[أيهما الصواب في لفظ البخاري جمعه له في صدرك أم جمعه لك صدرك]
ـ[أبو موفق الحلبي]ــــــــ[06 - 02 - 05, 01:22 ص]ـ
ورد في صحيح البخاري نسخة الدكتور البغا في الحديث الرابع لفظة (جمعه له في صدرك) بينما في فتح الباري طبعة دار السلام (جمعه لك في صدرك) أيهما الصواب؟
ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[06 - 02 - 05, 03:28 ص]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
وقع الخلاف في هذه اللفظة على عدة أوجه:
1 - ((جمعه له في صدرك)) وهو الموجود في "متن النسخة اليونينية" (1/ 8)، وفي نسخة البدر العيني - كما في "عمدة القاري" (1/ 69) -.
2 - ((جمعه لك صدرك)) وهو الموجود في "حاشية اليونينية"، ورمز عليه بـ (صحـ ه ص س ط)، أي صح عن أبي ذر، والأصيلي، وابن عساكر، وأبي الوقت.
وقال الحافظ في "فتح الباري" (1/ 30): [قوله: (جمعه لك صدرك) كذا أكثر الروايات]. انتهى.
3 - ((جمعه لك في صدرك)) وهو الموجود في رواية كريمة، والحموي -كما في "فتح الباري" (1/ 30) - وهو الموجود أيضاً في "متن صحيح البخاري مع الفتح" (1/ 29/5 - الطبعة السلفية الأولى).
4 - ((جمعه في صدرك)) وهو الموجود في "خلق أفعال العباد للبخاري" (ص 83)، فقد أخرجه البخاري بنفس الإسناد.
ـــــــــ
** قلت: أقوى هذه الأوجه -عندي- هو الوجه الرابع؛ لأمرين:
[الأول]: أن البخاري أخرجه في "خلق أفعال العباد" بنفس الإسناد فقال: حدثنا موسى بن إسماعيل، حدثنا أبو عوانة، حدثنا موسى بن أبي عائشة، حدثنا سعيد بن جبير، عن ابن عباس رضي الله عنهما [ .................. ((جمعه في صدرك)) ................... ].
[الثاني]: لقد توبع "موسى بن إسماعيل" على هذه اللفظة ((جمعه في صدرك))؛ تابعه على ذلك جماعة منهم: (قتيبة بن سعيد، وعبد الرحمن بن مهدي، وعفان بن مسلم) فرووه جميعاً عن أبي عوانة بلفظ ((جمعه في صدرك)).
** ومعذرة أخي الفاضل فلستُ من أهل هذا الشأن؛ ولكني أردت المساعدة.
وكتبه
أحمد بن سالم بن أحمد بن علي المصري
غفر الله له ولوالديه