند فتحه إياها

] وقالوا كان سبب فتحه إياها أنه حاصرها وما قدر على فتحها فأمر أن تجمع إليه العقارب فحملوا العقارب من قرية تعرف بطيرانشاه من عمر شهرزور بينها وبين سمرداذ مدينة شهرزور فرسخ فرماهم بها في العرادات والقوارير وكان يملأ القارورة من العقارب ويضعها في العرادة وهي على هيئة المنجنيق فتقع القارورة وتنكسر وتخرج تلك العقارب ومازال يرميهم بالعقارب حتى ضج أهلها وفتحوا له البلد وأخذها عنوة وذلك أصل عقارب نصيبين وأكثر العقارب جبل صغير داخل السور في ناحية من المدينة ومنه تنتشر العقارب في المدينة كلها ذكر ذلك كله أحمد بن الطيب السرخسي في بعض كتبه وطول مدينة نصيبين خمس وسبعون درجة وعشرون دقيقة وعرضها ست وثلاثون درجة واثنتا عشرة دقيقة في الإقليم الرابع طالعها سعد الأخبية بيت حياتها إحدى عشرة درجة من الثور تحت اثنتي عشرة درجة وثمان وأربعين دقيقة من السرطان يقابلها مثلها من الجدي وقال صاحب الزيج طول نصيبين سبع وعشرون درجة ونصف ونصيبين مدينة وبئة لكثرة بساتينها ومياهها وقد روي في بعض الآثارمعجم البلدان ج5/ص288 [/ COLOR]

ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[24 - 01 - 05, 11:38 م]ـ

جزاكم الله خيرا.

أذكر انني اطلعت على مخطوط اسلامي اظنه في القرن السابع يتكلم عن هندسة الحصار، أو المنجنيقات وصناعتها وانواعها وانواع السهام والرماح وغيرها.

ومما ذكره ان من انواع القذائف قذائق تحمل الحيات والعقارب في سلال ثم يقذف بها داخل الحصن.

ومن عجائب ما أذكره منها ان من انواع الاقواس قوس كبير يمكن وضع عشرة من السهام فيه، فتنطلق دفعة واحدة.

ومما يزين المخطوط انه قد رسم هذه الادوات رسما دقيقا.

وايضا ذكر بعض المركبات الكيميائية والاخلاط المحرقة والتى تستخدم على شكل قذائف محرقة.

وقد ذكر لي بعض الاخوة انه قد اطلع على ما يشبهه مطبوعا.

ـ[اسد الصمد]ــــــــ[24 - 01 - 05, 11:49 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاكم الله خيرا على هذه المعلومات

وبارك الله فيكم

وكل عام وأنتم بخير وعافية بفضل الباري جل جلاله

ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[25 - 01 - 05, 12:02 ص]ـ

وايضا مما ذكره ابن كثير رحمه الله في تأريخه ان رجلين من الافرنج نزلو الاسكندرية ثم انخسوا منها ليلا وبعد ذهابهم وقعت حرائق ببعض المحال في السوق، وقد تبين انهما وضعا بعض المركبات في هذه المحال والتى من طبيعتها انها لاتحترق الا بعد مدة.

(قلت: هذه اقدم قنبلة موقوتة وقفنا عليها).

ومن طريف ما أذكر ما ذكره الفارس الهمام العربي: اسامة بن منقذ الكناني في كتابه الاعتبار، من أمر (الخرسانية) - وهي تطلق على نقبة الجدر وهم الموكلون بحفر الخنادق تحت الاسوار المنيعة حتى تهدم -، ومن عجيب امرهم انهم لايخبرون احدا بسر صناعتهم وقد يقتلون كل من يدخل معهم من غيرهم.

قال ابن منقذ رحمه الله: فوقع لي أن ادخل في النقب ابصره فنزلت الخندق والنشاب والحجار كالمطر علينا ... فرأيت حكمة عظيمة: قد نقبوا من الخندق الى الباشورة وأقاموا في جوانب النقب قائمتين وعليهما عرضية لهم تمنع من هدم ما فوقها ونظموا النقب بالاخشاب كذلك الى أساس الباشورة ...................... (ثم وصف طريقتهم البديعة ... ) الى ان قال فرأيته وخرجت ولم يعرفني الخرسانية، ولو عرفوني ما تركوني اخرج الا بغرامة كثيرة لهم. اهـ

ـ[علي بن حميد]ــــــــ[25 - 01 - 05, 12:07 ص]ـ

لعل وضع الحيات والعقارب في كف المنجنيق كان معروفا في الحروب، فقد ذكره الحجاوي في الإقناع: 2/ 73:

" وكذلك يجوز رميهم بالنار والحيات والعقارب في كفات المنجنيق .. "

ـ[أبوحاتم الشريف]ــــــــ[27 - 01 - 05, 06:37 م]ـ

أشكر الإخوة الفضلاء على تجاوبهم مع الموضوع وخاصة المتمسك بالحق والله يرعاكم

وللعبد الفقير مبحث لطيف عن (العقرب والعقارب) سوف أنشره قريبا إن شاء الله!

ـ[الرايه]ــــــــ[28 - 01 - 05, 06:25 م]ـ

جزى الله خيرى الشيخ الكريم / أبوحاتم الشريف

على هذا الموضوع الشيق واللطيف، وبانتظار بحثه.

وكذا مشاركات الاخوة الطيبة، وحقيقة ان كتاب أسامه بن منقذ ممتع ويعطي قارئه نشوة الجهاد، والله المستعان.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير