ومثاله عندنا هنا في اعتراضنا على ابن حزم فأننا لانقر ابن حزم على تقسيمه؟ فنقول ان الوفاة تأتي بمعنى القبض فلا هي وفاة الموت ولا وفاة النوم بل القبض من الدنيا واستيفاء الاجل الاول.
وهو اظهر الاقوال في تأويل الاية.
- استطراد:
- ورُدَّ أيضاً: بأننا لو سلَّمنا لابن حزم ومن تبعه من أنَّ الوفاة هي الموت فليس ثم دليل صريح على وفاته الوفاة التي هي الموت قبل رفعه.
إذ الآية الواردة قد تحمل على وفاته بعد نزوله آخر أيام الدنيا قبل قيام الساعة.
ـ[عبدالله المحمد]ــــــــ[02 - 02 - 05, 03:15 م]ـ
.القول بان المسيح عيسى بان مريم مات مروى عن ابن عباس وغيره.
للفائدة:
(أما ماروي عن ابن عباس رضي الله عنهما من تفسير التوفي هنا بالإماتة فلم يصح سنده لإنقطاعه، إذ هو من رواية علي بن أبي طلحة عنه وعلي لم سمع منه ولم يره ولم يصح ايضا ما روي عن وهب بن منبه اليماني من تفسير التوفي بالإماتة لأنه من رواية محمد بن إسحاق عمن لم يسمهم عن وهب بن منبه وابن اسحاق مدلس وفيه مجهول ثم هذا التفسير لا يزيد عن كونه احتمالا في معنى التوفي فإنه قد فُسّر بمعان، ففسر بأن الله قد قبضه من الأرض بدنا وروحا ورفعه إليه حياً، وفسر بأنه أنامه ثم رفعه، وبأنه يميته بعد رفعه ونزوله آخر الزمان إذ الواو لا تقتضي الترتيب وإنما تقتضي الجمع بين الأمرين له فقط وإذا اختلفت الأقوال في معنى الآية وجب المصير إلى القول الذي يوافق ظواهر ألأادلة الأخرى، جمعا بين الأدلة وردا للمتشابه منها إلى المحكم كما هو شأن الراسخين في العلم دون أهل الزيغ الذين يتبعون ما تشابه من التنزيل ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وقانا الله شرهم) ا. هـ من فتاوى اللجنة ص316 ج 3 الفتوى رقم 1621
وقد اختصرت الجواب كثيرا على الشاهد من الموضوع وأسئلة كثيرة في هذا الباب حول الموضوع
والجواب جواب على الآية الثامنة من الشبه حول المسألة
وقد كنت استفدت من شيخنا أبو عمر العضيلة حول هذه المسألة قديما وحول مسألة قبول صحيفة علي بن أبي طلحة وقبولها ما لم يكن فيها ما يُنكر.
ـ[زكريا أبو مسلم]ــــــــ[03 - 02 - 05, 08:12 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
الإخوة الأحبة بارك الله فيكم على المداخلات الطيبة, وما زلت أنتظر المزيد أحسن الله إليكم ..
أخي الحبيب المتسمك بالحق جزاك الله خيرا , أوصلتنا إلى بيت القصيد أحسن الله إليك ..
أما الوفاة فإن فُسِّرت بغير القبض والاستيفاء كان لها المعنيَين الشرعيَّين الذين ذكرتَهما وهما وفاة النوم ووفاة الموت, لكن كيف يمكن إبطال وفاة النوم كما ذكرتم والإبقاء على وفاة الموت؟ وتحت أي وجه؟ وهي وإن كان ولا بدّ من الإقرار بإحداهما فالأولى الإقرار بوفاة النوم, لأن الإقرار بوفاة النوم لا يناقض نفي الصلب والقتل, (وكلاهما عندي ممتنِع أعني النوم والموت) لكن لو كان لابن حزم رحمه الله الإقرار بالوفاة لكان أولى له الإقرار بوفاة النوم لا الموت, فكيف فسرها بوفاة النوم؟ وما دليله ودليل تقسيمه؟
سبب سؤالي هو أني عاكف على كتابة تأليف في نظريات بعض الكنائس المسيحية كنظرية الإغماء ونظرية الدوسيتية, ويهمني قول ابن حزم ودليله ومدارسة المسألة مع الإخوان.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[03 - 02 - 05, 09:33 ص]ـ
بارك الله فيكم
قول ابن حزم رحمه الله (ولم يرد عيسى عليه السلام بقوله "فلما توفيتني" وفاة النوم، فصح أنه إنما عني وفاة الموت،) فهم جيد للآية فإن قول عيسى عليه السلام ("وكنت عليهم شهيداً ما دمت فيهم فلما توفيتني كنت أنت الرقيب عليهم وأنت على كل شيء شهيد" 117المائدة، فعيسى عليه السلام كان شيهدا عليهم في حال وجوده معم فلما توفاه الله لم يكن شهيدا عليهم بعد ذلك، وقد كان وهو موجود معهم ينام النوم الطبيعي فلم يكن ذلك مانعا له من الشهادة عليهم،فدل هذا على أن المقصود بالوفاة هنا غير النوم، وهذا ما يعنيه ابن حزم رحمه الله من استدلاله بالآية، ويدل عليه ما ذكر في الآية قبل ذلك.
والأمر كما ذكر الشيخ الفاضل زياد العضيلة حفظه الله من معنى الوفاة.
ومما يشهد لذلك قوله تعالى ({وَإِن مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلاَّ لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا} (159) سورة النساء
¥