تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[هل وقف أحد من مشايخنا وإخواننا على حديث عائشة هذا من هذا الطريق؟]

ـ[أبوعبدالعزيزالمصري]ــــــــ[29 - 01 - 05, 12:46 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

في صحيح البخاري (5114) عن ابن عباس رضي الله عنهما: تزوج النبي صلى الله عليه وسلم وهو محرم.

وذكر ابن حجر في فتح الباري 9/ 166 أنه جاء مثل حديث ابن عباس هذا عن عائشة، وأنه أخرجه النسائي من طريق أبي سلمة عنه.

كلمة "عنه" كذا في الفتح، ولعل صوابها "عنها". لكن وقع في نسختين خطيتين من كتاب البدر التمام – وهو كثيرا ما ينقل عن ابن حجر – من طريق أبي سلمة عنه عن عائشة. والضمير في "عنه" راجع إلى ابن عباس حسب سياق الكلام في البدر التمام.

ولم أجد رواية النسائي هذه في سننه، ولم أجد لها ذكرا في تحفة الأشراف.

والسؤال: هل وقف أحد من مشايخنا وإخواننا على حديث عائشة هذا من رواية أبي سلمة عنها، أو من رواية أبي سلمة عن ابن عباس عنها، سواء عند النسائي أو غيره؟ وهل ذكره أحد من أهل العلم من هذا الطريق أو ذاك غير ابن حجر؟

وجزاكم الله خيرا

ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[29 - 01 - 05, 08:37 ص]ـ

بارك الله فيكم أخي الكريم، ويظهر أن كلام الحافظ ابن حجر رحمه الله حول هذا الحديث فيه شي من الارتباك والخلط، فقد يكون هذا الكلام للحافظ لم يحرر كما ينبغي أثناء كتابة الفتح ومراجعته مع تلاميذه أو أن هناك خطأ من النساخ

وهذا ما قاله الحافظ في فتح الباري ج9/ص166 حول الحديث

تنبيه قدمت في الحج أن حديث بن عباس جاء مثله صحيحا عن عائشة وأبي هريرة

فأما حديث عائشة فأخرجه النسائي من طريق أبي سلمة عنه

وأخرجه الطحاوي والبزار من طريق مسروق عنها وصححه ابن حبان

وأكثر ما أعل بالإرسال وليس ذلك بقادح فيه

وقال النسائي أخبرنا عمرو بن علي أنبأنا أبو عاصم عن عثمان بن الأسود عن ابن أبي مليكة عن عائشة مثله

قال عمرو بن علي قلت لأبي عاصم أنت امليت علينا من الرقعة ليس فيه عائشة فقال دع عائشة حتى انظر فيه وهذا إسناد صحيح لولا هذه القصة لكن هو شاهد قوي أيضا) انتهى.

وفي النص السابق عدة أمور:

أولا أنه لم يتكلم عن حديث أبي هريرة رضي الله عنه ولم يذكر من خرجه مع أنه تكلم عن حديث عائشة وذكر بعض طرقه فلعل الكلام تداخل على الحديثين.

ثانيا قوله (فأما حديث عائشة فأخرجه النسائي من طريق أبي سلمة عنه) فيه اضطراب، حيث أن النسائي إنما خرج حديث عائشة رضي الله عنها عن ابن أبي مليكة عنها، فلعل الحافظ يقصد هذا لأنه ساقه بعد ذلك من سنن النسائي، وقد يقصد به حديث أبي هريرة رضي الله عنه ولكن لم يخرجه النسائي ولم يأت عن أبي هريرة من طريق أبي سلمة.

ثالثا قوله (وأكثر ما أعل به الإرسال) ثم ذكر كلام النسائي حول رواية ابن ابي مليكة مع أنه لم يذكرها وإنما ذكر طريق مسروق عنها.

فيظهر أن في نص كلام الحافظ السابق حول رواية عائشة شيء من الارتباك والاظطراب والتداخل،والله أعلم.

ـ[أبو عبد الباري]ــــــــ[29 - 01 - 05, 04:10 م]ـ

جزاك الله شيخنا الفقيه خيرا فقد كان يدور في نفسي أن الحافظ إنما يقصد هذه الرواية، لكن هل يكمن القول بأن ذكر أبي سلمة:

- إما وهم من الحافظ وسبق قلم.

- أو تصحيف في النقل

أفيدونا وجزيتم خيرا

ـ[أبوعبدالعزيزالمصري]ــــــــ[31 - 01 - 05, 12:05 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

جزى الله خيرا الشيخ الفاضل عبد الرحمن الفقيه ونفع به

والذي يظهر لي أن كلام ابن حجر رحمه الله مستقيم ولا إشكال فيه إلا في قوله: فأما حديث عائشة فأخرجه النسائي من طريق أبي سلمة عنه.

وقد تكلم ابن حجر على حديث أبي هريرة عقب كلامه على حديث عائشة؛ فقال رحمه الله: وأما حديث أبي هريرة أخرجه الدارقطني، وفي إسناده كامل أبو العلاء، وفي ضعف.

أما قوله: فأما حديث عائشة فأخرجه النسائي من طريق أبي سلمة عنه. فالأقرب أنه يشير – كما تفضلتم – إلي رواية ابن أبي مليكة عن عائشة. ويكون "ابن أبي مليكة" تصحفت إلى " أبي سلمة"، و"عنها" تصحفت إلى "عنه"، وهذا ليس ببعيد على النساخ. والله أعلم.

ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[31 - 01 - 05, 01:13 ص]ـ

جزاكم الله خيرا جميعا وبارك فيكم

وأما كلام الحافظ ابن حجر رحمه الله ففيه شي من الاضطراب وذلك أنه على القول بأنه يقصد أو لا ذكر رواية ابن أبي مليكة عن عائشة فد ذكرها بعدها رواية مسروق عنها ثم قال وقد أعل بالارسال فإن قصد رواية مسروق فهي كذلك أعلت بالإرسال وقد يفهم منه كذلك أنه يقصد رواية ابن أبي مليكة

وقوله بعد ذلك (وقال النسائي .... ) فهل هو من كلام النسائي في سننه أم يقصد البيهقي م غيره

وقوله بعد ذلك (وهذا إسناد صحيح لولا هذه القصة لكن هو شاهد قوي أيضا) فهنا يقال يشهد لماذا؟

إذا قيل إنه يشهد لرواية مسروق المتصلة عند ابن حبان فيكون قوله السابق في أول الكلام (فأما حديث عائشة فأخرجه النسائي من طريق أبي سلمة عنه) لايقصد به رواية ابن أبي مليكة لأنها ذكرها في الأخير واعتبرها شاهد لرواية مسروق

وأيضا أين كلام الحافظ عن حديث أبي هريرة وتخريجه له، فيحتمل أنه قصد بقوله في أول الأمر (فأما حديث عائشة فأخرجه النسائي من طريق أبي سلمة عنه) حديث أبي هريرة مع أنه لم يروه النسائي ولم يأت من طريق أبي سلمة وأيضا قوله بعد ذلك (وأخرجه الطحاوي .... ) يتبين منه أن الكلام السابق يقصد منه الكلام على حديث عائشة.

وجزاكم الله خيرا

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير