[إشكال في كلام ابن حزم حول موت المسيح عليه السلام]
ـ[زكريا أبو مسلم]ــــــــ[01 - 02 - 05, 09:19 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
قال ابن حزم رحمه الله في المحلّى: "مسألة وأن عيسى عليه السلام لم يقتل ولم يصلب ولكن توفاه الله عز وجل ثم رفعه إليه: قال عز وجل: "وما قتلوه وما صلبوه" 157النساء وقال تعالى: "إني متوفيك ورافعك إلي" 55 آل عمران, وقال تعالى عنه أنه قال "وكنت عليهم شهيداً ما دمت فيهم فلما توفيتني كنت أنت الرقيب عليهم وأنت على كل شيء شهيد" 117المائدة وقال تعالى "الله يتوفى الأنفس حين موتها والتي لم تمت في منامها" 42 الزمر فالوفاة قسمان: نوم وموت فقط ولم يرد عيسى عليه السلام بقوله "فلما توفيتني" وفاة النوم، فصح أنه إنما عني وفاة الموت، ومن قال أنه عليه السلام قتل أو صلب فهو كافر مرتد حلال دمه وماله لتكذيبه القرآن وخلافه الإجماع"اهـ
ما هو دليل ابن حزم فيما ذكر أنه صح أن المسيح عليه السلام أراد وفاة الموت, وأنه مات قبل رفعه؟
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[01 - 02 - 05, 07:03 م]ـ
السلام عليكم
للفائدة فقط: هل رأي القاديانية موافق لرأي ابن حزم في هذه المسألة؟
ـ[أبو عبد الباري]ــــــــ[01 - 02 - 05, 08:22 م]ـ
في فهمي القاصر ليس كلام ابن حزم صريحا في المسألة، وإنما فيه أنه ذكر أن قول عيسى يوم القيامة المذكور في سورة المائدة إنما عنى بالوفاة: الموت، وهذه الآية غير آية الرفع والوفاة في سورة النساء، غير أن السياق قد يفيد أنه يجعل الفواة الواردة في الآيتين بمعنى واحد، وأن الوفاة المجملة في آية النساء تفسرها الوفاة في آية المائدة.
ومهما يكن فإن كان مراد ابن حزم ذلك - وقد يكون - فلا جرم أنه باطل.
والله أعلم
ـ[زكريا أبو مسلم]ــــــــ[02 - 02 - 05, 09:21 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
أخي الفاضل محمد الأمين بارك الله فيك.
قول الأحمدية القاديانية هو أن المسيح صُلِب ولم يمت على الصّليب لكنه أُغمِي عليه ودُفن ثم هرب من قبره إلى كشمير ومات هناك ميتة طبيعية وقبره هناك موجود, وهم يؤولون الرفع على أنه مجازي لا حقيقي, أي رفع المكانة والمنزلة لا رفع البدن, أما كلام ابن حزم رحمه الله فهو أبعد عن ذلك, فهو يقول بالموت قبل الرفع وقبل الصلب.
والنظر أيضا في مسألة معنى الصّلب, فهل يُقصد بالصّلب الموت على الصّليب؟ أم يُقصد به مجرّد وضع الانسان على الصّليب ولو لم يمُت؟ ومن هنا نشأ اتّهام الشيخ أحمد ديدات على موافقته للأحمدية, لأن الشيخ أحمد ديدات -شفاه الله- إنما يعني بالصّلب المعنى الثاني وهو ينفيه والقتل معا وهذا هو الحقّ, لكن الذين اتّهموه إنما حملوا كلامه على المعنى الأول وذكروا أنه يقول بقول القاديانية, في حين أن تعريف الصّلب عند القاديانية والشيخ أحمد ديدات متباينان!
أخي الفاضل أبا عبد الباري وفقك الله.
بل كلام ابن حزم رحمه الله صريح, فهو يقول:" فصح أنه إنما عني وفاة الموت" اهـ وأنا أسأل في وجه هذه الكلام وهذه الصّحّة.
ـ[أبو الزهراء الشافعي]ــــــــ[02 - 02 - 05, 01:33 م]ـ
للرفع للفائدة
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[02 - 02 - 05, 01:50 م]ـ
القول بان المسيح عيسى بان مريم مات مروى عن ابن عباس وغيره.
و دليل ابن حزم فيما يظهر هو دليل القسمة. وهو يستخدمه كثيرا وهو من غلبة الصناعة المنطقية عليه.
فليس ثم الا وفاتين:
الاولى: وفاة النوم. والثانية: وفاة الموت.
والاولى باطلة فلم يبقى الا الثانية. وهو طريقة (القسمة) و التى لا تحتاج فيها الى دليل!
وهي طريقة صحيحة.
فتستطيع ان تقرر قولا بلا دليل ودليلك يكون في أمرين:
1 - حصر القسمة.
2 - ابطال دلالة باقي الاقسام.
واكثر من يغتر بابن حزم رحمه الله لايفطن الى المسألة الاولى وهي حصر القسمة فيغتر بكلامه واكثر المعارضين كذلك انما يعارضون القسم الثاني الثاني وكان الاولى بهم ان يعارضوا لقسم الاول.
ومثاله عندنا هنا في اعتراضنا على ابن حزم فأننا لانقر ابن حزم على تقسيمه؟ فنقول ان الوفاة تأتي بمعنى القبض فلا هي وفاة الموت ولا وفاة النوم بل القبض من الدنيا واستيفاء الاجل الاول.
وهو اظهر الاقوال في تأويل الاية.
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[02 - 02 - 05, 02:26 م]ـ
¥