تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[ماذا عن تكرار الحج؟؟]

ـ[ابو عبيدة التهامي]ــــــــ[31 - 01 - 05, 12:51 م]ـ

بسم الله ....

ازداد في الآونة الاخيرة الكلام عن مسألة تكرار الحج سنة بعد سنة،، وهل هذا يعتبر من مضايقة الحجاج،، وقد اوصلها بعضهم الى التحريم،،

فما رأيكم ايها الفضلاء؟؟ ..

اخوكم ...

ـ[أبو عبدالرحمن بن أحمد]ــــــــ[31 - 01 - 05, 01:18 م]ـ

وقد اوصلها بعضهم الى التحريم،،

فما رأيكم ايها الفضلاء؟؟ ..

اخوكم ...

من هذا البعض؟

ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[31 - 01 - 05, 05:13 م]ـ

تكرار الحج لمن استطاع ذلك من أفضل القربات، ومن أجلّ الأعمال الصالحات، يدل على ذلك ما يلي:

1 - عموم النصوص الشرعية المرغبة في الحج والعمرة نحو قوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - " الحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة " وقوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: " من حج فلم يرفث ولم يفسق رجع من ذنوبه كيوم ولدته أمه "، فكما نستدل بنصوص فضل الصلاة والصدقة والصوم على استحباب الإكثار من هذه العبادات بما زاد على الفرض تنفلا لله تعالى، فإننا نستدل بنصوص فضل الحج على استحباب الإكثار من الحج بعد أداء حجة الإسلام تنفلا لله تعالى، ولا يحق لأحد _ كائناً من كان _ أن يحمل كل تلك النصوص برأيه على حج الفريضة.

2 - حث النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - على المتابعة بين الحج والعمرة أي الإكثار منهما وعدم الفصل بين الحجة والأخرى بفاصل زمني طويل.

3 - النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - عندما كان بمكة قبل الهجرة كرر الحج كما ذكر بعض أهل السير، وإنما منعه بعد الهجرة القتال الذي بينه وبين قريش من الحج قبل الفتح، ثم منعه الأوثان والنسيء من الحج في العام التاسع، ومنعته وفاته - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - بعد حجة الوداع من تكرار الحج.

4 - ومن الأدلة إقرار النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - لأصحابه الذين حجوا في العام التاسع ثم في العام العاشر كأبي بكر الصديق 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - وعلي بن أبي طالب 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -.

5 - كذلك فقد حج الخلفاء الراشدون مرارا وقد أمرنا - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أن نعض على سنتهم بالنواجذ وأن نجتنب محدثات الأمور ومنها ما أحدثه هؤلاء البعض الذين منعوا تكرار الحج، وكذلك أمهات المؤمنين رضي الله عنهن حججن مع النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وكررن الحج بعده.

وأما الاستدلال بأن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - لما سئل أفي كل عام يارسول الله؟ قال: "لو قلت نعم لوجبت ولما استطعتم " فيجاب عنه بأن غاية ما في الأمر أنه لم يوجبه كل عام لئلا يشق على أمته، لكنه لم ينه عن تكراره كل عام، بل ظاهره أن تكراره كل عام من المستحبات، مثل عدم أمره بالسواك عند كل صلاة لئلا يشق على أمته، ولم يفهم أحد من هذا كراهة السواك، ولم يزل العلماء سلفا وخلفا يذكرون في مناقب من يترجمون له أنه حج مرارا، كما في ترجمة سفيان بن عيينة رحمه الله أنه حج ثمانين حجة.

يبقى مسألتان:

1) المفاضلة بين حج النافلة وبين التصدق بنفقات الحج على الفقراء والمساكين أو غير ذلك من أبواب الخير، وسبق نقاش هذه المسألة في الملتقى، وحاصل النقاش أن أبواب الخير كثيرة، ولا حجر على من أراد إنفاق ماله في أي باب من تلك الأبواب الحج أو غيره، ولكلٍ وجهته في المفاضلة بين تلك الأبواب.

2) مسألة تقنين عدد الحجاج لعذر الزحام، ومنع الحاج أن يحج قبل مضي خمس سنوات على آخر حجة حجها، أجاز ذلك كثير من أهل العلم ورأوا أنه من السياسة الشرعية ومن طاعة ولي الأمر ومن باب لا ضرر ولا ضرار، ومنع ذلك آخرون منهم شيخنا الشيخ عبد الله بن قعود _ شفاه الله وعافاه _ يرى أنه من الصد عن المسجد الحرام، وأن الطاعة في المعروف وليس من المعروف المنع من الحج، وأن الحاج قد يحتاج للحج قبل مضي السنوات الخمس لكون حجه السابق كان فاسدا وعليه قضاؤه أو تكون حجة منذورة، أو يرغب في الحج عن والديه برا بهما أو عن غيرهما، وقد يموت قبل مضي السنوات الخمس أو يعجز عن الحج فيكون إثمه على من منعه، ويرى الشيخ أن هناك ترتيبات أخرى يجب اتباعها لمنع الزحام كمنع احتكار المخيمات الشاسعة للوفود الرسمية وللكبراء ومنع سد الطرقات وإخلائها من أجلهم، والله تعالى أعلم.

ـ[أبو إبراهيم الحائلي]ــــــــ[31 - 01 - 05, 08:40 م]ـ

سمعت بعض المشايخ الأفاضل يقول:

من حج بدون إذن ولي الأمر يعتبر داخلاً في قوله تعالى " ومن يرد فيه بإلحادٍ بظلم نذقه من عذابٍ أليم ".

ـ[محمد الأمين]ــــــــ[31 - 01 - 05, 08:51 م]ـ

وأيضاً فشيخنا العلامة الأرناؤوط يذهب إلى كراهية تكرار الحج، واستحباب تكرار العمرة. ويرى أن التصدق على الفقراء أولى من إعادة الحج. وينهى بشدة عن الكذب في سبيل الحج، يعني شخص يقسم يميناً غموساً على أنه لم يحج من قبل بغية أن يُسمح له بإعادته، ويكون كاذباً في قسمه.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير