تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[~~؛~ نجاة موسى عليه السلام وفضل يوم عاشوراء~؛~~]

ـ[طويلبة علم]ــــــــ[13 - 02 - 05, 11:58 م]ـ

هذه خطبه للشيخ بن عثيمين رحمه الله تعالى في نجاة موسى عليه السلام وفضل يوم عاشوراء

الحمد الله الذي اعز أولياه بنصره وأذل أعداءه بخذله فنعم المولي ونعم النصير واشهد أن لا اله إلا الله وحده لا شريك له له الحمد وهو على كل شئ قدير واشهد أن محمدا عبده ورسوله البشير النذير والسراج المنير صلي الله عليه وعلى اله وأصحابه والتابعين لهم بإحسان إلي يوم المصير وسلم تسليما كثيرا ...

أما بعد ...

أيها الاخوة المسلمون اتقوا الله تعالى حق التقوى واعتصموا بالإسلام فهو العروة الوثقي واتقوا عذاب النار فان أجسامكم على النار لا تقوي عباد الله اذكروا أيام الله لعلكم تذكرون وتعتبرون اذكر أيام أيام الله بنصر أنبياءه وأتباعه لعلكم تشكرون واذكروا أيام الله بخذل اعداءه ومن والاهم لعلكم تتقون واذكروا أيام الله إذا نزل للقضاء بين عباده يوم القيام لعلكم توقنون أيها الاخوة المسلمون إن نصر الله لأولياه في كل زمان ومكان وأمة انتصار للحق وذل للباطل واخذ للمتكبر ونعمة على المؤمنين إلي يوم القيامة لان كل مؤمن يسر بذلك يسر بذلك لان فيه نصر دين الله عز وجل وفي هذا الشهر شهر المحرم كانت نجاة موسى عليه الصلاة والسلام وقومه من فرعون وجنوده لقد أرسله الله تعالي الي فرعون بالآيات البينات والبرهان القاطع على نبوته أرسله الي فرعون الذي تكبر على الملا وقال: (أنا ربكم الاعلي) فجاءه موسى بالآيات العظيمة ودعاه الي توحيد الله تعالي الي خالق السماوات والأرض رب العالمين فقال فرعون مكابرا ومنكرا وجاحدا (وما رب العالمين) أنكر الرب العظيم الذي قامت بأمره السماء والأرض وكل شئ له آية تدل على وجوده وربوبيته وعلمه وقدرته وحكمته وانه الرب الواحد الذي يفرده بالعبادة كما هو منفرد بالخلق والتدبير فأجابه موسى عليه الصلاة السلام قائلا رب السماوات والأرض وما بينهما إن كنتم موقنين يعني هذا رب العالمين وذلك إن في السماوات والأرض وما بينهم من الآيات ما يوجب اليقين فرد فرعون رد مقالة مقالة موسى مستهزئا به ومحتقرا قال لمن حوله الا تستمعون يقول هذا هذا سخرية واستهزاء فأجاب موسى صلي الله عليه وسلم مذكرا لهم أصلهم وإنهم مخلوقون مربوبون فكما خلقوا فهم سائرون الي العدم طريقة إبائهم الأولين قال ربكم ورب آباءكم الأولين وحينئذ بهت فرعون فلم يستطيع أن يجيب ولكنه ادعي دعوة الكاذب المغبون فقال إن رسولكم الذي أرسل إليكم لمجنون وهكذا يكون رد الخائب الخاسر الذي ليس عنده برهان أن يلجأ الي الطعن والي النجاة والي الغضب فطعن فرعون بالرسول وبمن أرسله فأجابه موسى مبينا من هو الحق بوصف الجنون اهو المؤمن بالله خالق السماوات والأرض ومالك المشرق والمغرب أو هو المنكر لذلك فقال موسى: (رب المشرق والمغرب وما بينهما إن كنتم تعقلون) ومن الذي يملك المشرق والمغرب من الذي يملك الأفاق هو الملك الخلاق فلما عجز فرعون عن مقاومة الحق وألجمه موسى بالحجة والبرهان لجأ الي ما يلجا اليه العاجزون المتكبرون من الإرهاب والوعيد فتوعد موسى بالاعتقال والسجن قائلا (لئن اتخذت إلها غيري فانك من المسجونين) وتأمل لم يقل لاسجننك بل قال لاجعلنكم من المسجونين إشارة الي إن لديه مساجين كثيرين ليزيد في إرهاب موسي حيث إن له من القوة والسلطان من السجن الناس الذين سيكون موسى من جملتهم على حد تهديده قال: (لئن اتخذت إلها غيري لاجعلنك من المسجونين) ومازال موسى ما زال موسي يأتي الآيات واضحة وضوح النهار وفرعون يحاول بكل جهوده ودعاته أن يقضي عليها بالرد والكتمان حتى قال حتى قال لقومه حتى قال لموسى عليه الصلاة والسلام: (أجئتنا لتخرجنا من أرضنا بسحرك يا موسى* لناتينك بسحر مثله فأجعل بيننا وبينك موعدا لا نخلفه نحن ولا أنت مكانا سوي) أي مكانا مستويا لا يحجب عن الرؤية فيه وادي ولا جبل فواعدهم موسى وعد الواثق بنصر الله وقال لهم: (موعدكم يوم الزينة وان يحشر الناس ضحي) ويوم الزينة هو يوم العيد وان يحشر الناس ضحي أي في أول النهار حتى لايبغتهم الليل فاجتمع الناس واتي فرعون بكل ما يستطيع من كيد ومكر فقال لهم موسي: (ويلكم لا تفتروا علي الله كذبا فيسحتكم بعذاب وقد خاب من افتري) فوقعت هذه

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير