تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[02 - 02 - 05, 02:29 ص]ـ

أثابكم الله وبارك فيكم وجزاكم خيرا، وجوابكم على الاشكال مفيد ومتين، ولكن يبقى الإشكال حفظكم الله في قول الحافظ بعد أن ذكر طريق ابن أبي مليكة (على ما تم ترجيحه) ثم طريق مسروق ثم قال بعد ذلك (وقال النسائي: أخبرنا عمرو بن علي، أنبأنا أبو عاصم، عن عثمان بن الأسود، عن ابن أبي مليكة، عن عائشة مثله)

فقول الحافظ هنا مثله يحتمل أن يعود إلى رواية مسرق عنها، فعلى هذا يكون في الكلام تكرارا وذلك بذكره لحديث ابن أبي مليكة مرتين.

ثم قوله بعد ذلك (قال عمرو بن علي: قلت لأبي عاصم: أنت أمليت علينا من الرقعة ليس فيه "عائشة"؟ فقال: دع "عائشة" حتى أنظر فيه. وهذا إسناد صحيح لولا هذه القصة، لكن هو شاهد قوي أيضا).

فلو رجحنا أنه يقصد في البداية بدلا من أبي سلمة ابن أبي مليكة لكان ذكره لرواية ابن أبي مليكة مرة أخرى تكرارا، فليتأمل

ولعلي أسوق كلام الحافظ رحمه الله على الترجيح بأن ذكر أبي سلمة تصحيف وصوابها ابن أبي مليكة، وعنه صوابها عنها

((تنبيه: قدمت في الحج أن حديث ابن عباس جاء مثله صحيحا عن عائشة وأبي هريرة، فأما حديث عائشة فأخرجه النسائي من طريق ابن أبي مليكة عنها، وأخرجه الطحاوي والبزار من طريق مسروق عنها، وصححه ابن حبان، وأكثر ما أعل بالإرسال، وليس ذلك بقادح فيه. وقال النسائي: أخبرنا عمرو بن علي، أنبأنا أبو عاصم، عن عثمان بن الأسود، عن ابن أبي مليكة، عن عائشة مثله. قال عمرو بن علي: قلت لأبي عاصم: أنت أمليت علينا من الرقعة ليس فيه "عائشة"؟ فقال: دع "عائشة" حتى أنظر فيه. وهذا إسناد صحيح لولا هذه القصة، لكن هو شاهد قوي أيضا)).

فعلى ترجيح ذكر ابن أبي مليكة في الأول يكون هناك تكرار، والله أعلم.

وجزاكم الله خيرا على التنبيه على كلام الحافظ على حديث أبي هريرة فلم أتنبه له سابقا وهذا يزيل الإشكال السابق،

ـ[أبوعبدالعزيزالمصري]ــــــــ[02 - 02 - 05, 11:47 م]ـ

جزاكم الله خيرا ونفع بكم ولا عدمنا فوائدك

وبالنسبة للإشكال الأخير - وهو تكرار رواية ابن أبي مليكة عن عائشة، حسب الترجيح السابق - أقول: نعم هو تكرار، ولكن تكرار مقصود، والموضع الأول الغرض منه ذكر الحديث من طريق ابن أبي مليكة عن عائشة، وأن النسائي أخرجه. والموضع الثاني الغرض منه ذكر قصة الإرسال لا ذكر الرواية من هذا الطريق، فقد تقدمت الإشارة إليها.

وقد وجدت أن القاضي الحسين بن محمد المغربي (متوفى 1119 هجرية) في كتابه "البدر التمام شرح بلوغ المرام" قد فهم هذا المعنى من كلام ابن حجر - وواضح من كلامه أنه استفاده من ابن حجر وإن لم يصرح بذلك - وإليكم نص كلامه:

(فائدة: ذكر ابن عبد البر أن ابن عباس اختُص من بين الصحابة بهذه الرواية، وليس كذلك، وقد أخرج النسائي من طريق أبي سلمة عنه عن عائشة مثله، وأخرجه الطحاوي والبزار من رواية مسروق عنها، وصححه ابن حبان، وقد أعل بالإرسال، كما ذكر النسائي عن عمرو بن علي أنه قال لأبي عاصم: أنت أمليت علينا من الرقعة ليس فيه "عائشة"؟ فقال: دع "عائشة" حتى أنظر فيه. وهذا إسناد صحيح لولا هذه القصة، لكنه شاهد قوي ... ).

والحمد لله أولا وآخرا

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير