تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

محمد بن راشد عن مكحول قال كان أبو هريرة يقول رب كيس عند أبي هريرة لم يفتحه يعني من العلم قلت هذا دال على جواز كتمان بعض الأحاديث التي تحرك فتنة في الأصول أو الفروع أو المدح والذم أما حديث يتعلق بحل أو حرام فلا يحل كتمانه بوجه فإنه من البينات والهدى وفي صحيح البخاري قول الإمام علي رضي الله عنه حدثوا الناس بما يعرفون ودعوا ما ينكرون أتحبون أن يكذب الله ورسوله وكذا لو بث أبو هريرة

598 ذلك الوعاء لأوذي بل لقتل ولكن العالم قد يؤديه اجتهاده إلى أن ينشر الحديث الفلاني إحياء للسنة فله ما نوى وله أجر وإن غلط في اجتهاده روى عوف الأعرابي عن سعيد بن أبي الحسن قال لم يكن أحد من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أكثر حديثا من أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم وإن مروان زمن هو على المدينة أراد أن يكتب حديثه كله فأبى وقال ارو كما روينا فلما أبى عليه تغفله مروان وأقعد له كاتبا ثقفا ودعاه فجعل أبو هريرة يحدثه ويكتب ذاك الكاتب حتى استفرغ حديثه أجمع ثم قال مروان تعلم أنا قد كتبنا حديثك أجمع قال وقد فعلت قال نعم قال فاقرؤوه علي فقرؤوه فقال أبو هريرة أما إنكم قد حفظتم وإن تطعني تمحه قال فمحاه سمعه هوذة بن حليفة منه حماد بن زيد حدثني عمرو بن عبيد الأنصاري حدثني أبو الزعيزعة كاتب مروان أن مروان أرسل إلى أبي هريرة فجعل يسأله وأجلسني خلف السرير وأنا أكتب حتى إذا كان رأس الحول دعا به فأقعده من وراء الحجاب فجعل يسأله عن ذلك الكتاب فما زاد ولا نقص ولا قدم ولا أخر قلت هكذا فليكن الحفظ

599 قال الشافعي أبو هريرة أحفظ من روى الحديث في دهره الوليد حدثنا سعيد بن عبد العزيز عن مكحول قال تواعد الناس ليلة إلى قبة من قباب معاوية فاجتمعوا فيها فقام فيهم أبو هريرة يحدثهم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أصبح كهمس بن الحسن عن عبد الله بن شقيق قال قال أبو هريرة لا أعرف أحدا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أحفظ لحديثه مني سفيان بن عيينة عن عمرو عن وهب بن منبه عن أخيه همام سمعت أبا هريرة يقول ما أحد من أصحاب رسول الله أكثر حديثا مني عنه إلا ما كان من عبد الله بن عمرو فإنه كان يكتب وكنت لا أكتب

600 الطيالسي حدثنا عمران القطان عن بكر بن عبد الله عن أبي رافع عن أبي هريرة أنه لقي كعبا فجعل يحدثه ويسأله فقال كعب ما رأيت أحدا لم يقرأ التوراة أعلم بما فيها من أبي هريرة حماد بن شعيب عن إسماعيل بن أمية عن محمد بن قيس بن مخرمة أن رجلا جاء إلى زيد بن ثابت فسأله عن شيء فقال عليك بأبي هريرة فإنه بينا أنا وهو وفلان في المسجد ندعو خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فجلس وقال عودوا إلى ما كنتم قال زيد فدعوت أنا وصاحبي ورسول الله يؤمن ثم دعا أبو هريرة فقال اللهم إني أسألك مثل ما سألاك وأسألك علما لا ينسى فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم آمين فقلنا ونحن نسأل الله علما لا ينسى فقال سبقكما بها الدوسي أخرجه الحاكم في مستدركه لكن حماد ضعيف سعيد بن عبد العزيز عن إسماعيل بن عبيد الله عن السائب بن يزيد سمع عمر يقول لأبي هريرة لتتركن الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم

601 أو لألحقنك بأرض دوس وقال لكعب لتتركن الحديث أو لألحقنك بأرض القردة يحيى بن أيوب عن ابن عجلان أن أبا هريرة كان يقول إني لأحدث أحاديث لو تكلمت بها في زمن عمر لشج رأسي قلت هكذا هو كان عمر رضي الله عنه يقول أقلوا الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وزجر غير واحد من الصحابة عن بث الحديث وهذا مذهب لعمر ولغيره فبالله عليك إذا كان الإكثار من الحديث في دولة عمر كانوا يمنعون منه مع صدقهم وعدالتهم وعدم الأسانيد بل هو غض لم يشب فما

602 ظنك بالأكثار من رواية الغرائب والمناكير في زماننا مع طول الأسانيد وكثرة الوهم والغلط فبالحري أن نزجر القوم عنه فيا ليتهم يقتصرون على رواية الغريب والضعيف بل يروون والله الموضوعات والأباطيل والمستحيل في الأصول والفروع والملاحم والزهد نسأل الله العافية فمن روى ذلك مع علمه ببطلانه وغر المؤمنين فهذا ظالم لنفسه جان على السنن والآثار يستتاب من ذلك فإن أناب وأقصر وإلا فهو فاسق كفى به إثما أن يحدث بكل ما سمع وإن هو لم يعلم فليتورع وليستعن بمن يعينه على تنقية مروياته نسأل الله العافية فلقد عم البلاء

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير