كلامك الأخير أخي (باز11) طيب، ويبقى أمر هو من الأهمية بمكان الا وهو احترام ماخطته أيدي العلماء الأجلاء أمثال الشيخ عبدالرحمن ابن قاسم رحمه الله تعالى- حيث ذكر في مقدمة المجلد الأول كيف جمع هذا السفر العظيم وتعب في إعداده -، فلا ينبغي اتهام مابنوه في سنين عديدة واطلاع مستمر وبحث شاق، بأن يكون فيه إضافات مدسوسة على شيخ الإسلام رحمه الله، وأعيد وأكرر ماذكره الشيخ الكريم / المنقاش حيث قال وفقه الله:
"قولك: وبذلك نخرج النصوص المدسوسة والمحرفة من تراث شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله، وكلامك هذا فيه إشارة خفية إلى أن كتب شيخ الإسلام فيها أشياء مدسوسة ويترتب عليه عدم الثقة في الكلام الموجود فيها حتى تقوم اللجنة التي تريدها بمهمتها أولا، دعوى عريضة لا دليل عليها و كلامك ينشأ في نفس قارئه ريبة من جهتكم أليس كذلك أخي؟ مع العلم أن المطالع أدنى مطالعة لكتب ابن تيمية رحمه الله تعالى، بل وأصول منهج أهل السنة والجماعة في العذر للمخالف ولو في مسائل الإعتقاد – مع اعتبار العوارض والموانع وجودا وعدما - ليعلم علم اليقين خطأ طرحك، فالنصيحة أخي الحبيب أن تتريث ثم تتريث قبل أن تخط شيئا تندم عليه بعد ".
قلتُ:
والتشكيك في صحة فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى،- وأن فيها المدسوس كمازعمتَ - تشكيكٌ في مرجع أساس وأصيل من المراجع العلمية العميقة لدى الأمة، وكذلك هو تشكيكٌ في جهد وبذل وجمع وإعداد من الشيخ عبدالرحمن ابن قاسم وابنه الشيخ محمد رحمهم الله تعالى رحمة واسعة، وهو أيضا إنقاص (بطريق غير مباشر) للعلماء الأجلاء الذين قراءوا هذا الجمع المبارك أمثال الشيخ محمد بن ابراهيم والشيخ عبداللطيف بن ابراهيم والشيخ عبدالعزيز بن باز رحمهم الله تعالى والشيخ صالح الفوزان حفظه الله تعالى وغيرهم، حيث قراءوه وفاتهم التنبيه على هذا الكلام - المدسوس - كما زعم الأخ.
وأعتذر للأكارم عن تكرار التنبيه للأخ باز11، وقد أعرضت عن الكتابة عندما رأيت توجيه الأخ الشيخ السمرقندي، إلا أني لما رأيت أن الأخ لم يصرح بالتراجع ولم يطلب زيادة البيان كي يزال ماعنده من إشكال، رأيت أن أكتب ماكتبتُه، حبا لشيخ الإسلام رحمه الله وحبا للشيخين المباركين /عبدالرحمن بن قاسم وابنه محمد رحمهم الله تعالى، وحبا للفتاوى أن تكون نقية عن مايشوبها، وحبا لأن يبقى ملتقى أهل الحديث مرجعا للحق والوضوح لا مرتعا للشبه والتشكيك.
حفظ الله الجميع.
ـ[هيثم حمدان.]ــــــــ[05 - 02 - 05, 09:50 م]ـ
ليس مقصود شيخ الإسلام من هذا الكلام الذي يكتب بماء الذهب: تحديد طريقة تعامل السلفي مع البدعي.
إنما يقصد أن وقوع المؤهل للاجتهاد في الخطأ بعد إخلاص النية واستنفاذ الجهد في البحث عن الحق: لا يخرجه عن السلفية أصلاً، ولا عن كونه من أهل الحق في العموم.
والله أعلم.
ـ[متأمل]ــــــــ[06 - 02 - 05, 01:56 ص]ـ
بدأ النقاش مستشكلا للعبارة نافيا لها مدعيا أنها مدسوسة .... وانتهى للمطالبة بناء على النص الذي كان يراه مدسوسا في اول النقاش!!! إلى الأخذ به و التسامح!!! مع الطوائف الأخرى
أسلوب لا يصدر من طالب علم مبتغاه رفع الجهل عن نفسه ليعبد الله على بصيرة .. اخيرا الشكر للمشايخ على الفوائد التي نقلوها وتكلفوا لافهام الطالب المستشكل!! مع أن العبارة واضحة في نفسها بينة المعنى ليس فيها ما يوجب الشك .... الا لمن أرد جعلها مطية لتقرير أمر لا يقول به شيخ الاسلام ولا غيره من أعلام السلف الصالح ....
ـ[باز11]ــــــــ[06 - 02 - 05, 07:09 ص]ـ
الإخوة المكرمون:
نعم المكرمون لا المكرمين والمكرمون خبر للمبتدأ.
وأحب أن أقول إنه لي الحرية الكاملة في استشكال أي عبارة وطلب الفهم والاستعانة بإخواننا الأفاضل في ذلك وأشكرهم على تجاوبهم.
والقول بأن العبارة واضحة في نفسها بينة المعنى كما يقول أخونا المتأمل يؤدي بنا إلى طرح عملية الاختلاف مع المبتدعة كالمعتزلة والروافض وتنزيل أكثر الخلاف معهم بمنزلة الخلاف في الاجتهاد.
فنرجوا التفهم لآن العبارة مشكلة جدا وهي صادرة من شيخ الإسلام وبالألفاظ التي تدل عليه.
أما عن كون أن العبارة مدسوسة أو غير مدسوسة فهذا لا ينقص من قدر المشايخ الكرام التي تعبوا في إخراج الفتاوى.
ولكن انظر إلى عمل سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز على فتح الباري وقارنه بعمل غيره مع فتاوى شيخ الإسلام عند ذلك يحسن بنا أن نقارن ثم نسأل هل فتاوى شيخ الإسلام اتبع في جمعها ونشرها وتحقيقها الأسلوب العلمي الأمثل.
إنني أدع الإجابة لإخواني المشايخ جزاهم الله خيرا.
ـ[عارف]ــــــــ[06 - 02 - 05, 08:01 ص]ـ
من الخطأ اعتبار مسائل العقيدة كلها أصولا
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[06 - 02 - 05, 09:35 ص]ـ
الأخ باز وفقه الله:
لك الحرية الكاملة في الاستشكال (بل الاستشكال فن)، ولكن ليس لك الحرية في أمرين:
الاول: الجزم بأن هذه العبارة مدسوسة أو غير مدسوسة، لان المسألة تفضى الى الفوضى وعبث الصبيان.
فهناك اسس ومعايير و مناهج يقتفيها أهل العلم وضوابط يدرجون عليها لتحقيق نسبة النصوص وليس الامر عائد الى ظن او تخريص.
الثاني: التناقض والاضطراب، ثم لمز العلماء. كقولك: (نسأل هل فتاوى شيخ الإسلام اتبع في جمعها ونشرها وتحقيقها الأسلوب العلمي الأمثل)!! ولا أدري حقيقة ما الذي يناسب قوله في هذا المقام!
وعلى العموم وجهة نظري وللاخوة كامل الحرية في ذلك ان المسألة صارت واضحة واستشكال الواضحات لايمكن تعليله الا بعلتين يعلم طلبة العلم ما هما.
وعليه فأظن ان النقاش من الافضل ان يتوقف هنا لانه ليس ثمة فائدة من متابعته، وقد نهينا في ديننا عن الجدل.
¥