ـ[ابن وهب]ــــــــ[05 - 09 - 02, 10:34 ص]ـ
حيا الله شيخنا الفاضل عبدالرحمن الهرفي
ـ[د. بسام الغانم]ــــــــ[05 - 09 - 02, 12:06 م]ـ
أولا نشكر الأخ عبدالرحمن على هذا المشاركة وأحب أن أنبه على أمرين: الأول أن الحديث الذي نقله عن ابن ماجه في سنده خطأ نبه عليه الألباني رحمه الله فالحديث كما ذكر الأخ عبدالرحمن يرويه ابن ماجه عن محمد بن إسماعيل بن البختري الواسطي عن يزيد بن هارون عن إبراهيم بن سعد عن الزهري عن سالم عن أبيه، وهذا خطأ فالمعروف أن الحديث عن عامر بن سعد عن أبيه كما في طرق الحديث الأخرى فهو من مسند سعد لا من مسند ابن عمر 0 وقد نبه الشيخ الألباني على هذا في الصحيحة ح 18 0 ثم إن هذا الحديث ضعيف لإرساله فالوجه المحفوظ في هذا الحديث أنه عن الزهري عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا 0 قال أبو حاتم الرازي رحمه الله بعد أن ذكر أن يزيد وابن أبي نعيم روياه موصولا: لا أعلم أحدا يجاوز به الزهري غيرهما إنما يروونه عن الزهري قال جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم 0 والمرسل أشبه 0 علل الحديث لا بن أبي حاتم 2/ 256 0
وهكذا قال الدارقطني رحمه الله قال عن الوجه المرسل: وهو الصواب 0 علل الدارقطني 4/ 335 0
ثم إنه من المقرر أن الأصل في الأموات أنهم لا يسمعون كلام الأحياء كما قال تعالى " وما أنت بمسمع من في القبور" وقال:" إنك لا تسمع الموتى" فهذا هو الأصل فلا يستثنى منه إلا ما دل الدليل الصحيح عليه كسماع الميت قرع نعال مشيعيه إذا وضع في قبره وسماع أهل القليب حين ناداهم رسول الله صلى الله عليه وسلم 0
ـ[د. بسام الغانم]ــــــــ[05 - 09 - 02, 12:44 م]ـ
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: إذا تمت شروط التكفير في حق من الشخص المعين الذي ارتكب مكفرا جاز إطلاق الكفر عليه بعينه، ولو لم نقل بذلك ما انطبق وصف الردة على أحد، وفيعامل معاملة المرتد في الدنيا، هذا باعتبار أحكام الدنيا أما أحكام الآخرة فتذكر على العموم لا على الخصوص، ولهذا قال أهل السنة: لا نشهد لأحد بجنة ولا نار إلا من شهد له النبي صلى الله عليه وسلم 0 (مجموع فتاواه 2/ 125) 0
فانتبه أخي عبدالرحمن ما نبه عليه الشيخ أن أحكام الآخرة تذكر على العموم فيقال الكفار في النار أما فلان فلا نقول هو في النار ما لم يشهد له بذلك الكتاب والسنة 0 وأنت لا تستفيد شيئا من توزيع الأحكام بالنار على الناس المعينين فلهم رب يحكم فيهم جل وعلا والمؤمن حريص على ماينفعه حفيظ على لسانه لا يتدخل فيما لا علم له به " ولا تقف ماليس لك به علم إن السمع والبصر والف} اد كل أولئك كان عنه مسؤولا " 0
وقال الشيخ ابن باز رحمه الله: القول بأن فلان في النار أو في الجنة لا يجوز لأن أهل السنة والجماعة يقولون لا نشهد لأحد معين لا بالجنة ولا بالنار إلا من شهد له النبي صلى الله عليه وسلم أو جاء في القرآن 0 هذا ما عليه أهل السنة والجماعة 0 فقيل للشيخ: وإن مات على الشرك قال: الله أعلم بحاله، ظاهره الشرك، حتى إذا علمنا أنه خرجت روحه على هذا يقال: خرجت روحه على الكفر 00
ـ[د. بسام الغانم]ــــــــ[05 - 09 - 02, 12:51 م]ـ
تتمة كلام الشيخ ابن باز رحمه الله: الحاصل أن عمله كفر أكبر لكن هو مانقول إنه في النار ولا نقول أمره إلى الجنة بل نقول أمره إلى الله من جهة عاقبته هل كتب له بسوء أو كتب له بغير سوء 00 من ظاهره الشرك نقول ظاهره الشرك ولا يصلى عليه ولا يدفن مع المسلمين ولكن لا نقول إنه في النار لكن ظاهره الشرك فنعامله معاملة أهل الشرك لا نصلي عليه لا ندعو له أما أن نقول إنه في النار يقينا لا ما نشهد له بأنه في النار لأن أهل السنة لا يشهدون بالنار لمعين إلا بدليل 0 من كتاب مزيل الإلباس في الأحكام على الناس للسعيد عبدة ص115 0
فأرجو التيقظ والانتباه لمثل هذه المسائل التي يغفل فيها بعض الإخوة بسبب الحماس غير المنضبط فيخالفون اعتقاد أهل السنة والجماعة 0
ـ[بو الوليد]ــــــــ[05 - 09 - 02, 02:15 م]ـ
أخي ابن غانم ..
أليس الحكم على المعين ظاهراً بالنار فرع عن الحكم عليه عليه ظاهراً بالكفر؟؟!!
يعني ما دمنا حكمنا عليه بالكفر رغم كثرة الموانع التي قد تحول دون ذلك؛ نأتي بعد هذا نتورع عما جزم الله به لمن وقع عليه وصف الكفر؛؛
فليكن حكمنا عليه بالنار ظاهراً؛؛ وليست الأولى بأحق منها!!!.
أرجو التأمل أكثر ..
ـ[بو الوليد]ــــــــ[05 - 09 - 02, 02:20 م]ـ
ثم لا تنس ظاهر القرآن ..
قال تعالى: (بشر المنافقين بأن لهم عذاباً أليماً)
وغير ذلك كثير من الآيات يطول المقام بذكرها فيها الجزم للكافر أو المشرك أو المنافق بدخول النار أو بذكر شئ من عذابه، ومن فرق فعليه الدليل؟؟.
ـ[عبدالرحمن بن محمد الهرفي]ــــــــ[05 - 09 - 02, 06:15 م]ـ
جزى الله خيرا كل من شارك وكتب الأجر للجميع، وأخص منهم الأخ الفاضل ابن وهب
الأخ ابن غنام وفقه الله أشكرك أولا على الفائدة بشأن الحديث
ثانيا: لعل تورد ردود على ماذكرت من الأدلة وأخص منهما حديث أبي بكر في قوم طلحة.
الأخ أبو الوليد: بورك فيك
¥