تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

6505 حدثنا محمد بن داود بن أسلم ثنا عبيد الله بن عبد الله المنكدري ثنا بن أبي فديك عن عثمان بن إسحاق عن عبدالمجيد بن أبي عبس بن جبر عن أبيه عن جده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أحد هذا جبل يحبنا ونحبه على باب من أبواب الجنة وهذا عير يبغضنا ونبغضه وإنه على باب من أبواب النار لايروى هذا الحديث عن ابي عبس بن جبر إلا بهذا الإسناد تفرد به بن أبي فديك

قال الهيثمي في مجمع الزوائد ج4/ص13

وعن أبي عبس ابن جبر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لأحد هذا جبل يحبنا ونحبه على باب من أبواب الجنة وهذا عير على جبل يبغضنا ونبغضه على باب من أبواب النار رواه البزار والطبراني في الكبير والأوسط وفيه عبدالمجيد بن أبي عبس لينه أبو حاتم وفيه من لم أعرفه.

وحول حدود الحرم ينظرهذا الرابط ولايعني الموافقه على كل ما ذكره وإنما القصد الفائدة

http://www.tohajj.com/display.asp?ID=32&Url=hrm00085.htm

حرم المدينة المنورة وحدوده

إننا لسنا بصدد تحقيق دقيق وبحث مستفيض عن حدود حرم المدينة المنورة , فالكلام في هذا الباب يطول ويكفي أن نقدم للقارئ خلاصة ما نراه أنه أقرب إلى الصواب في هذا الباب , وبالقدر الذي يحتاجه الساكن للمدينة المنورة عن هذا الحرم.

فنقول: إن للمدينة المنورة حرمين معروفين عند الفقهاء , حرما أشد حرمة من الآخر وهو الحرم المركزي ويسمى: حرم الصيد " وهو الذي يكاد ينحصر فيه معنى فضل السكن فيه , وكثرة البركات فيه , وشديد الوعيد في الإحداث فيه. والحرم الآخر وهو ما يخص حماية المصالح الاقتصادية المتعلقة بالمدينة من حولها , وحفظا لها من احتكار المناطق الرعوية بها. وهذا يسمى: حرم الشجر وهو ما يطلق عليه حمى المدينة.

وهذا الحمى حدوده في أبسط أشكاله هو أن نتخذ منطقة مركزية- في داخل المدينة المنورة ووسطها فنجعل منها دائرة قطرها بين 44 إلى خمسين كيلو متر. وعلى هذا فيمكن اعتبار امتداد هذا الحرم من شرق العاقول إلى منطقة شمال المطار فالنقمي ومنطقة الخليل ثم الاتجاه إلى الغرب الجنوبي إلى محاذاة المفرحات ثم النقيع فعودة أخرى من خلف عير بعمق عشرة كيلو مترات والتقاء بشرق العاقول.

والناس في الواقع لا يعيرون اهتماما لهذا الحرم لأنه خارج نطاق اختصاصهم الاجتماعي والاقتصادي اليوم , وإذا ما ظهر سؤال من شخص عن حدود الحرم فالمتبادر إلى الذهن أن يقصد التعرف على الحرم المركزي الذي هو حرم الصيد وفضيلة السكن. وتحديدي للحرم بالذي ذكرته مبني على الحديث الوارد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في سنن أبي داود عن عدي بن زيد قال: حمى رسول الله صلى الله عليه وسلم كل ناحية من المدينة بريدا في بريد لا يخبط شجره ولا يعضد إلا ما يساق به الجمل

والبريد يساوي اثني عشر ميلا بالميل القديم والميل يساوي 1848 متر تقريبا , والبريد أيضا يساوي أربعة فراسخ وبالأميال يساوي ثلاثة , فيكون طول البريد 22176 متر وهو ما يمثل نصف قطر دائرة حمى الشجر , أو حرم الشجر. على أن هذه الأرقام اجتهادية ولكنها لا تبتعد كثيرا عن الحقيقة والخلاف فيها جزئي.

أما حرم الصيد وهو الذي يسأل الناس دائما عنه لأنه يحقق لهم معاني فقهية في أحوالهم السكنية والمعيشية فيعتمد في تحديده على بعض الأحاديث الواردة فيه منها قوله صلى الله عليه وسلم في صحيح مسلم: إني أحرم ما بين لابتي المدينة أي حرتيها , وهي معروفة اليوم بالحرة الشرقية والحرة الغربية , وقديما بحرة واقم والوبرة , ولكن الخلاف في مقدار جزء الحرة الداخل في الحرم , والمتفق بين المحققين أن الحرة الغربية كلها في الحرم , وأن الحرة الشرقية يدخل معظمها في الحرم إلى ما بعد ديار بني حارثة في أعلى الحرة بمنطقة العريض , والعريض من الحرم.

أما امتداد الحرم من الناحية الشمالية والجنوبية فيعتمد فيه على ما رواه مسلم بلفظ "المدينة حرم ما بين عير إلى ثور".

وعير جبل واضح مستقيم القمة يقع على امتداد جنوب المدينة بينه وبين قلب المدينة , حوالي ثمانية كيلو مترات , وثور عبارة عن جبيل صغير يقع بلا خلاف خلف أحد أو خلف مسامتة أحد حيث يدخل جبل أحد في الحرم , والخلاف قائم في تحديد هذا الجبل بالدقة فربما اختار البعض الجبل الصغير الأحمر المستدير الذي يقع شمال جبل أحد , وربما ارتأى البعض غير ذلك فيما رأيناه عن بعض محققي تاريخ المدينة الذين يرون أنه الجبل القابع مثل الثور في بداية منطقة الخليل على يمين السائر من خط الأسفلت العام متجها إلى بساتين الخليل , وعلى أي حال أنا لا أرى خلافا كبيرا في هذا التحديد إذ إن الجبل الأول محاذ للجبل الثاني من جهة الغرب والجبل الثاني محاذ للأول من جهة الشرق , فيمكن أن يقع كلاهما على محيط الدائرة التي يمكن أن نرسمها من مركز المدينة بنصف قطر طوله ثمانية كيلو مترات تقريبا , وأنا أرى أنه لا مانع هندسيا ولا منطقيا ولا فقهيا أن تتسع دائرة حرم الصيد فتضم الجزء الأدنى والأوسط من وادي العقيق الذي يبدأ بمسجد الميقات والبداية الشرقية للبيداء , وهذا أحوط إلا في شيء واحد وهو فضل السكن والإقامة , وهذه أيضا أراها أنها ضمن الأحوط أيضا توسيعا للناس واستنادا على أن وادي العقيق من بدء منطقة الميقات واد مبارك بصريح قول رسول الله صلى الله عليه وسلم , والبركة لن تتسع لبطن الوادي ثم تضيق عن أطرافه ورحمة الله أوسع من ذلك.

هذا الرأي عن حدود الحرم لا أجزم به كليا ولكنه من باب تيسير الفهم للناس في هذا الموضوع , ونسأل الله أن يعصمنا من الزلل والشطط.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير