تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

607 وأبو هريرة وجابر مع أشباه لهم يفتون بالمدينة ويحدثون عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من لدن توفي عثمان إلى أن توفوا قال وهؤلاء الخمسة إليهم صارت الفتوى الشافعي أخبرنا مالك عن يحيى بن سعيد عن بكير بن الأشج عن معاوية بن أبي عياش الأنصاري أنه كان جالسا مع ابن الزبير فجاء محمد بن إياس بن البكير فسأل عن رجل طلق ثلاثا قبل الدخول فبعثه إلى أبي هريرة وابن عباس وكانا عند عائشة فذهب فسألهما فقال ابن عباس لأبي هريرة أفته يا أبا هريرة فقد جاءتك معضلة فقال الواحدة تبينها والثلاث تحرمها وقال ابن عباس مثله وقد كان أبو هريرة يجلس إلى حجرة عائشة فيحدث ثم يقول يا صاحبة الحجرة أتنكرين مما أقول شيئا فلما قضت صلاتها لم تنكر ما رواه لكن قالت لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم يسرد الحديث سردكم

608 وكذلك قيل لابن عمر هل تنكر مما يحدث به أبو هريرة شيئا فقال لا ولكنه اجترأ وجبنا فقال أبو هريرة فما ذنبي إن كنت حفظت ونسوا قال يزيد بن هارون سمعت شعبة يقول كان أبو هريرة يدلس قلت تدليس الصحابة كثير ولا عيب فيه فإن تدليسهم عن صاحب أكبر منهم والصحابة كلهم عدول شريك عن مغيرة عن إبراهيم قال كان أصحابنا يدعون من حديث أبي هريرة وروى حسين بن عياش عن الأعمش عن إبراهيم نحوه

609 الثوري عن منصور عن إبراهيم قال ما كانوا يأخذون من حديث أبي هريرة إلا ما كان حديث جنة أو نار قلت هذا لا شيء بل احتج المسلمون قديما وحديثا بحديثه لحفظه وجلالته وإتقانه وفقهه وناهيك أن مثل ابن عباس يتأدب معه ويقول أفت يا أبا هريرة وأصح الأحاديث ما جاء عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة وما جاء عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة وما جاء عن ابن عون وأيوب عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة وأين مثل أبي هريرة في حفظه وسعة علمه حماد بن زيد عن عباس الجريري سمعت أبا عثمان النهدي قال تضيفت أبا هريرة سبعا فكان هو وامرأته وخادمه يعتقبون الليل أثلاثا يصلي هذا ثم يوقظ هذا ويصلي هذا ثم يوقظ هذا قلت يا أبا هريرة كيف تصوم قال أصوم من أول الشهر ثلاثا ابن سعد حدثنا يحيى بن عباد حدثنا حماد بن سلمة عن هشام

610 ابن سعيد بن زيد الأنصاري عن شرحبيل أن أبا هريرة كان يصوم الأثنين والخميس عبد العزيز بن المختار عن خالد عن عكرمة أن أبا هريرة كان يسبح كل يوم اثني عشر ألف تسبيحة يقول أسبح بقدر ديتي ورواه عبد الوارث عن خالد أخبرنا أحمد بن هبة الله عن المؤيد الطوسي أخبرنا هبة الله السندي أخبرنا سعيد بن محمد أخبرنا زاهر بن أحمد أخبرنا أبو إسحاق الهاشمي أخبرنا أبو مصعب الزهري حدثنا مالك عن محمد ابن عمرو بن حلحلة عن حميد بن مالك بن خثيم قال كنت جالسا عند أبي هريرة في أرضه بالعقيق فأتاه قوم فنزلوا عنده قال حميد فقال اذهب إلى أمي فقل إن ابنك يقرئك السلام ويقول أطعمينا شيئا قال فوضعت ثلاثة أقراص في الصحفة وشيئا من زيت وملح ووضعتها على رأسي فحملتها إليهم فلما وضعته بين أيديهم كبر أبو هريرة وقال الحمد لله الذي أشبعنا من الخبز بعد أن لم يكن طعامنا إلا الأسودين التمر والماء فلم يصب القوم من الطعام شيئا فلما انصرفوا قال يا ابن أخي أحسن إلى غنمك وامسح عنها الرعام وأطب مراحها وصل في ناحيتها فإنها من دواب الجنة والذي نفسي بيده يوشك أن يأتي على

611 الناس زمان تكون الثلة من الغنم أحب إلى صاحبها من دار مروان أخرجه البخاري في كتاب الأدب عن ابن أبي أويس عن مالك ووثق النسائي حميدا هشيم عن يعلى بن عطاء عن ميمون بن ميسرة قال كانت لأبي هريرة صيحتان في كل يوم أول النهار وآخره يقول ذهب الليل وجاء النهار وعرض آل فرعون على النار فلا يسمعه أحد إلا استعاذ بالله من النار جعفر بن برقان حدثنا الوليد بن زوران حدثني عبد الوهاب المدني قال بلغني أن رجلا دخل على معاوية فقال مررت بالمدينة فإذا أبو هريرة جالس في المسجد حوله حلقة يحدثهم فقال حدثني خليلي أبو القاسم صلى الله عليه وسلم ثم استعبر فبكى ثم عاد فقال حدثني خليلي صلى الله عليه وسلم نبي الله أبو القاسم ثم استعبر فبكى ثم قام ابن لهيعة عن أبي يونس عن أبي هريرة أنه صلى بالناس يوما فلما سلم رفع صوته فقال الحمد لله الذي جعل الدين قواما وجعل أبا هريرة إماما بعد ان كان أجيرا لابنة غزوان على شبع بطنه وحمولة رجله

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير