تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

بن رافع قلت لأبي

588 هريرة لم كنوك أبا هريرة قال أما تفرق مني قلت بلى إني لأهابك قال كنت أرعى غنما لأهلي فكانت لي هريرة ألعب بها فكنوني بها وقال عبد الله بن عثمان بن خثيم عن عبد الرحمن بن لبينة الطائفي أنه وصف لي أبا هريرة فقال كان رجلا آدم بعيد المنكبين أفرق الثنيتين ذا ضفيرتين وقال قرة بن خالد قلت لابن سيرين أكان أبو هريرة مخشوشنا قال بل كان لينا وكان أبيض لحيته حمراء يخضب

وروى أبو العالية عن أبي هريرة قال لي النبي صلى الله عليه وسلم ممن أنت قلت من دوس قال ما كنت أرى أن في دوس أحدا فيه خير وقال أبو هريرة شهدت خيبر هذه رواية ابن المسيب وروى عنه قيس بن أبي حازم جئت يوم خيبر بعد ما فرغوا من القتال

589 الدراوردي حدثنا خثيم بن عراك عن أبيه عن أبي هريرة قال خرج النبي صلى الله عليه وسلم إلى خيبر وقدمت المدينة مهاجرا فصليت الصبح خلف سباع بن عرفطة كان استخلفه فقرأ في السجدة الأولى بسورة مريم وفي الأخرة ^ ويل للمطففين ^ فقلت ويل لأبي قل رجل كان بأرض الأزد إلا وكان له مكيالان مكيال لنفسه وآخر يبخس به الناس وقال ابن أبي خالد حدثنا قيس قال لنا أبو هريرة صحبت رسول الله ثلاث سنين وأما حميد بن عبد الرحمن الحميري فقال صحب أربع سنين

590 وهذا أصح فمن فتوح خيبر إلى الوفاة أربعة أعوام وليال

وقد جاع أبو هريرة واحتاج ولزم المسجد ولما هاجر كان معه مملوك له فهرب منه قال ابن سيرين قال أبو هريرة لقد رأيتني أصرع بين القبر والمنبر من الجوع حتى يقولوا مجنون

هشام عن محمد قال كنا عند أبي هريرة فتمخط فمسح بردائه وقال الحمد لله الذي تمخط أبو هريرة في الكتان لقد رأيتني وإني لأخر فيما بين منزل عائشة والمنبر مغشيا علي من الجوع فيمر الرجل فيجلس على صدري فأرفع رأسي فأقول ليس الذي ترى إنما هو الجوع

591 قلت كان يظنه من يراه مصروعا فيجلس فوقه ليرقيه أو نحو ذلك عطاء بن السائب عن عامر عن أبي هريرة قال كنت في الصفة فبعث إلينا رسول الله بتمر عجوة فكنا نقرن التمرتين من الجوع وكان أحدنا إذا قرن يقول لصاحبه قد قرنت فاقرنوا عمر بن ذر حدثنا مجاهد عن أبي هريرة قال والله إن كنت لأعتمد على الأرض من الجوع وإن كنت لأشد الحجر على بطني من الجوع ولقد قعدت على طريقهم فمر بي أبو بكر فسألته عن آية في كتاب الله ما أسأله إلا ليستتبعني فمر ولم يفعل فمر عمر فكذلك حتى مر بي رسول الله صلى الله عليه وسلم فعرف ما في وجهي من الجوع فقال أبو هريرة قلت لبيك يا رسول الله فدخلت معه البيت فوجد لبنا في قدح فقال من أين لكم هذا قيل أرسل به إليك فلان فقال يا أبا هريرة انطلق إلى أهل الصفة فادعهم وكان أهل الصفة أضياف الإسلام لا أهل ولا مال إذا أتت رسول الله صلى الله عليه وسلم صدقة أرسل بها إليهم ولم يصب منها شيئا وإذا جاءته هدية أصاب منها وأشركهم فيها

592 فساءني إرساله إياي فقلت كنت أرجو أن أصيب من هذا اللبن شربة أتقوى بها وما هذا اللبن في أهل الصفة ولم يكن من طاعة الله وطاعة رسوله بد فأتيتهم فأقبلوا مجيبين فلما جلسوا قال خذ يا أبا هريرة فأعطهم فجعلت أعطي الرجل فيشرب حتى يروى حتى أتيت على جميعهم وناولته رسول الله صلى الله عليه وسلم فرفع رأسه إلي متبسما وقال بقيت أنا وأنت قلت صدقت يا رسول الله قال فاشرب فشربت فقال اشرب فشربت فما زال يقول اشرب فأشرب حتى قلت والذي بعثك بالحق ما أجد له مساغا فأخذ فشرب من الفضلة القعنبي حدثنا محمد بن هلال عن أبيه عن أبي هريرة قال خرجت يوما من بيتى إلى المسجد فوجدت نفرا فقالوا ما أخرجك قلت الجوع فقالوا ونحن والله ما أخرجنا إلا الجوع فقمنا فدخلنا على رسول الله فقال ما جاء بكم هذه الساعة فأخبرناه فدعا بطبق فيه تمر فأعطى كل رجل منا تمرتين فقال كلوا هاتين التمرتين واشربوا عليهما من الماء فإنهما ستجزيانكم يومكم هذا فأكلت تمرة وخبأت الأخرى فقال يا أبا هريرة لم رفعتها

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير