تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

بعالمٍ ولا بطالب علم، الاتكاء عليه واتخاذ أقواله ذريعة للشذوذ وخرق الإجماع.

قال ابن حزم في "مراتب الإجماع": «وصِفَةُ الإجماع: هو ما يُتيقّن أنه لا خلاف فيه بين أحدٍ من علماء الإسلام. وإنما نعني بقولنا "العلماء": من حُفِظَ عنه الفتيا من الصحابة والتابعين وتابعيهم وعلماء الأمصار، وأئمة أهل الحديث ومن تبعهم، رضي الله عنهم أجمعين. ولسنا نعني أبا الهذيل ولا ابن الأصم ولا بشر بن المعتمر ولا إبراهيم بن سيار ولا جعفر بن حرب ولا جعفر بن مبشر ولا ثمامة و لا أبو عفان و لا الرقاشي، ولا الأزارقة والصفرية، ولا جُهّال الإباضية، ولا أهل الرفض. فإن هؤلاء لم يعتنوا من تثقيف الآثار ومعرفة صحيحها من سقيمها، ولا البحث عن أحكام القرآن لتمييز حق الفتيا من باطلها بطرف محمود، بل اشتغلوا عن ذلك بالجدال في أصول الاعتقادات. ولكل قوم علمهم».

فالشيخ القرضاوي هنا، خالف الإجماع الصريح الذي اتفق عليه أهل السنة كلهم. ولما أراد أن يبحث له عن أحدٍ سبقه بمثل هذه الفتوى، لم يجد إلا زعيمٌ للجهمية وزعيمٌ للمعتزلة. وهذا ليس بمستغرب عليه. فقد أخذ هذا من شيخه الغزالي الذي يقول في كتابه "السنة النبوية" (ص19): «وأهل الحديث (أي أهل السنة) يجعلون دية المرأة على النصف من دية الرجل. وهذه سوأة خلقية وفكرية، رفَضَها الفقهاء المحققون»!! هذا مع قوله: «ويعلم الله إني ـ مع اعتدادي برأيي ـ أكره الخلاف والشذوذ. وأحب السير مع الجماعة، وأنزل عن وجهة نظري التي أقتنع بها بغية الإبقاء على وحدة الأمة». وهو كاذب في زعمه، فقد خالف الجماعة كلها وشتم فقهاء المسلمين كلهم، وتمسك برأيه الشاذ، كيداً لأهل السنة والجماعة.

فانظر إلى شتمه لأهل السنة (وفيهم الصحابة والتابعون والأئمة الكبار)، ووصف مذهبهم بأنه سوأة خلقية وفكرية. بينما يصف سلفه من المعتزلة والجهمية بأنهم "فقهاء محققون". بل ويقول الشيخ القرضاوي [في برنامج الشريعة والحياة بعنوان "المرأة ومكانتها في المجتمع" بتاريخ الخميس 15 مارس 2001.]: «جمهور العلماء يقول أن دية المرأة نصف دية الرجل، وخالف ذلك ابن علية والأصم –من علماء السلف– وأنا أُرَجّح رأيهما». فهو يعتبر شيخي المعتزلة والجهمية من علماء السلف! فهنيئاً لفقيه العصر القرضاوي، ولشيخه الغزالي، سلفهم: شيخ المعتزلة وشيخ الجهمية. نِعم السلف لنعم الخلف!!

المصدر: http://www.ibnamin.com/qaradawi.htm#_Toc13728537

ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[05 - 02 - 05, 11:46 ص]ـ

- أبو علي .. أنا علَّقت وما رددت.

برِّد قلبك!

ـ[أبو عبد الباري]ــــــــ[05 - 02 - 05, 12:56 م]ـ

شكرا للجميع فلنواصل البحث

ـ[ابن وهب]ــــــــ[05 - 06 - 05, 03:03 م]ـ

ومن العجائب

(ويشير الشيخ العماري إلى ان العالمين الجليلين اللذين قالا منذ قرون ان دية الرجل والمرأة متساوية والذي طعن المعارضون فيهما بما لا يقبل شرعا فابن عليه كما جاء في سير أعلام النبلاء هو الامام العلامة الحافظ الثبت ابو بشر الاسدي وكان اماما مفتيا من أئمة الحديث واسمه اسماعيل ابن مقسم واشتهر بابن عليه شيخ الشافعي والاصم الامام المحدث مسند العصر رحالة الوقت محمد بن يعقوب بن يوسف قال الحاكم سمعت الاصم وقد خرج ونحن في مسجده وقد امتلأت السكة من الناس سنة اربع وأربعين وثلاثمائة وكان يملي كل اثنين من اصوله فلما نظر كثرة الناس والغرباء وقد قاموا يحملونه على عواتقهم من باب داره الى مسجده وبكى طويلا وتوفي سنة 346هـ)

انتهى

و

إنا لله وإنا إليه راجعون

ـ[علي الكناني]ــــــــ[06 - 06 - 05, 12:09 م]ـ

ينبغي التنبه لأمرين:

الأول: أن الدية ليست عوضاً وقيمة للمقتول بل هي جبرٌ لحال الورثة، وإلا فبعض الناس لا يعوض فقده الملايين، وبعضهم قيمته أقل من مئة من الإبل، ولكن لما كانت المسألة مسألة جبر لمصاب الورثة وتسكيناً لهم قومت الدية بمئة من الإبل.

الثاني: أن فقد الذكر ليس كفقد الأنثى وفقد الأم ليس كفقد الأب (وليس الذكر كا لأنثى) وهذا متفق عليه بين العقلاء، فالذكر كادح يعول وتنسب له الذرية بخلاف الأنثى، وبالتالي كان فقدها أقل مصيبة من فقد الذكر -في الغالب- فكانت ديتها على النصف كالميراث.

ـ[علي الكناني]ــــــــ[24 - 06 - 05, 06:25 م]ـ

يرفع التماساً للفائدة

ـ[المقرئ]ــــــــ[24 - 06 - 05, 07:45 م]ـ

المسألة منتهية ومحسومة

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير