تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[علاء شعبان]ــــــــ[16 - 04 - 05, 12:05 ص]ـ

جزاكم الله خيراً، والشيخ أبو إسحاق الحويني " حفظه الله " أحسبهُ والله حسيبة ولا أزكي على اللهِ أحداً من الصنف الأول من العلماء الذين قال عنهم ابن رجب الحنبلي في " بيان فضل علم السلف على علم الخلف ":

" العلماء ثلاثة: عالمٌ بالله عالم بأمر الله، وعالم بالله ليس بعالم بأمره، وعالم بأمر الله ليس بعالم بالله، وأكملهم الأول، وهو الذي يخشى الله ويعرف أحكامه " اهـ.

وهذا مثال من علم الشيخ وتواضعه:

قال الشيخ حفظه الله في " بذل الإحسان " (2/ 11 – 12):

" عتب عليَّ بعضُ الأحبابِ، ولم يقع موقع الرضى منهم – ولا مني – ما كتبه الأخ أبو عبد الرحمن الأثري في إهدائه لي كتاب " صفة المنافق " للفريابي فقد خلعَ عليَّ من صفات الكمال، وجميل الخصال ما ليس في عُشرُ مِعْشارِ، وإلى هؤلاء الأحباب أقول:

لقد أنكرتُ هذا على الأخ أشد الإنكار، وقلتُ له: لو قيل هذا الكلام لأمثال البخاري لاستكثره بعضُ الناس عليه، وما قلته فيَّ – وإن كنتُ أعلمُ أنك صادقُ النية فيه – هو بعينه الهجاء عن طريق المدح!! فإن الملام إذا لم يصادف محلاً لم يكن إلا ذماً، وقد هممتُ أن أبدلهُ بعد ما نشدتهُ الله عز وجل أن يغيره فأبى وزعم لي أن تغييره بغير اختياره خيانه فكتبتُ بدون علمه حاشيةً في آخر مقدمته للكتاب أستنكرُ صنيعهُ وأعوذُ بالله من مشيخةٍ قبل الأوان لستُ لها بأهلٍ.

وقد كان هذا خلق أهل العلم، ونحنُ على دربهم سائرون ولستُ أنسى ما وقع لي مع شيخُنا الإمام حسنة الأيام ناصر الدين الألباني حفظة الله، ومتع به لما أهديته كتاب " البعث " لابن داود، وكان الناشر كتب على لوحة الكتاب " خرج أحاديثهُ الشيخ الحويني السلفي " قال لي: ما هذا؟ وأشار إلى كلمة " الشيخ " فاعتذرتُ عنها بأنها ليست من صنيعي فأنكرها عليَّ، ووالله لقد عظم الشيخ بعدها في عيني، وقد كان قبلُ مكانه في القلب كذلك مني، وحسبك أنه مع شهادة النابهينله بالإمامة في هذا الفن لم يكتب على لوحة كُتبه إلا اسمه المجرد مع أن غيره – ممن قولهم بجانب قوله كصرير باب، أو طنين ذباب /يكتب على كتبه: " تأليف الإمام الحافظ الفقية الأصولي النظار المجتهد ...... " زاعماً أنه من التحدث بنعمة الله تعالى، وهنا تزل الأقدام، وتكثر الأوهام.

وأما قول الأخ في شأني: " بل ما نظنُ أنه – هو – قد رأى مثل نفسه " فمعاذ الله أن يكون رأيي في نفسي كذلك، وأنا الحقيقُ بقول القائل:

والله لو علموا قبيح سريرتي ******* لأبي السلام عليَّ من يلقاني

ولأعرضوا عني وملوا صحبتي ******* ولبئتُ بعد كرامةٍ بهوانِ

فوالله ما ظننتُ بنفسي خيراً، وأنى يأتي منها؟! بل يوجد – بحمد الله – في هذه الأمة من أساطين العلماء، وسادة الزهاد والورعين ما لا تصلُ قامتي إلى قدم واحدٍ منهم، فكيف يقال: " ما رأى مثل نفسه " إلا إن كان للعبارة تتمة كأن تكون: " في التفريط واقتراف الذنب " أو نحوها.

وأعوذُ بالله من شر نفسي وسيء عملي ...... إلى آخر ما ذكر الشيخ " حفظه الله ".

ومن سمع محاضرات الشيخ (سواء السلاسل العلمية منها، أو العامة خاصة " سلسلة المحبة ") علم قدر الشيخ وعلمه فأسال الله أن يحفظ الشيخ وأن يبارك فيه.

رابط محاضرات الشيخ المرئية:

تم حذف الرابط لأنه يوصل إلى موقع تحميل الملفات وليس فيه محاضرات للشيخ الحويني، ربما حذفت من الموقع لطول العهد

وجزاكم الله خيراً

تم التحرير من قبل ## المشرف ##

ـ[سائل]ــــــــ[20 - 11 - 06, 04:27 م]ـ

لله دره ....

ـ[سعيد السلفي]ــــــــ[20 - 11 - 06, 08:42 م]ـ

حفظ الله الشيخ

ما افقهه

ـ[أبو الوليد الوراقي]ــــــــ[20 - 11 - 06, 10:57 م]ـ

الحمد للله مولانا، والصلاة والسلام على مصطفانا، وبعدُ:

بارك الله في الشيخ ونفع به ...

وجزى الله أخانا أبا وكيع خير الجزاء ...

وبارك الله في الأخوة المشاركين جميعاً ...

ـ[محب البويحياوي]ــــــــ[21 - 11 - 06, 06:23 ص]ـ

اللهم احفظنا و اياه من شر نفوسنا

و الله اعلم بالحال و المآل

ـ[محمد بن شاكر الشريف]ــــــــ[21 - 11 - 06, 11:15 ص]ـ

بارك الله في الشيخ إبي إسحاق على هذا الموقف النبيل

وكونه كان جريئا في بداية الطلب فإن الجرأة تقع من الأكابر في العلم لمعرفتهم التامة بما يقدمون عليه وتقع من الأصاغر في العلم لجهلهم بما يقدمون عليه

أما الاعتراف بالخطأ والتصريح به وإظهاره أمام الناس فلا يكاد يقع إلا من النبلاء الأكابر

فبارك الله في الشيخ وجزاه خيرا

ولعل هذا ما يدفع كثيرا من الناشئين في طلب العلم إلى التريث وعدم المبادرة بتخطئة الأكابر

وهذا مما يبين صواب طريقة السلف أنه كان لا يتصدر أحد إلا بعد أن يحصل على إجازة من أهل الشأن فيما يتصدر فيه ورحم الله الإمام مالك الذي نقل عنه قوله ما أفتيت حتى أجازني سبعون محنكا

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير