تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[ماذا يمكن ان يفهم من كلام ابن تيمية؟ الإقرار أم الإنكار؟؟]

ـ[ابوفيصل44]ــــــــ[09 - 02 - 05, 01:19 ص]ـ

قال شيخ الاسلام في الفتاوى 7/ 476:

قال الجمهور من السلف والخلف بل هؤلاء الذين وصفوا بالإسلام دون الإيمان قد لا يكونون كفارا فى الباطن بل معهم بعض الإسلام المقبول وهؤلاء يقولون الاسلام اوسع من الإيمان فكل مؤمن مسلم وليس كل مسلم مؤمنا ويقولون فى قول النبى لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن أنه يخرج من الإيمان إلى الإسلام ودوروا للإسلام دارة ودوروا للإيمان دارة أصغر منها فى جوفها وقالوا إذا زنى خرج من الإيمان إلى الإسلام ولا يخرجه من الإسلام إلى الكفر.

فماذا يفهم من ايراده خاصة هذه الجملة؟؟

ودوروا للإسلام دارة ودوروا للإيمان دارة أصغر منها فى جوفها وقالوا إذا زنى خرج من الإيمان إلى الإسلام

ـ[همام بن همام]ــــــــ[09 - 02 - 05, 02:07 ص]ـ

يفهم من كلام الشيخ أن الإيمان باعتبار أهله ـ أي من يوصف بأنه مؤمن ـ أضيق وأعلا من مرتبة الإسلام؛ لا أنه لم يبق معه شيء من الإيمان. والله أعلم.

ـ[الغواص]ــــــــ[09 - 02 - 05, 06:36 ص]ـ

شيخ الإسلام رحمه الله يذكر أنهم مثلوا المسألة بشكل هندسي كالتالي:

دائرة كبيرة سموها الإسلام، ثم جعلوا وسط تلك الدائرة الكبيرة دائرة أصغر منها سموها دائرة الإيمان.

( ... وقالوا إذا زنى خرج من الإيمان إلى الإسلام ولا يخرجه من الإسلام إلى الكفر ... )

صورة توضيحية:

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/attachment.php?attachmentid=7116

ويبقى سؤالك: هل يؤيد شيخ الإسلام أم يعارض ...

ـ[ابوفيصل44]ــــــــ[11 - 02 - 05, 12:30 ص]ـ

ويبقى سؤالك: هل يؤيد شيخ الإسلام أم يعارض ...

ـ[همام بن همام]ــــــــ[11 - 02 - 05, 01:38 ص]ـ

أخي أبا فيصل وفقك الله، الشيخ رحمه الله تعالى ذكر هذا الكلام موافقا له؛ لأن هذا الكلام حق، وهو عدم خروج الزاني وغيره من أهل الكبائر من الإسلام بالكلية. ويزيد الأمر تأكيدا قوله رحمه الله تعالى بعد ما نقلتَه:"ودليل ذلك أن الله تبارك وتعالى قال: {قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُل لَّمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِن قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ وَإِن تُطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَا يَلِتْكُم مِّنْ أَعْمَالِكُمْ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُوْلَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ قُلْ أَتُعَلِّمُونَ اللَّهَ بِدِينِكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا قُل لَّا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلَامَكُم بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلْإِيمَانِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ} [الحجرات: 14: 17]. فقد قال تعالى: {لَّمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِن قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ} وهذا الحرف ـ أي [لما]، ينفي به ما قرب وجوده، وانتظر وجوده، ولم يوجد بعد. فيقول لمن ينتظر غائبًا أي: [لما]، ويقول: قد جاء لما يجيء بعد. فلما قالوا: {آمنا} قيل: {لَّمْ تُؤْمِنُوا} بعد، بل الإيمان مرجو منتظر منهم. ثم قال: {وَإِن تُطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَا يَلِتْكُم} أي: لا ينقصكم من أعمالكم المثبتة {شّيًئْا}، أي: في هذه الحال؛ فإنه لو أرادوا طاعة الله ورسوله بعد دخول الإيمان في قلوبهم لم يكن في ذلك فائدة لهم ولا لغيرهم؛ إذ كان من المعلوم أن المؤمنين يثابون على طاعة الله ورسوله وهم كانوا مقرين به. فإذا قيل لهم: المطاع يثاب، والمراد به المؤمن الذي يعرف أنه مؤمن، لم يكن فيه فائدة جديدة ".

فقوله:"ودليل ذلك" دليل على موافقته له. والله أعلم.

ـ[محمد الغزي]ــــــــ[11 - 02 - 05, 04:08 ص]ـ

احسنت بارك الله فيكم

اذ ان شيخنا وشيخ الاسلام ابن تيمية

يرى بان الاسلام دائرة اوسع من الايمان مصداقا لقول الله عز وجل

قالت الاعراب امنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا اسلمنا

اقول هذا بارك الله فيكم والحق ان في المسالة تفصيل اكثر عند شيخنا-ابن تيمية- فليرجع السائل ومن اراد الفائدة لكتاب الايمان لابن تيمية

وبارك الله فيكم

اخوكم السلفي محمد الغزي

ـ[ابوفيصل44]ــــــــ[11 - 02 - 05, 07:34 ص]ـ

أشكر الاخوة:

ولكن هل يمكن ان يقال عمن خرج من دائرة الايمان الى دائرة الاسلام:

أنه لايوجد في قلبه ولو حبة خردل من ايمان؟؟

ـ[همام بن همام]ــــــــ[11 - 02 - 05, 07:17 م]ـ

أخي أبا فيصل -بارك الله فيك وفي جميع الأخوة- لا يمكن قول ذلك، وهذا بيان ذلك من كلام شيخ الإسلام رحمه الله بعد الكلام الذي نقلته بصفحة:"فدل البيان على أن الإيمان المنفي عن هؤلاء الأعراب، هو هذا الإيمان الذي نفى عن فساق أهل القبلة الذين لا يخلدون في النار، بل قد يكون مع أحدهم مثقال ذرة من إيمان، ونفى هذا الإيمان لا يقتضي ثبوت الكفر الذي يخلد صاحبه في النار.

وبتحقق هذا المقام يزول الاشتباه في هذا الموضع، ويعلم أن في المسلمين قسمًا ليس هو منافقًا محضًا في الدرك الأسفل من النار، وليس هو من المؤمنين الذين قيل فيهم: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُوْلَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ} ولامن الذين قيل فيهم {أُوْلَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا} فلاهم منافقون، ولا هم/ من هؤلاء الصادقين المؤمنين حقًا، ولا من الذين يدخلون الجنة بلا عقاب. بل له طاعات ومعاص وحسنات وسيئات. ومعه من الإيمان ما لا يخلد معه في النار، وله من الكبائر ما يستوجب دخول النار. وهذا القسم قد يسميه بعض الناس: الفاسق الملِّي، وهذا مما تنازع الناس في اسمه وحكمه. والخلاف فيه أول خلاف ظهر في الإسلام في مسائل أصول الدين ".

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير