ـ[محمد الأمين]ــــــــ[15 - 02 - 05, 03:17 ص]ـ
مذهب الشافعي هو ما نص عليه بنفسه، وقوله معروف نقله عنه البيهقي.
أما عند المتأخرين فالمسألة مختلفة.
ـ[أبو داود الكناني]ــــــــ[15 - 02 - 05, 04:23 ص]ـ
هذا هو مذهب الشافعية عند محمد الأمين
أما عند الشافعية فما قررته هو ألف باء ما يتعلمه طلاب المذهب
و لعلي أتحفك بأن الأصحاب في عدة مسائل قدموا قول الشافعي القديم عن الجديد
فيا شيخ اتق الله و لا تتكلم في ما تحسن و ما لا تحسن
و ارحمنا فإن الراحمين يرحمهم الرحمن يوم القيامة
ـ[أبو داود الكناني]ــــــــ[15 - 02 - 05, 05:13 ص]ـ
يقول علماء الشافعية بالنسبة لمن أراد معرفة حقيقة مذهب الشافعي في مسألة:
كتب أصحابنا الخراسنيين و العراقيين و غيرها قد لاقت تحقيقا واسعا عند الإمامين النووي و الرافعي إلى أن قال الإمام ابن حجر الهيتمي و غيره من المتأخرين قد أجمع المحققون على أن الكتب المتقدمة على الشيخين –يعني الرافعي و النووي-لا يعتد بشيء منها إلا بعد كمال البحث و التحرير حتى يغلب الظن أنه راجح مذهب الشافعي
قالوا هذا في حكم لم يتعرض له الشيخان أو أحدهما فإن تعرضا له فالذي أطبق عليه المحققون أن المعتمد في المذهب ما اتفقا عليه فإن اختلفا و لم يوجد لهما مرجح أو وجد ولكن على سواء فالمعتمد ما قاله النووي و إن وجد لأحدهما دون الآخر فالمعتمد ذو الترجيح فإن اتفق المتأخرون على أن ما قالاه سهوا فلا يكون حينئذ معتمدا لكنه نادر جدا
ثم بعد ذلك جاء ابن حجر و الرملي و شرحا المنهاج و ألفا في المذهب كثيرا بطريقة محررة و يقول متأخروا الشافعية إن المعتمد من بعدهما –الرافعي و النووي-ابن حجر الهيتمي و محمد الرملي فلا تجوز الفتوى بما يخالفهما بل بما يخالف تحفة المحتاج لابن حجر و نهاية المحتاج للرملي ذلك أن المحققين و العلماء قد قرأوهما على مصنيفهما حتى أن النهاية قرئت على الرملي إلى آخرها في أربعمائة من العلماء قنقدوها و صححوها فبلغت بذلك حد التواتر أما التحفة فلا يحصون كثرة
فإن اختلفا فأخذ علماء مصر بما قاله الرملي و أخذ علماء حضر موت و الشام و الأكراد و أكثر اليمن و الحجاز بما قاله ابن حجر و قد ألف في اختلافهما كتب منها إثمد العينين في بعض اختلاف الشيخين للشيخ علي باصبرين
أما ما لم يتعرضا له فيفتى بكلام الشيخ زكريا الأنصاري و له عدة مصنفات فقهية مطبوعة أهمها المنهج مختصر منهاج النووي و شرحه له أيضا و شرح الروض و شرح البهجة و تحرير تلقيح اللباب و شرحه
ثم يؤخذ بكلام الخطيب الشربيني و له مغني المحتاج شرح المنهاج و الإقناع شرح متن أبي شجاع و هما مشهوران مطبوعان
ثم يؤخذ بكلام حاشية الزيادي
ثم يؤخذ بكلام حاشية ابن قاسم العبادي على تحفة ابن حجروهو مطبوع معها
ثم بكلام الشيخ عميرة في حاشيته المشهورة على شرح المحلي على المنهاج و هي مطبوعة أيضا
ثم بكلام الشيخ علي الشبراملسي على نهاية الرملي و هي مطبوعة معها
ثم بكلام حاشية الحلبي
ثم بكلام حاشية الشوبري
ثم بكلام حاشية العناني
وذلك ما لم يخالفوا أصل المذهب
و هذا ما قرره المتأخرون من علماء المذهب و ساروا عليه بالفعل في كتبهم و حواشيهم و تقاريرهم إلى عصرنا أ. ه
و مع هذا التقرير يعلم أن كل مسألة لم تقف فيها على قول للمتقد ينظر للمتأخر عنه في الترتيب فإن وجدت فهذا هو قول المذهب في هذه المسألة
و كان عندهم من لم يمر في مرحلة طلبه على هذه الكتب يكون قاصرا في معرفة مذهبه و هكذا بقية المذاهب الأخرى
أما هدم هذا الصرح المشيد فسهل في آخر الزمان تحقيقا لنبوة محمد صلى الله عليه و سلم من رفع العلم و إنتشار الجهل
و أظن هذا التقرير كافي للمنصف و الباحث عن دقيق العلم أما غير المنصف و الجاحد فالإعراض عنه أولى
و الحمد لله رب العالمين
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[15 - 02 - 05, 07:06 ص]ـ
هل الشافعية المتأخرين أعلم بالمذهب الشافعي من إمام المذهب نفسه؟!
وهل يجوز أن ننسب للإمام ما قال بخلافه؟!
إذا فمذهب الشافعية هو كراهة حلق اللحى وليس التحريم، ولا يستدرك على ذلك ما قيل أن الشافعي قد قاله في الأم، فهؤلاء هم أعلم بمذهبه من نفسه!
ـ[باز11]ــــــــ[15 - 02 - 05, 07:36 ص]ـ
أخونا محمد الأمين الموفق دائما للخير.
يجب على الناظر في الفقه أن يعرف المعتمد في المذهب الشافعي أو غيره وأن يعرف اصطلاحات القوم.
فالمذهب الشافعي، والمعتمد في المذهب، وقول الشافعية، ألفاظ مترادفة ويدخل فيها قولهم: مذهب الشافعي إلا إذا عنى القائل بالمذهب أنه قول الشافعي، وعند ذلك يقيد المذهب بالقول.
ومسألة عورة المرأة مقررة في أصغر كتب الفقه الشافعي والمعتمد عندهم أن المرأة عورة إلا الوجه الكفين في الصلاة فقط ويمكن لك مراجعة ابن قاسم الغزي على أبي شجاع وهو من أصغر كتب الفقه الشافعي، وهذا القول هو المعتمد في المذهب.
واستشكالك بكراهية حلق اللحية في المذهب لا يضر وإنما يظهر منه أن فضيلتك لك اهتمامات أخرى والله أعلم
فالمذهب عند الشافعية أو غيرهم هو مجموع اجتهادات تشمل الإمام وأصحاب الوجوه والتخريج والفتوى والترجيح وبعد هذا الأخذ والرد يستقر المذهب على المعتمد وشرح ذلك يطول، والحاصل أن المذهب الشافعي ليس للشافعي فقط، بل له ولأصحابه وهم يأخذون من قوله ويتركون تبعا لأصولٍ وقواعد منضبطة، فلا ينبغي عليك أن تعترض على الشافعية بقول إمامهم فهم أفهم وأعرف، وفيهم أئمة مجتهدون كبار وأحيانا يقدمون القديم على الجديد، والوجه على القول، والتخريج على القول، ولبعض المتأخرين كالنووي في المنهاج اختيارات وبعضهم وهم قلة رجحوا بعض اختيارات النووي.
والحاصل أن دراسة الفقه شيقة وتحتاج لممارسة بعيدة عن الخواطر، وينبغي ألا يحكم فنُ في فن.
سلام لحبيبنا محمد الأمين، ويمكن له مراجعة الفوائد المكية لطلاب الشافعية للعلامة علوي السقاف، أو الحواشي المدنية لمفتي الشافعية للعلامة محمد بن سليمان الكردي.
¥